أعلنت وكالة الأنباء السعودية مؤخرًا نقلًا عن تقرير مرحلي صادر عن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر أنه تمت زراعة حوالي 13 مليون شتلة منجروف منذ إطلاق برنامج الغطاء الحرجي الساحلي الطموح قبل عام. وهو ما يأتي في إطار خطة زراعة 100 مليون شجرة مانجروف بحلول عام 2030. تماشيًا مع المبادرة السعودية الخضراء ورؤية 2030.
زراعة النباتات على طول ساحل البحر الأحمر في المملكة
وبحسب التقارير المحلية، فإنه يتم حاليًا تنفيذ معظم المشاريع التي أبلغ عنها المركز الوطني لزراعة النباتات على طول ساحل البحر الأحمر في المملكة؛ إذ تتصدر منطقة جازان القائمة بـ 5.5 مليون شتلة. تليها منطقة مكة المكرمة بـ 2.4 مليون، والمدينة المنورة 2 مليون، وتبوك 1.5 مليون، وعسير 1 مليون. وعلى طول ساحل الخليج العربي، قامت المنطقة الشرقية بزراعة 500 ألف شتلة، حسب موقع “arabnews”.
ومع ذلك، قبل الإطلاق الرسمي للمشروع على طول الخليج العربي، أشار المركز إلى أنه تم بالفعل زرع 700 ألف شتلة. وشمل ذلك 200 ألف في جزيرة رأس أبو علي بمحافظة الجبيل، و500 ألف في محافظة الوجه.
تسوير ورعاية الشتلات
وذكرت الوكالة أن المشروع يتضمن تسوير ورعاية الشتلات لحمايتها من الطحالب والأعشاب البحرية وحماية المواقع من الرعي والتعديات.
كما أطلق المركز الوطني للتطوير العقاري وهيئة تطوير منطقة عسير يوم الأربعاء برنامج “ترميم أشجار القرم”. جاء ذلك بمناسبة اليوم العالمي للأمم المتحدة للحفاظ على النظام البيئي لأشجار المانجروف، والذي يقام سنويًا في 26 يوليو.
وقام القائمون على الحملة بزراعة 500 شتلة منجروف على شواطئ محافظة البرك. ترأس الحفل محافظ البراك عبدالله بن علي بن محيا ورئيس البلدية ناصر سعيد الشهراني.
رفع مستوى الوعي حول أهمية زراعة وحماية غابات المانجروف
وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الهدف هو رفع مستوى الوعي حول أهمية زراعة وحماية غابات المانجروف وسط تغير المناخ والاحتباس الحراري.
ويقول علماء البحار إن أشجار المانجروف، التي تعمل بالتنسيق مع الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية، تحافظ على صحة المناطق الساحلية، وأنها توفر موطنًا أساسيًا لآلاف الأنواع، وتثبت الشواطئ، وتمنع التآكل وتحمي المجتمعات من الأمواج والعواصف.
أشجار المانجروف والأسماك
ووفقًا للمتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، فإنه يقضي ما يقدر بنحو 75 في المائة من الأسماك التي يتم صيدها تجاريًا بعض الوقت في أشجار المانجروف أو تعتمد على الشبكات الغذائية التي يمكن إرجاعها إلى هذه الغابات الساحلية.
جدير بالذكر أن عديد من البلدان التي تعاني من الدمار الشديد لأشجار المنجروف واصلت تسجيل انخفاضات في الأرصدة السمكية لديها.
اقرأ أيضًا: أشجار الأفوكادو على كوكب الأرض مهددة بالخطر.. زراعته ستقل بنسبة 41 % لهذا السبب