تعرف “حساسية الغبار” أو “حساسية عث الغبار” بأنها استجابة تحسسية يسببها عث الغبار الدقيق الذي يعيش داخل المنازل. يتغذى هذا العث على رقائق الجلد الميت التي يطرحها الإنسان يوميًا، والتي تتواجد عادة على الفِراش والمراتب والسجاد والأثاث. يعد عث الغبار من الكائنات التي تزدهر في مختلف المناخات وعلى معظم الارتفاعات، وهو أحد أكثر مسببات الحساسية والربو شيوعًا حول العالم.
ما هي حساسية الغبار؟
و بحسب “apollohospitals” تنشأ حساسية الغبار نتيجة رد فعل الجهاز المناعي تجاه بقايا عث الغبار. فعند استنشاق الشخص لجزيئات هذه البقايا، يفرز الجسم أجسامًا مضادة لمحاربة ما يعتقد أنه خطر. ويؤدي هذا التفاعل إلى ظهور مجموعة من الأعراض التحسسية، مثل العطس واحتقان الأنف والسعال والصفير. وتعد حساسية الغبار من أبرز العوامل التي تثير نوبات الربو لدى الأشخاص المصابين به.
الأعراض
تختلف حدة الأعراض من شخص لآخر، وتشمل ما يلي:
- العطس المتكرر
- الصفير أثناء التنفس
- العيون الحمراء أو الدامعة أو المثيرة للحكة
- انسداد أو سيلان الأنف
- حكة في الجلد أو الأنف أو الحلق أو الفم
- تنقيط أنفي خلفي
- ضغط في الجيوب الأنفية يسبب ألمًا في الوجه
- صعوبة النوم
- تورم أو تغير لون الجلد تحت العينين
أما المصابون بالربو الناتج عن حساسية عث الغبار فقد يعانون من:
- ضيق وألم في الصدر
- صعوبة في التنفس
- أزيز أو سعال مستمر
- نوبات ربو حادة
- صعوبة في الكلام أثناء النوبة
تحدث الحساسية عندما يتعامل الجهاز المناعي مع مواد غير ضارة باعتبارها خطيرة. في حالة عث الغبار، تكون المسببات عبارة عن فضلات العث وأجسامه المتحللة، وهي جزيئات دقيقة تنتشر في الهواء وتستنشق بسهولة. عندما يتعرض الجسم لهذه الجزيئات، يفرز مادة الهيستامين التي تسبب احتقان الأنف والعطاس والحكة. ومع استمرار التعرض، قد تتطور الحالة إلى الربو التحسسي.
عوامل الخطر
يزداد خطر الإصابة بحساسية الغبار في الحالات التالية:
- وجود تاريخ عائلي للحساسية أو الربو
- التعرض المستمر للغبار أو العيش في أماكن مغلقة وقليلة التهوية
- صِغر السن، إذ يعتبر الأطفال أكثر عرضة للإصابة
مضاعفات حساسية الغبار
قد يؤدي التعرض المتكرر لعث الغبار إلى مشكلات صحية مزمنة مثل:
- التهابات الجيوب الأنفية: يسبب انسداد الممرات الأنفية احتقانًا في الجيوب، ما يؤدي إلى التهابات مزمنة مصحوبة بألم وصداع وضغط في الوجه.
- مرض الربو: غالبًا ما يواجه المصابون بالربو التحسسي صعوبة في التحكم بأعراضهم، مما يزيد من احتمال حدوث نوبات ربو حادة تستدعي التدخل الطبي السريع.
أنماط الحياة والعلاجات المنزلية للوقاية
يمكن السيطرة عليها باتباع ممارسات منزلية بسيطة، مثل:
- استخدام أغطية مضادة للحساسية على الوسائد والمراتب.
- غسل أغطية السرير والبطانيات أسبوعيًا بالماء الساخن.
- الحفاظ على رطوبة منخفضة داخل المنزل.
- تجنب الأقمشة التي تحتجز الغبار ويصعب تنظيفها.
- تنظيف الغرف بالمكنسة الكهربائية بانتظام باستخدام فلاتر عالية الكفاءة (HEPA).
- إزالة السجاد أو الستائر الثقيلة التي قد تكون موئلًا للعث.
- تنظيف الألعاب المحشوة وغسلها دوريًا.
- تركيب مرشحات هواء عالية الجودة في أنظمة التكييف والتدفئة.
في النهاية هي تعتبر من أكثر أنواع الحساسية شيوعًا وإزعاجًا، إذ قد يؤدي التعرض المستمر لعث الغبار إلى تفاقم الأعراض أو الإصابة بالربو. لذلك، من المهم استشارة أخصائي الحساسية والمناعة لتحديد أنسب طرق العلاج والوقاية، وتحسين جودة الحياة اليومية من خلال تقليل مسببات الحساسية في البيئة المنزلية.





















