تشير أبحاث حديثة إلى أن “وجبات التمرين” – وهي فواصل قصيرة من النشاط البدني تستغرق أقل من دقيقة وتمارس بانتظام كل 45 دقيقة إلى ساعة – قد تساهم في تعزيز الصحة والرفاهية، خصوصاً بين العاملين في الوظائف المكتبية التي تتطلب الجلوس لفترات طويلة.
تقول إحدى المشاركات في تجربة شخصية نُشرت عبر منصة Healthline إنها، وبعد معاناتها من قلة الحركة خلال أيام العمل المزدحمة بالاجتماعات الافتراضية، قررت تجربة هذا المفهوم الجديد. تضمنت التجربة ممارسة تمارين بسيطة مثل السكواتس (squats) والقفز، بمعدل 10 مرات في اليوم، لمدة أسبوعين.
وجبات التمرين القصيرة
ورغم أن التمارين لم تؤثر بشكل مباشر على ضغط الدم أو نوعية النوم أو مستويات السكر الأساسية في الدم، إلا أن المتدربة لاحظت نتائج إيجابية عند ممارسة التمرين بعد الوجبات مباشرة، حيث ساعدها ذلك على استقرار مستويات الجلوكوز بشكل أسرع.
كما خسرت نحو 2 كيلوغرام من الوزن، وظهرت عليها علامات تحسن في قوة عضلات الجزء السفلي من الجسم وزيادة في الطاقة أثناء ساعات العمل.
ويظهر عدد من الدراسات أن الجلوس لفترات طويلة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، إلى جانب مشاكل في العضلات والمفاصل، في حين أن الحركة، ولو كانت بسيطة مثل تحريك الساقين، يمكن أن تساهم في تحسين السيطرة على مستويات الجلوكوز في الدم وتحسين اللياقة القلبية العضلية والتوازن العضلي.
وتوصي الكاتبة أي شخص يرغب بتجربة “وجبات التمرين” بأن يختار تمارين مناسبة يمكن ممارستها بأمان دون الحاجة لمعدات، وأن يتعامل بمرونة مع التوقيت – فحتى دقائق معدودة من الحركة أفضل من الجلوس المستمر.
توفير مساحة للحركة خلال يوم العمل، ولو كانت بسيطة وسريعة، يمكن أن يحدث فرقًا إيجابيًا على مستوى الصحة الجسدية والطاقة والإنتاجية. النتائج قد تختلف من شخص إلى آخر، لكن الفكرة الجوهرية هي: التحرك أكثر، بأي طريقة ممكنة.