في يومها العالمي.. «الجوهرة» تحتفي بالمرأة السعودية

يصادف الثامن من مارس كل عام، اليوم العالمي للمرأة ؛ حيث يتم الاحتفال به بصفة سنوية؛ لتسليط الضوء على إنجازات المرأة في العالم، وتقديرًا لجهودها في كل المجالات.

اليوم العالمي للمرأة

شهدت اجتماعات لجنة المرأة العربية في دورتها الـ39 تحت مظلة جامعة الدول العربية، التي عقدت خلال شهر فبراير الماضي، إعلان مدينة «الرياض» عاصمة للمرأة العربية لعام 2020.

ويأتي التنصيب تأكيدًا لمكانة المرأة السعودية وما تشهده من نهضة وتمكين، بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز؛ وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد.

وشارك في اجتماع لجنة المرأة العربية، كلٌ من الوزراء ورؤساء وفود الدول العربية والآليات الوطنية المعنية بالمرأة والوفود من المنظمات العربية والدولية.

وترأست المملكة العربية السعودية هذه اللجنة لمدة عام، في إطار جهود المملكة لخدمة القضايا العربية، والنهوض بوضع المرأة ودعم حقوقها، من خلال التمكين الاقتصادي والاجتماعي.

الرياض عاصمة المرأة العربية

وأوضحت الدكتورة هلا التويجري؛ الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة، أن المملكة العربية السعودية تولت رئاسة وإدارة أعمال «لجنة المرأة العربية» لمدة عام كامل؛ مؤكدة أن عام 2020 سيكون عامًا مميزًا بالنسبة للمرأة السعودية.

وقالت «التويجري»: إن المرأة السعودية تخطت دورها المحلي، وتمكَّنت من تعزيز دورها الإقليمي، إضافة إلى دورها في مجموعات العمل ضمن مجموعة العشرين، التي تركز على تمكين المرأة.

منتدى الأسرة السعودية

في السياق ذاته، أشارت الدكتورة لانا بن سعيد؛ رئيسة لجنة المرأة بمجلس شؤون الأسرة، إلى توصيات اجتماع «منتدى الأسرة السعودية»، أثناء مشاركتها في اجتماع اللجنة.

وقالت «لانا»: «عملنا على منهاج بيجين بطريقة تشاركية مع جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة؛ لتحديد الإنجازات في مجال تمكين المرأة، وتحديد التحديات والفرص المتاحة».

من جهتها، قالت منى غانم المري؛ رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة، والعضو المنتدب، إن كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، من أوائل الدول في مجال التشريعات الخاصة بتمكين المرأة.

جاء ذلك في كلمة خلال منتدى المرأة العالمي دبي 2020؛ حيث أكدت على الاهتمام الكبير والعالمي بجهود دولة الإمارات فيما يخص تمكين المرأة والأشياء المتعلقة بها، وتشريعاتنا، مستدركة بأن الواقع يدل على مايحدث.

وأوضحت أن تقرير البنك الدولي للمرأة والأعمال والقانون، أثبت أن الدولتين من أوائل الدول وأفضلها في التحسينات والتشريعات المتعلقة بتمكين المرأة وهذا بحد ذاته اعتبره انجاز للمنطقة.

سعوديات بارزات 

وخلال مسيرة «الجوهرة» حاورت العديد من الشخصيات النسائية البارزة في المملكة، منهم «صاحبة السمو الملكي، الأميرة خلود بنت خالد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود، الفنانة السعودية أضوى الدخيل، آمال المعلمي نائب الأمين العام للحوار الوطني، الدكتورة وفاء عبد الله الرشيد مؤسسة رفلز للتصميم».

وأيضًا «الطبيبة والعالمة السعودية ملاك الثقفي، صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز، الباحثة عهود الحقباني؛ أخصائية اضطراب طيف التوحد، الدكتورة هلا التويجري؛ الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة السعودية، وضحى فهد بن زرعة؛ مدير إدارة تمكين المرأة بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، المهندسة فاطمة عبدالله الراشد؛ رئيسة المجموعة الاستشارية والخطط الاستراتيجية بمركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، لينه خالد آل معينا؛ عضو مجلس الشورى، الأميرة هند بنت عبد الرحمن آل سعود، وصاحبة السمو الملكي؛ الأميرة الدكتورة مها بنت مشاري بن عبدالعزيز؛ وكيلة جامعة "الفيصل" للتطوير والعلاقات الخارجية»

وبهذه المناسبة تكرم «الجوهرة»، أبرز الرائدات الذين التقتهم المجلة منذ بداية مسيرتها؛ احتفاءً بدور المرأة السعودية، وبصمتها المميزة في المجالات المختلفة.

الأميرة خلود بنت خالد بن ناصر بن عبد العزيز آل سعود

درست الأميرة خلود، النحت في كلية الفنون الجميلة بالقاهرة، ونشطت في مجال الأعمال الخيرية، وفي حوارنا معها أوضحت أن الكثير من النماذج النسوية حققت إنجازات كبيرة تتشرف بها المملكة خاصة في مجال ريادة الأعمال.

وأكدت أن المرأة السعودية تتمتع بحقوقها التي كفلها الإسلام، مشيرة إلى أن المملكة تزخر بالكثير من رائدات الأعمال اللاتي ساعدن في تنمية مجتمعهم في مختلف المجالات، مفيدة بأن المرأة السعودية تمتاز بالقوة؛ حتى أنها لا تنتظر الدعم المادي، فمشروعاتها تنجح بأقل تكلفة.

آمال المعلمي

تعلمتُ آمال المعلمي؛ نائب الأمين العام للحوار الوطني بالمملكة العربية السعودية، في المدارس الحكومية وتخرجت في جامعة حكومية، واكتسبتُ خبرات ومعارف من خلال عملها في وزارة التعليم السعودية.

وفي حوارنا معها، أكدت آمال المعلمي أن المملكة تجاوزت مرحلة التعامل مع المرأة كفئة مستضعفة تحتاج لدعم خاص، وحينما بدأت في طريق التمكين الحقيقي عبر حزمة من الأنظمة والتشريعات التي ساعدت في تمكينها من حقوقها وتفعيل دورها التنموي؛ الأمر الذي يحتم الانتقال إلى مرحلة أخرى من تمكين فئات مختلفة في المجتمع، مع استمرارية تطور المرأة؛ لأن تسليط الضوء على فئة واحدة وتضخيمها قد يخلق عدم توازن في المجتمع.

أضوى الدخيل

ولدت أضوى الدخيل في عام 1992م، وتعد أول سعودية عازفة للجيتار، وقامت بإصدار كتابها الأول، وهي لا تزال في سن الـ 16 عام، وحصلت على رخصة الطيران من الولايات المتحدة الأمريكية، حتى أصبحت أخبارها، وصورها تتصدر السوشيال ميديا، وصفحات المجلات والجرائد.

حصدت أَضوى الدخيل المركز الأول على مستوى المملكة، في رياضة الإسكواش، لعامي 2008 و2009، وتوقفت عن هذه الرياضة؛ بسبب إصابة ركبتها، وكانت تتمتع بموهبة الكتابة الشعرية، وتهوى عزف الجيتار، وحصلت على 3 شهادات بكالريوس من جامعة «هارفارد الأمريكية» في مجالات: «إدارة الأعمال، وريادة الأعمال، ودبلوم علم النفس».

وفي حوارنا معها، قالت أضوى: «لو تكلمنا على الفرص التجارية والاستثمارية اليوم؛ سنجد الَاف الفرص بانتظار المرأة؛ لبناء كيانات استثمارية متنوعة تناسب كل التوجهات، ولابد أن تشعر المرأة، اليوم، أن كل ما حصلت عليه من حقوق، ما هو إلا التزام، ومسؤولية، وأمانة كبيرة لبناء وطن بكل تفاصيله».

الأميرة هند بنت عبد الرحمن آل سعود

تعتقد الأميرة هند بنت عبد الرحمن آل سعود، أن الناشطة بداخلها انتصرت على «سيدة الأعمال»، وأن دعمها للسيدات العربيات، دفع كلية كامبريدج البريطانية لتكريمها خلال حفلها السنوي الذي عقد بالقاهرة مؤخرًا.

قالت الأميرة هند في حوارنا معها: «إن جامعاتنا ممتلئة بالطالبات، وأغلبية التخصصات موجودة في جامعاتنا وكذلك الأقسام النسائية، التي تشهد إقبالًا كبيرًا، ولكن منْ تطلب مزيدًا من التعليم عن بُعد؛ فإما لأنها تريد تطوير مهارة معينة، أو لظروف خاصة تمنعها، فوجود مثل هذا النوع من التعليم مساند وداعم لهن، خاصة وأن غالبية الوظائف التي لا تتطلب مواجهة الجمهور تؤديها نساء من المنزل، وهو توجه سائد في سوق العمل، بعد تدريبهن وتأهيلهن للقيام بهذه الوظائف التي تتطلب تدريبًا مهنيًا».

هلا التويجري

شهدت المملكة، بعض التغيرات الأخلاقية والاجتماعية، وأكدت هلا التويجري؛ الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة، في حوارنا معها، أن السنوات الأخيرة تعتبر دليلاً على عدة أمور جوهرية في مجال المرأة، نذكر منها ما أصدرته وزارة العدل من قرارات وتطبيقات تدعم حقوق المرأة، بالإضافة إلى صندوق النفقة الذي يوفر الدعم المالي للمرأة المطلقة وأطفالها.

كذلك، أصبحت الحضانة عائدة للمرأة في حال انفصالها عن زوجها إلى أن يرفع الزوج دعوى حضانة إذا رغب في ذلك، ولا شك في أن كل هذه الأمور تشجيعية، تدعم استقرار أوضاع المرأة.

وأضافت أن التوجهات الحديثة للقيادة في المملكة تركز على التنمية المستدامة وتمكين النساء والفتيات، استرشادًا بخطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030؛ إذ وضعت المملكة الأطر الوطنية اللازمة لتحقيق تلك الأهداف، وكذلك تغيير وجهة الإنفاق الحكومي من الرعوية إلى التنموية.

لينه خالد آل معينا

حصلت لينه خالد آل معينا على البكالوريوس في مجال وسائل الاتِّصال، من جامعة جورج مايسون (فرجينيا) الأمريكيَّة، ثم ماجستير علم النفس من الجامعة الأمريكيَّة بلندن، واهتمت بالرياضة، فأصبحتْ أوَّل سعوديَّة تضع بصمتها في تسلُّق «قمة إيفرست»، وأيضًا في الرياضة النسائيَّة بالمملكة؛ حيث أسَّست شركة خاصَّة بإدارة الفعاليَّات الرياضيَّة، فنشرت الثقافة الرياضيَّة ولاسيما النسائيَّة.

كونت وترأست «آل معينا» أوَّل فريق نسائي لكرة السلة، وأسَّست أكاديميَّة رياضيَّة، باسم «جدَّة يونايتد»؛ لتدريب وتأهيل البنين والبنات، وذوي الاحتياجات الخاصَّة في مجال الرياضة، ومنها دخلت مجال إدارة الأعمال، ثم في عام 2016م، وقع عليها اختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لتكون عضوًا بمجلس الشورى.

وقالت لينه في حوارنا معها، إن المرأة السعودية -كغيرها في العالم- أخذت وقتها لتصل إلى تكافؤ الفرص مع الرجال؛ وهو حدث لكثير من سيدات العالم، فقد مررن بعدَّة محطات حتى وصلن إلى التمكين وتحقيق تكافؤ الفرص.

وأضافت: «لدينا في المملكة مساواة في الأجور؛ وهو ما لم تصل إليه كثير من المجتمعات، ومنذ إعلان رؤية 2030، وجدنا سرعة وسلاسة في القرارات وتطبيقها، وتقبل المجتمع لها، فدارت عجلة التنمية بوتيرة سريعة، فمع كل قرار جديدي تتعزز التنمية، وهناك أمور أنصح الأمهات بمراعاتها في مقدمتها الحفاظ على هويتنا الوطنيَّة، وتعزيز مفهوم الهوية لنحقق التقدم المأمول، مع الحفاظ على ديننا ولغتنا العربية الأصيلة».

وخلال العام الماضي، استطاعت المرأة السعودية أن تحقق طفرة كبيرة على المستوى العالمي؛ ما جعلنا نسلط الضوء على أهم الإنجازات التي سيخلدها التاريخ.

الأميرة ريما بنت بندر

شهد عام 2019، تعيين صاحبة السمو الملكي؛ الأميرة ريما بنت بن بندر سلطان بن عبد العزيز، سفيرة للمملكة العربية السعودية بالولايات المتحدة الأمريكية؛ حيث قدّمت أوراق اعتمادها إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وباشرت عملها من ذات الكرسي الذي كان يشغله أمير الدبلوماسية السعودية؛ عميد السلك الدبلوماسي الخليجي والعربي؛ والدها صاحب السمو الملكي؛ الأمير بندر بن سلطان، الذي استمر سفيرًا للمملكة لدى واشنطن مدة (22) عامًا.

درست سمو الأميرة ريما في جامعة جورج واشنطن الأمريكية، وحصلت على بكالوريوس في المتاحف والحفاظ على الآثار عام 1999م، ثم تزوجت، وأنجبت الأمير تركي، والأميرة سارة.

وبرهنت سمو الأميرة ريما من خلال المناصب التي تولتها، على أن المرأة السعودية تقوم بدورٍ فعّال في المجتمع، إلى جانب دورها الأساسي كأم؛ لذا تعد مصدرًا لإلهام المرأة السعودية بشكلٍ خاص؛ لإنجازاتها الكثيرة، والمناصب التي تقلدتها؛ إذ انضمت إلى برنامج «القيادات العالمية الشابة»؛ لإنجازاتها في المجالات التنموية المتميزة.

لبنى العليان

تعتبر لبنى العليان؛ أول سعودية تترأس بنكًا في المملكة؛ حيث اتفق البنك السعودي البريطاني (ساب) والبنك الأول على تعيينها خلال العام الماضي.

تصدّرت لبنى العليان قائمة فوربس لأقوى سيدات الأعمال في العالم العربي، وكانت ضمن لائحة أقوى 100 سيدة أعمال في العالم؛ بفضل قيادتها لمجموعة العليان؛ إذ تعد المصرفية العملاقة أصغر أبناء الشيخ سليمان العليان؛ مؤسس مجموعة العليان، وتشغل لبنى العليان منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة.

وعملت أيضًا في بنك مورجان غوارنت بمدينة نيويورك من العام 1979م إلى العام 1981، ثم عادت إلى المملكة لتعمل مع شركة العليان مرة أخرى.

وحصلت على شهادة بكالوريوس في علم الزراعة من جامعة كورنيل في الولايات المتحدة، وماجستير من جامعة إنديانا في إدارة الأعمال.

اقرأ أيضًا: أنجلينا جولي.. أيقونة الإنسانية التي قهرت السرطان