باريس- خالد سعد زغلول
شن وزير الداخلية الفرنسي هجومًا على النجم الفرنسي وأفضل لاعب في العالم كريم بنزيمة، وذلك بعد أيام قليلة من إعلان النجم الفرنسي دعمه لضحايا الهجوم الإسرائيلي في غزة.
واتهم وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، النجم بنزيمة، بالارتباط بجماعة الإخوان لترتفع مطالب في الحكومة الفرنسية بسحب الجنسية من صاحب الكرة الذهبية في العالم 2022 بل وتجريده منها.
وقال دارمانان: "منذ عدة أسابيع، كنت مهتما بشكل خاص بقضية كريم بنزيمة، الذي لديه علاقة سيئة السمعة، كما نعلم جميعا، مع جماعة الإخوان". وقال: "نحن نهاجم جماعة الإخوان المسلمين لأنها تخلق أجواء جهادية".
ورد مستشارو الوزير الفرنسي على مندوب الجوهرة في باريس، لمحاولة فهم الأسس التي استندت إليها تعليقاته، فقالوا لقد لاحظنا على لاعب الاتحاد بنزيمة أنه أرسل من حوله عدة رسائل في هذا الصدد.
وقالوا: "على مدى عدة سنوات، لاحظنا انجرافًا بطيئًا في مواقف كريم بنزيمة نحو الإسلام المتشدد والصارم، وهو سمة من سمات أيديولوجية الإخوان المسلمين التي تقوم على نشر المعايير الإسلامية في مساحات مختلفة من المجتمع، وخاصة في الرياضة".
ويوضح أحد مستشار دارمانا أن وزير الداخلية أراد تسليط الضوء على قائمة كاملة من العناصر: منها رفض مهاجم المنتخب الفرنسي السابق "غناء النشيد الوطني الفرنسي" مع الفريق الفرنسي، أو "ممارسته تبليغ الدعوة الاسلامية على شبكات التواصل الاجتماعي" أو حتى "صورة مع إمام كانمطلوب القبض عليه فيما يتعلق باغتيال صموئيل باتي”.
وأخيرًا: «دعم» نشر صورة مصارع الفنون القتالية المختلطة الروسي حبيب نورمحمدوف، بمثابة «دعوة حقيقية للكراهية بعد نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد في الصحافة الفرنسية».
ويعترف مستشارو جيرالد دارمانان بأن هذه المواقف التي اتخذها كريم بنزيمة "لا تشكل إجراءات قانونية" ولكنها "تمثل إشارة غامضة بشكل خاص من رياضي يستفيد من مثل هذا الجمهور ويؤثر فيه".
وجاء ذلك في بيان نشرته على حسابها الرسمي بمنصة "إكس".
ومن خلال محاميه، يتحرك كريم بنزيمة بانشغاله الآن باللعب لنادي الاتحاد في المملكة العربية السعودية، وهي الدولة "التي أعلنت جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وهو ما لم تفعله فرنسا قط حتى الآن".
وينفي اللاعب الدولي السابق لمنتخب فرنسا، عبر محاميه هيوز فيجييه، أي صلة له بالتنظيم الإسلامي. ويقول: "هذا غير صحيح!". فلم يكن لكريم بنزيما أدنى علاقة مع هذه المنظمة، كما توضح نصيحة الرجل الذي انضم إلى نادي الاتحاد السعودي في يونيو الماضي.
كما اختار العيش في الجزيرة العربية التي أعلنت التنظيم الإرهابي المذكور، وهو ما لم تفعله فرنسا قط. »
وعلاوة على ذلك، سيقدم اللاعب الدولي الفرنسي الذي خاض 97 مباراة دولية مع منتخب فرنسا، شكوى تشهير ضد النائبة الأوروبية نادين مورانو (Les Républicains) ومدير الإعلانات فرانك تابيرو. وقدرت الأولى في مقابلة مع أوروبا 1 أن اللاعب كان "عنصرا دعائيا لحماس"، في حين قدر الثاني أن بنزيما كان "متعاونا" و"متواطئا مع الإرهاب". وقال إنه لن يسكت على هذه الادعاءات الكاذبة.