فوائد السباحة كثيرة وهي واحدة من أهم الرياضات التي تحرص الأمهات على تعليمها لأطفالهن، ولها الكثير من الفوائد للجسم والعقل؛ لكل الأعمار.
ما هي الفوائد التي تعود على جسمك من السباحة؟ إليك أهم فوائد السباحة لجسمك وعقلك:
1. تطوير المهارات العقلية
عندما تمارس تمارين السباحة، لن تحصل على جسم مثالي للسباحين فحسب؛ بل سيتحسن عقلك أيضًا.
لقد ثبت أن السباحة تزيد من تدفق الدم إلى المخ؛ ما يؤدي إلى وصول المزيد من الأكسجين إليه. وهذا يعني أنك قد تشعر بمزيد من اليقظة وتحسن الذاكرة وتحسن الوظيفة الإدراكية بشكل عام.
توصلت إحدى الدراسات المثيرة إلى أن مجرد التواجد في حوض من الماء الدافئ على مستوى الصدر على الأقل يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على تدفق الدم إلى المخ. فقد زاد تدفق الدم إلى الشرايين الدماغية لدى المشاركين في الدراسة بنحو 14 بالمائة.
2. اكتساب المهارات
اتضح أن إشراك الأطفال الصغار في الماء مبكرًا يعد فكرة جيدة أيضًا. فقد وجدت دراسة أجريت على 7000 طفل تحت سن الخامسة أن الأطفال الذين شاركوا في السباحة في سن مبكرة اكتسبوا مهارات ووصلوا إلى مراحل جسدية مبكرة عن أقرانهم الذين لا يمارسون السباحة، بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية والاقتصادية.
3. تحسين الحالة النفسية
وجدت إحدى الدراسات أن السباحين الذين يذهبون إلى حمام السباحة بانتظام بين أكتوبر ويناير أفادوا بتحسن في صحتهم العامة، بما في ذلك انخفاض التعب والتوتر وفقدان الذاكرة.
بغض النظر عن الوقت من السنة، يعتقد أن السباحة توفر فوائد للصحة العقلية، بما في ذلك خفض مستويات التوتر، وتقليل أعراض القلق والاكتئاب، وتحسين نوعية النوم.
ولم يقتصر الأمر على ذلك؛ بل وجد السباحون الذين يعانون من أمراض مثل الروماتيزم أو الألم العضلي الليفي أو الربو أن السباحة في فصل الشتاء خففت من آلامهم وأوجاعهم. (بالإضافة إلى ذلك، إذا كنت جريئًا، فهناك فوائد للسباحة في الماء البارد أيضًا).
4. خفض ضغط الدم
إذا كنت تعانين من ارتفاع ضغط الدم، فإن تمارين السباحة هي طريقة ممتازة لخفض ضغط الدم أثناء الراحة.
وجدت إحدى الدراسات أنه على مدى فترة 10 أسابيع، انخفض معدل ضربات القلب أثناء الراحة لدى الرجال والنساء الذين كانوا خاملين في السابق ويعانون من ارتفاع ضغط الدم بشكل كبير. وهذا مفيد بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من صعوبات في ممارسة تمارين أخرى بسبب وزنهم أو الربو أو الإصابات.
وتوصلت دراسة أخرى إلى أن المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم انخفض لديهم ضغط الدم بعد عام من ممارسة السباحة بانتظام، كما تحسنت لديهم حساسية الأنسولين، وهو أمر أساسي لتجنب الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
5. العيش بصحة جيدة
وجدت إحدى الدراسات التي أجريت على أكثر من 40 ألف رجل تتراوح أعمارهم بين 20 و90 عامًا أن المشاركين الذين سبحوا أو قاموا بتمارين أخرى في حمام السباحة؛ مثل الركض في الماء أو التمارين الرياضية المائية، انخفض خطر الوفاة لأي سبب بنسبة 50 في المائة تقريبًا مقارنة بالرجال الذين كانوا خاملين أو يمشون بانتظام أو كانوا عدائين.
6. تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب
وخلصت دراسة تحليلية ومراجعة أجريت عام 2018 إلى أن السباحة “قد تقدم تأثيرات مفيدة قوية على اللياقة القلبية التنفسية وتكوين الجسم عبر مجموعات سكانية متعددة”. ووجدت المراجعة أن السباحين استفادوا من التحسن في التهوية وأداء التمارين وكتلة الجسم ونسبة الدهون في الجسم والكتلة الخالية من الدهون.
ويعتقد أن التأثيرات الإيجابية للسباحة يمكن مقارنتها بأنواع أخرى من التمارين من حيث النتائج الفسيولوجية، سواء لدى البالغين الأصحاء أو المصابين بأمراض غير معدية.
وفي دراسة أخرى أجريت على مرضى يعانون من هشاشة العظام، وجد الباحثون أن السباحة كانت فعالة بنفس القدر – وأحيانا أكثر – مثل ركوب الدراجات في تحسين وظائف القلب والأوعية الدموية وتقليل الالتهابات.
7. تقليل آلام أسفل الظهر
وجدت إحدى الدراسات أن المرضى الذين يعانون من آلام أسفل الظهر والذين مارسوا تمارين مائية مرتين على الأقل في الأسبوع أظهروا تحسنًا كبيرًا في الألم.
بعد ستة أشهر، شعر 90 بالمائة من المشاركين في الدراسة بتحسن بعد فترة مشاركتهم في البرنامج، بغض النظر عن قدرتهم على السباحة في بداية الدراسة.
8. يعمل كبديل مثالي للتمارين الرياضية عالية التأثير
تستخدم السباحة عضلات لا تستخدمها عادةً، كما أنها سهلة على المفاصل، مما يجعلها بديلاً رائعًا للأنشطة عالية التأثير. كما أنها تسمح لك بالاسترخاء دون خوف من التعثر في شيء ما، كما هو الحال أثناء الجري.
على الرغم من أن السباحة “منخفضة التأثير”، إلا أنها ليست سهلة بالضرورة. فبمعدل معتدل، تحرق نحو 270 سعرة حرارية في نصف ساعة فقط.
قم بزيادة الكثافة، وسوف تنظر إلى حوالي 700 سعرة حرارية في الساعة.
على عكس التمارين الأخرى، مثل الجري أو ركوب الدراجات، لا تعتبر السباحة نشاطًا للقلب والأوعية الدموية فحسب. نظرًا لأن الماء أكثر كثافة من الهواء بنحو 800 مرة، فإن كل تمرين سباحة يصبح جلسة تدريب قوة ، حيث تقوم ببناء العضلات وتقويتها إلى جانب حرق السعرات الحرارية مع كل ضربة.
9. إنقاص الوزن
بحثت إحدى الدراسات في تأثير السباحة والمشي على وزن الجسم وتوزيع الدهون والجلوكوز والأنسولين لدى النساء الأكبر سنًٍا.
ووجدت الدراسة أنه بعد ستة أشهر، قل حجم الخصر والورك لدى السباحين أكثر من المشاة وزادت المسافة التي يمكنهم السباحة بها في 12 دقيقة.
كما توصلت دراسات أخرى إلى أن السباحة يمكن أن تزيد من استهلاك الناس للطعام. وفي بعض الدراسات، لم يفقد السباحون أي وزن على الإطلاق.
10. يعمل على تدريب جسمك بالكامل
تعمل السباحة على تحريك كل مجموعة عضلية رئيسية في الجسم تقريبًا؛ ما يوفر تمرينًا شاملاً. تظهر الأبحاث أن السباحة تعمل على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية ، وتزيد من قوة العضلات وتعزز القدرة على التحمل بشكل عام .
11. مفيدة للأشخاص الذين يعانون من إصابات وإعاقات والتهاب المفاصل
تقلل قوة طفو الماء من تأثيرها على المفاصل؛ ما يجعل السباحة خيار تمرين ممتاز للأفراد الذين يعانون من إصابات أو إعاقات أو التهاب المفاصل أو حالات أخرى.
تشير الدراسات إلى أن التمارين المائية يمكن أن تعمل على تحسين الوظيفة ونوعية الحياة للأشخاص الذين يعانون من آلام مزمنة وإعاقات جسدية.
12. يحسن النوم
يمكن أن تؤدي ممارسة السباحة بانتظام إلى تحسين أنماط النوم وتحسين جودة النوم. وقد ارتبطت ممارسة الرياضة بشكل عام بتحسين النوم، والسباحة ليست استثناءً.
توصلت دراسة نشرت في مجلة طب النوم إلى أن النشاط البدني، بما في ذلك السباحة، يمكن أن يحسن نوعية النوم .
13. ممكن ممارستها أثناء الحمل
السباحة هي تمرين آمن وفعال للمرأة الحامل، حيث يمكنها أن تساعد في الحفاظ على مستويات اللياقة البدنية ، وتقليل الانزعاج المرتبط بالحمل وتحسين الحالة المزاجية .
في الواقع، توصي الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء بالسباحة باعتبارها تمرينًا آمنًا أثناء الحمل.
14. يساعد على تنظيم نسبة السكر في الدم
يمكن أن تساعد السباحة المنتظمة في التحكم في مستويات السكر في الدم. كما تعمل التمارين الرياضية على تحسين حساسية الأنسولين ويمكن أن تكون جزءًا أساسيًا من إدارة مرض السكري.
وتوصلت دراسة نشرت في مجلة Diabetes Care إلى أن النشاط البدني المنتظم، بما في ذلك السباحة، يساعد في التحكم بمستويات السكر في الدم.
15. يدعم صحة العظام
من فوائد السباحة أيضًا أنها تساهم في صحة العظام، وخاصةً عند دمجها مع تمارين أخرى تحمل الوزن . ورغم أن السباحة ليست تمرينًا يحمل الوزن، إلا أنها قد تساعد في تحسين اللياقة البدنية العامة وقوة العضلات، ودعم صحة العظام.
في الواقع، وجدت الأبحاث المنشورة في عام 2017 أن التمارين الرياضية المعتمدة على الماء “قد يكون لها فوائد فيما يتعلق بالحفاظ على صحة العظام أو تحسينها لدى النساء بعد انقطاع الطمث”.
أنواع السباحة وكيفيتها
هناك أربع “أنواع” رئيسية للسباحة يوصي الخبراء بتعلمها من أجل الحصول على أقصى استفادة من التدريبات. توفر هذه الضربات عمومًا تمرينًا لكامل الجسم (وهي أيضًا نفس الضربات التي يستخدمها السباحون التنافسيون) وتشمل:
- السباحة الحرة الأمامية — تعتبر الأسرع بين السباحة الأربع، وتتم هذه السباحة في مواجهة الأمام مع حركات ذراع متناوبة. يجب أن تحافظ على جسمك مسطحًا ولكن قم بتدوير وركيك وكتفك. يخرج أحد الكتفين من الماء عند خروج ذراعك بينما يبدأ الكتف الآخر مرحلة الدفع تحت الماء.
- سباحة الصدر — يتم أداؤها وأنت متجه للأمام، ثم تمد ذراعيك إلى الخارج وإلى الجانبين. ويتحرك رأسك داخل وخارج الماء حتى تتمكن من التنفس مع زيادة سرعتك أيضًا.
- الفراشة – مع مواجهة الأمام، تحرك صدرك وتستخدم كلتا ذراعيك بشكل متماثل أثناء الركل باستخدام “أرجل الفراشة”. يظل جسمك قريبًا من سطح الماء بينما تتجه يديك لأسفل وللخارج لتشكيل شكل Y أمامك.
- السباحة على الظهر — أثناء السباحة على ظهرك، يمكنك استخدام حركات الذراعين المتناوبة لدفعك للأمام. يتدحرج جسمك من جانب إلى آخر قليلًا بينما تقوم ساقاك بـ “ركلات الرفرفة”.