كعادتها، بذلت المملكة جهدًا كبيرًا؛ لتوفير سبل الراحة لحجاج بيت الله الحرام، الذين وفدوا إلى المملكة من كل فج عميق؛ لأداء مناسك الحج. في ظل حالة من الأمن والسلام والرعاية التي توفرها المملكة بكافة مؤسساتها ومواطنيها، الذين لا يدَّخرون جهدًا من أجل راحة ضيوف الرحمن؛ ما جعله موسم حج يشيد به العالم.
وبحسب الأرقام الرسمية، بلغ إجمالي أعداد الحجاج هذا العام 1،845،045 حاجًّا؛ منهم 1،660،915 حاجًّا من خارج المملكة عبر منافذها المختلفة. و 184،130 حاجًّا من مواطنين ومقيمين؛ وهي أعداد لا يمكن أن تتجمع في مكان واحد في العالم، إلا في المملكة العربية السعودية.
وبجهود جبارة، وخطة تنظيمية محكمة، وتقنيات حديثة، أدارت السعودية موسم الحج بنجاح ودقة وسهولة لمسها ضيوف الرحمن منذ أن وطئت أقدامهم أرض المملكة.
ولأن الأرقام خير شاهد؛ فقد عملت المنظومة الصحية بأكثر من 354 منشأة صحية؛ لتقديم الخدمات لضيوف الرحمن. أسهم في تقديمها 36 ألف كادر صحي من جميع القطاعات، ساندهم فيها 7600 متطوع.
وبلغ عدد الحجاج الذين تلقوا الخدمات الصحية 400 ألف حاج، مع إجراء 50 عملية قلب مفتوح، و800 قسطرة قلبية. إضافة إلى 1600 جلسة غسيل كلوي، مع تقديم خدمات افتراضية عبر مستشفى “صحة” الافتراضي لأكثر من 4000 حاج. والتعامل مع أكثر من 8000 إصابة متعلقة بأشعة الشمس وارتفاع درجة الحرارة.
وقد شهد موسم الحج لهذا العام إنجازات هائلة؛ أبرزها ما يلي:
– تجهيز المواقيت والمساجد ومنطقة المشاعر المقدسة بأكثر من 1000 مسجد.
– توفير 32 مليون خدمة توعوية بأكثر من 40 لغة للحجاج.
– تكليف 1300 داعية للعمل على مدار الساعة؛ لتنفيذ 200 ألف منشط دعوي.
– توفير خدمة المكتبة الإلكترونية التي تقدم أكثر من 1000 مادة علمية وإرشادية وبأكثر من 40 لغة عالمية.
– توزيع ملايين النسخ من القرآن كهدية من خادم الحرمين الشريفين لكل حاج. بالإضافة إلى ترجمة كلمات القرآن الكريم بأكثر من 76 لغة عالمية.
ومع انتهاء مناسك الحج، انهالت التهاني والتبريكات من ملوك وروساء العالم لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان ـ حفظهما الله ـ بمناسبة نجاح خطط الحج في كل القطاعات، ولاسيَّما القطاع الصحي لهذا العام 1444 هـ، وخلوّه من أي تفشّيات أو مهددات للصحة العامة، على الرغم مما شهده هذا الموسم من عودة لأعداد الحجيج لما كانت عليه قبل جائحة كورونا.
فلله الحمد رب السموات والأرض على ما أنعم به على المملكة وشعبها من نعم لاتُعد ولاتُحصى.
روز العودة
رئيس التحرير
اقرأ أيضًا: روز العودة تكتب: مُدَبِّرُ الْأَمْر