يشهد العالم انتشارًا واسعًا لنقص فيتامين د؛ لأهميته القصوى لصحة العظام والعديد من الوظائف الحيوية الأخرى في الجسم.
حيث يعد من الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون. ويحصل الجسم عليه من خلال التعرض لأشعة الشمس المباشرة، بالإضافة إلى بعض المصادر الغذائية، مثل: الأسماك الدهنية، وحليب الأبقار المدعم.
نقدم لكِ عزيزتي المرأة في موقع ومجلة “الجوهرة”. مع الدكتورة مروة شعير؛ أستاذ مساعد الأغذية الخاصة والتغذية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، الأسباب وطرق الوقاية.
الأسباب
قالت الدكتورة “مروة” عن الأسباب الرئيسة: “يعد التعرض لأشعة الشمس من أهم مصادر الحصول على فيتامين د، ومع تزايد الوعي بأضرار الأشعة فوق البنفسجية. لجأ الكثيرون إلى الحد من التعرض للشمس؛ ما أدى إلى نقص فيتامين د. بالإضافة لاتباع نظام غذائي فقير، يزيد من خطر النقص”.
علاوة على ذلك، يعاني الكثيرين من السمنة، والتي قد تؤثر في قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات على نحو فعال. مشيرة إلى أن بعض الأمراض، مثل: أمراض الكلى، والكبد، يمكن أن تحد من امتصاص الجسم لفيتامين د. فضلًا عن بعض الأدوية التي قد تتفاعل مع فيتامين د، وتؤثر في امتصاصه.
آثار نقص فيتامين د:
وأضافت أستاذ التغذية أن نقصه يؤدي إلى ضعف العظام وهشاشتها، وزيادة خطر الإصابة بالكسور، خاصة في كبار السن. مؤكدة وجود علاقة قوية بين نقصه والإصابة بالاكتئاب؛ حيث يؤثر في الموصلات العصبية التي تنظم المزاج.
وكذلك يشعر الكثير من الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د بالتعب والإرهاق المستمر. بالإضافة إلى أنه قد يؤثر في قوة العضلات، ويسبب آلامًا عضلية.
علاوة على ذلك، قد يضعف الجهاز المناعي؛ ما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى. موضحة أنه يؤدي دورًا مهمًا بعملية الأيض، ونقصه يسبب صعوبة في فقدان الوزن، حتى مع اتباع نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام.
أهميته في خسارة الوزن:
بينما أكدت الدكتورة “مروة” أن العديد من الدراسات التي أظهرت أن نقص فيتامين د قد يعيق عملية فقدان الوزن، وذلك لعدة أسباب:
- يساعد في تنظيم هرمونات الشبع والشهية؛ ما يتحكم في الوزن.
- يؤدي دورًا مهمًا في عملية الأيض، ونقصه فيسبب تباطؤها، وبالتالي صعوبة في حرق السعرات الحرارية.
- يرتبط نقصه بمقاومة الأنسولين، وهي حالة تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري النوع الثاني، وتؤثر في عملية فقدان الوزن.
الوقاية
ونصحت الدكتورة “مروة” بضرورة تخصيص وقت يومي للتعرض لأشعة الشمس المباشرة. مع الحرص على استخدام واقي الشمس؛ لحماية البشرة من الأشعة فوق البنفسجية الضارة. مؤكدة على أن تناول الأطعمة الغنية به، مثل: الأسماك الدهنية، صفار البيض، والحليب المدعم.
كما أنه في حالة عدم الحصول على الكمية الكافية منه عن طريق الغذاء والشمس، يمكن تناول مكملات غذائية تحت إشراف الطبيب.
وأختتمت أستاذ التغذية حديثها قائلة: نقص فيتامين د مشكلة صحية خطيرة تؤثر في العديد من جوانب الصحة، بما في ذلك صحة العظام، والصحة العقلية، وقدرة الجسم على فقدان الوزن.
لذلك، من المهم الحفاظ على مستويات كافية منه عبر اتباع نظام غذائي صحي، والتعرض لأشعة الشمس بانتظام، واستشارة الطبيب لتحديد الحاجة إلى المكملات الغذائية.