كشفت دراسة نشرت في مجلة أكاديمية التغذية في المكسيك، أن فاكهة الأفوكادو، يمكن أن تكون مفيدة في الوقاية من مرض السكري، وخصوصًا لدى النساء.
وحللت الدراسة، بيانات من المسح الوطني للصحة والتغذية في المكسيك (Ensanut) على مدى ثلاث سنوات مختلفة: 2012 و2016 و2018.
وجرى تحليل أكثر من 28 ألف شخص، تشخيص إصابتهم بالمرض، منهم حوالي 59% من النساء.
وقسمت هذه المجموعات إلى مجموعتين فرعيتين. أولئك الذين تناولوا الفاكهة، ومن لم يتناولوها (حوالي 45% كانوا من مستهلكي الأفوكادو، بمتوسط استهلاك يومي قدره 34.7 جرام للرجال و29.8 جرام للنساء).
وحسب موقع elpais فقد وجدت الدراسة التي أجراها فريق بحثي من جامعة “نوييفو ليون”، أنه مقارنة بالأشخاص الذين لم يتناولوا الأفوكادو، أظهرت النساء انخفاضًا ملحوظًا في خطر الإصابة بمرض السكري. بغض النظر عن عوامل مثل العمر والمستوى التعليمي ووزن الجسم والنشاط البدني وغيرها.
ومع ذلك، لم يلاحظ الانخفاض في المشاركين الذكور. فيما كشف المؤلفون أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث حول التغذية الشخصية للوقاية من مرض السكري ومكافحته لتأكيد النتائج.
وذكروا أيضًا أنه من المهم دائمًا استشارة أخصائي التغذية للحصول على نظام غذائي متوازن يعتمد على الخصائص الفردية لكل شخص.
هل الأفوكادو مفيد للقلب؟
فاكهة الأفوكادو غنية بالدهون غير المشبعة، ويمكن أن يؤثر استهلاكها على عوامل الخطر القابلة للتعديل لأمراض القلب والأوعية الدموية. ويحتاج الأشخاص الذين لا يأكلون جيدًا ولا يمارسون الرياضة بانتظام إلى تغيير سلوكياتهم.
وفي دراسة حديثة نشرت في نفس المجلة، استعرض الباحثون آثار استهلاك الأفوكادو، على عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتشير التقارير إلى أن مستهلكي الأفوكادو في أستراليا والولايات المتحدة، تناولوا كميات أكبر من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة والمتعددة غير المشبعة، وفيتامين E، والألياف، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، وتناولوا كميات أقل من الأطعمة غير الصحية.
وحلل الباحثون عشر دراسات، بما في ذلك مجموعة واحدة محتملة وتسع دراسات تدخلية (تجارب سريرية عشوائية). شملت التجارب 503 مشاركين وأفادت بنتائج مختلفة حول آثار استهلاك الأفوكادو.
من بين المشاركين، شملت ثلاث دراسات النساء فقط، أربعة منهم كانوا يعانون من زيادة الوزن/ السمنة. واثنتان عانين ارتفاع الكولسترول في الدم، واثنتان من المصابات بالسكري، يعانين ارتفاع الدهون الثلاثية في الدم.
أجريت الدراسات على مدة تتراوح بين ثلاثة إلى 24 أسبوعًا. وتراوحت جرعات/ كميات الأفوكادو من 99 جرامًا إلى 330 جرامًا يوميًا.
بالإضافة إلى الأنظمة الغذائية للتدخل والتحكم، شملت الأنظمة الغذائية الأخرى الدهون المعتدلة والمعتادة والأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة العالية والأنظمة الغذائية المقيدة للطاقة.
وذكر العلماء أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية في الكولسترول السيئ (LDL) بين الأفوكادو والمجموعة الضابطة.
ومع ذلك، كانت هناك اختلافات كبيرة بين المجموعات الفرعية. على سبيل المثال، انخفض الكولسترول السيئ على نحو ملحوظ في مجموعة الأفوكادو، مقارنة بمجموعة الأفراد الذين يعانون ارتفاع الكولسترول في الدم.
بالإضافة إلى ذلك، كان إجمالي الكوليسترول أيضًا أقل لدى مستهلكي الأفوكادو. ولم تلاحظ أي فروق ذات دلالة إحصائية في الدهون الثلاثية أو الكولسترول الجيد (HDL) بين المجموعتين.