كيف تعتنين بصحتك في فترة الحمل؟

كتبت- صبحة بغورة:

في أثناء مدة الحمل من الضروري إدراك الحامل أن عدد الساعات المثالية لراحتها، هو 8 ساعات من النوم المتواصل، وأن النوم والاسترخاء والراحة في فترة الظهيرة هي بأهمية النوم خلال الليل.

اختيار ملابس الحمل

وعلى كل حامل أن تتجنب جلسة القرفصاء والضغط على البطن؛ لأنه يسبب أوجاعًا بمنطقة البطن والظهر، كما أن عليها أن تتجنب الأوضاع غير الصحيحة للوقوف أو الجلوس. وعدم رفع الأشياء الثقيلة وإذا اضطرت لذلك فعليها أن تجلس القرفصاء بحيث تلاصق مقعدتها كعبيها.

يختلف الوقت الذي تحتاج فيها الحامل إلى ملابس جديدة تلائم المظهر الجديد من حالة إلى أخرى. فالأم التي سبقت لها الولادة تميل إلى أن يكون محيط جسمها أكبر من حديثة الحمل. ففي الشهر الخامس يبدأ الجزء السفلي من بطنها بالتضخم بشكل ملحوظ.

لذا؛ تصبح ملابسها المعتادة غير مناسبة بعد ذلك، وأول ما يجب تذكره حين اختيار ملابس الحمل أن تكون ملائمة أي يجب أن تكون سهلة الارتداء والتنظيف ومريحة أثناء الحركة، وأن يكون قماش ملابسها ممتصًا للرطوبة بشكل جيد ويسرب الهواء بسهولة مثل الملابس القطنية، بما أن الحامل تعرق كثيرًا.

ويمكن في بعض الأحيان اختيار الملابس المحاكة أو البوليستر كمادة للملابس، كونها تغطي بطنها الضخم بفاعلية وراحة. ويجب أن تكون خامة الملابس الداخلية من القطن والأحذية ذات كعب منخفض ومن الجلد الناعم؛ لتجنب ألم الجزء السفلي من الظهر وتشنج الساقين.

الغذاء وممارسة الرياضة

ينصح أن تمارس الحامل، رياضة المشي النشيط كل صباح أو وقت الأصيل، وأن تتجنب القيام بالرياضات العنيفة، ولكن لا مانع من القيام ببعض الواجبات المنزلية العادية الخفيفة، وأن تتجنب الإرهاق.

ستحتاج كل سيدة حامل إلى نظام غذائي يضمن لها الحصول على كمية إضافية من الغذاء بوجبات متوازنة تحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية من أجل صحتها وصحة جنينها مع تجنب الأغذية الدسمة والمحمرة والتوابل الحارة.

التغيرات النفسية والمزاجية خلال فترة الحمل
التغيرات النفسية والمزاجية خلال فترة الحمل

وتراعي تقليل شرب القهوة والشاي والكاكاو، وفي المقابل تتناول كمية مناسبة من الحليب ومشتقاته، ومن البيض والجبن واللحم والطيوروالأسماك والخضراوات خاصة الورقية منها والفواكه الطازجة.

وإذا كان وزنها قد أصبح أكثر من الطبيعي فيجب تقليل تناول الأرز والبطاطس والحلويات، وينصح بالحصول على 6 وجبات خفيفة على مدى اليوم وفي أوقات متباعدة، أفضل من 3 وجبات، وذلك للتمتع بخفة الحركة.

تغيرات جسدية

ربما تلاحظ الحامل أن بعض التغيرات الجلدية، بدأت تطرأ عليها كالصدوع فوق منطقة البطن والثدي، وظهور الكلف أي الصبغ البنية الداكنة على الوجه والأنف وفوق الحواجب بكثافة. وهي ما تسمى “قناع الحمل” ويمكن تجنبه وإزالته بفاعلية بالإكثار من الغذاء الذي يحوي البروتين العالي والفيتامينات العالية. خاصة فيتامين “ب 2” وفيتامين “ج”، ويمكن أن يساعد تناول البازلاء والمحار، والفاصولياء الطازجة، والقواقع “بلح البحر” والتفاح والبرتقال والليمون، على تقليل وتخفيف البقع البنية.

يمكن أن يتكرر الإمساك خلال فترة الحمل بسبب حركة الأمعاء غير المنتظمة أو بسبب لين أوتار العضلات والمفاصل. ومعه لابد أن يتكرر الحث على حركة الأمعاء وفي اتجاهها.

كما تصاب الحامل بالغثيان المؤقت والدوار والشعور بالحاجة إلى التقيؤ. ويعود ذلك في الغالب إلى ارتفاع هرمونات الحمل. خاصة هرمون” البروجيسترون” ويكون العلاج بالتوقف عن تناول الوجبات التي يصعب هضمها خصوصًا في فطور الصباح.

ومن الأعراض المزعجة في أثناء فترة الحمل حرقة المعدة التي تصيب نصف النساء الحوامل. بسبب رجوع عصارة المعدة إلى المريء نتيجة ارتخاء الاثني عشر، الذي يعمل كصمام بين المعدة والمريء مع ازدياد الضغط داخل البطن. وعلاجه يكون بتجنب الوضع الذي يسبب هذه الحالة كالانحناء.

وكذلك استمرار البول فمن الطبيعي أن يزيد استمرار التبول بسبب التغيرات الفسيولوجية في الثلث الأول من فترة الحمل وهو حقيقة من العلامات المفترضة للحمل؛ لأن الرحم المتضخم يضغط على المثانة. وغيرها من التغيرات والمضاعفات التي ترافق حدوث الحمل.

يشكل العلاج مخاطرة أكيدة على صحة الجنين، فثمة أدوية قاتلة يمكن أن تخترق المشيمة لتصل إلى الجنين. ولهذا السبب عندما يتم وصف دواء جديد لامرأة هناك شك في كونها حامل. فيجب أولًا معرفة ما إذا كانت حاملًا قبل تناول الدواء أم لا.

وبموجب القانون، فإن كل دواء يجب اختياره والمصادقة عليه من الجهات الرسمية المسؤولة عن الأغذية والأدوية. وأن ترفق بداخله ورقة مطبوعة تصف المكونات والأعراض الجانبية وتأثراته. ولا تتناول الحامل أي دواء إلا بعد استشارة الطبيب لتجنب المضاعفات أو حدوث إعاقات خلقية للطفل.

الرابط المختصر :