يرتبط مرض الزهايمر عادةً بكبار السن، ولكنه قد يصيب أيضًا الشباب.
في السنوات الأخيرة، ازدادت أعراضه لدى الأشخاص في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر.
ووفقًا لجمعية الزهايمر الهندية، فإن ما يصل إلى 5% من المصابين بالزهايمر يعانون من المرض في سن مبكرة.
إن التعرف على العلامات المبكرة يمكن أن يمنع التشخيص الخاطئ ويضمن حصول المرضى على الرعاية والعلاج المناسبين لعيش حياة أفضل.
كما توضح الدكتورة أبارنا جوبتا، استشارية طب الأعصاب في المركز الهندي لإصابات العمود الفقري، كل ما نحتاج إلى معرفته. وفقا لما ذكرته news18.
ما الخرف المبكر؟
الخرف مصطلح شامل يشير إلى تراجع في الوظائف الإدراكية، حيث يصبح الشخص عاجزًا عن أداء المهام اليومية التي تتطلب التفكير أو الاستدلال أو الذاكرة.
ورغم ارتباطه غالبًا بالشيخوخة، إلا أنه يزداد انتشارًا بين الشباب أيضًا.
يعيش أكثر من 4 ملايين شخص في الهند مع أحد أشكال الخرف. ويرتفع هذا العدد عالميًا إلى 44 مليونًا، ما يجعل هذا الأمر مصدر قلق متزايد يتطلب اهتمامًا فوريًا.
كذلك يعد مرض الزهايمر أكثر أنواع الخرف شيوعًا، ويحدث عندما يتوقف الدماغ عن العمل بشكل سليم.
تكون الأعراض خفيفة في مراحلها المبكرة، لكنها عادةً ما تتفاقم مع مرور الوقت. ويتفاوت تطور المرض، إما تدريجيًا أو سريعًا، حسب كل شخص.
كيف تعرفين أنك مصابة بالخرف
إذا كنتِ تعانين من فقدان الذاكرة الذي يؤثر في حياتك اليومية، فمن المهم مراقبة أعراض أخرى لمرض الزهايمر. تشمل العلامات التحذيرية المبكرة ما يلي:
- صعوبة في اتباع الخطط أو تنظيم المهام: تنخفض مستويات التركيز. قد تجد صعوبة في اتباع وصفة أو حل مشاكل كانت سهلة في السابق. قد تستغرق الأعمال الروتينية وقتًا أطول لإنجازها.
- عدم القدرة على تحديد الزمان والمكان: قد يواجه الأشخاص صعوبة في فهم الأحداث ما لم تكن تحدث على الفور أو قد ينسون كيفية وصولهم إلى مكان معين.
- مشاكل المعالجة البصرية والمكانية: يمكن أن يؤثر مرض الزهايمر في كيفية تفسير الدماغ للمعلومات البصرية، مما يؤدي إلى مشاكل في إدراك العمق، والتعرف على الأشياء، وتمييز التناقضات.
- صعوبات اللغة: قد ينسى الأشخاص الكلمات الشائعة أو يجدون صعوبة في المشاركة بالمحادثات بسبب فقدان الذاكرة أو فقدان مسار أفكارهم.
- سوء التقدير: تتراجع مهارات اتخاذ القرار. قد يظهر الأفراد سوء تقدير، خاصةً عند التعامل مع المال أو المهام التي تتطلب ذاكرة قوية.
في حين أن السبب الدقيق للخرف المبكر لا يزال غير واضح، إلا أن هناك عدة عوامل خطر قد تزيد احتمالية الإصابة. وتشمل هذه العوامل تلف الدماغ الناتج عن سكتة دماغية، أو إصابة في الرأس، أو تعاطي الكحول المزمن. كما تلعب الوراثة دورًا مهمًا.
اقرأ أيضًا: “الزهايمر”.. ما علاقته بجودة النوم؟
لكن رغم ذلك يمكن لخطة علاج شاملة، تشمل الأدوية والعلاج النفسي وتعديلات نمط الحياة، أن تساعد على إدارة أعراض مرض الزهايمر لدى الشباب. وكلما كان التشخيص مبكرًا، زادت فرص الحفاظ على جودة الحياة مع الدعم الطبي المناسب.