خاص لـ “الجوهرة”| ما هو مرض التهاب الدماغ الفيروسي؟.. أستاذ وبائيات يجيب

خاص لـ "الجوهرة"| ما هو مرض التهاب الدماغ الفيروسي؟.. أستاذ وبائيات يجيب
خاص لـ "الجوهرة"| ما هو مرض التهاب الدماغ الفيروسي؟.. أستاذ وبائيات يجيب

يثير مشرض التهاب الدماغ الفيروسي القلق في أوساط المجتمع الطبي؛ حيث يمثل تحديًا صحيًا عالميًا. وتتعدد أسبابه، وتختلف تأثيراته من فرد لآخر، وقد تصل إلى عواقب وخيمة في بعض الحالات.

تحدث الدكتور إسلام عنان؛ أستاذ الوبائيات ومؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “أكسيت للأبحاث” في إفريقيا والشرق الأوسط، ودكتور اقتصاديات الدواء وعلم انتشار الأوبئة في كلية الصيدلة بجامعة مصر الدولية، في حديث خاص مع “الجوهرة”، عن أسباب هذا المرض، وكيفية انتشاره، وآثاره الصحية، بالإضافة إلى الإجراءات الوقائية والعلاجية اللازمة للحد من انتشاره وتأثيراته.

أعراض التهاب الدماغ الفيروسي 

قال الدكتور إسلام عنان: يُعد التهاب الدماغ الفيروسي من الأمراض المعقدة؛ حيث تتعدد العوامل التي تساهم في حدوثه وانتشاره. وتشير الدراسات إلى أن الفيروسات هي السبب الرئيسي لهذا الالتهاب، ويمكن أن تنتقل عن طريق الحشرات، مثل القراد، أو الاتصال المباشر مع شخص مصاب. كما أن ضعف الجهاز المناعي، والتقدم في العمر، وبعض الأمراض المزمنة تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض.

وأشار إلى أعراضه مؤكدًا أن معظم المصابين بالتهاب الدماغ المُعدي يشعرون بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا مثل:

  • الصداع.
  • الحمى.
  • آلام في العضلات أو المفاصل.
  • الإرهاق أو الضعف.

وعادةً تتبعها أعراض أكثر شدة خلال ساعات أو أيام، مثل:

  • تيبّس الرقبة.
  • التشوش أو الهياج أو الهلاوس.
  • نوبات الصرع.
  • فقدان الإحساس أو عدم القدرة على تحريك أجزاء معينة من الوجه أو الجسم.
  • حركات غير منتظمة.
  • ضعف في العضلات.
  • مشكلات في الكلام أو السمع.
  • فقدان الوعي، بما في ذلك الغيبوبة.

وأضاف: شهدنا في السنوات الأخيرة تفشي حالات التهاب الدماغ الفيروسي في بعض المناطق؛ ما أثار قلقًا واسعًا. وأرجع الخبراء ذلك إلى عدة عوامل؛ منها: زيادة التلوث البيئي، وتغير المناخ، وزيادة التفاعل بين الإنسان والحيوان.

خاص للجوهرة ..ماهو مرض التهاب الدماغ الفيروسي وكيفية الوقاية منه..د.وبائيات يشرح
خاص للجوهرة ..ماهو مرض التهاب الدماغ الفيروسي وكيفية الوقاية منه..د.وبائيات يشرح

الأسباب الفيروسية لالتهاب الدماغ

وأضاف أستاذ الوبائيات: تلعب الفيروسات دورًا رئيسيًا في إحداث التهاب الدماغ. وهناك العديد من أنواع الفيروسات التي يمكن أن تصيب الجهاز العصبي المركزي وتسبب هذا المرض الخطير. من بينها:

  • فيروسات الهربس: تشمل فيروس الهربس البسيط من النوع الأول (HSV-1) والنوع الثاني (HSV-2). ويمكن لهذين الفيروسين أن يسببا التهاب الدماغ، خاصةً إذا كان الجهاز المناعي للفرد ضعيفًا.
  • فيروسات أخرى: مثل فيروس إبشتاين-بار وفيروس النطاقي الحماقي، وكلاهما من عائلة فيروسات الهربس، وقد يسببان التهاب الدماغ في بعض الحالات.
  • الفيروسات المعوية: مثل فيروس شلل الأطفال وفيروس كوكساكي، يمكن أن تصيب الجهاز العصبي المركزي وتسبب التهاب الدماغ.
  • الفيروسات التي ينقلها البعوض: مثل فيروس غرب النيل، وفيروس لاكروس، وفيروس سانت لويس، ويمكن أن تنتقل هذه الفيروسات عن طريق لدغة البعوض المصاب، وتسبب التهاب الدماغ.
  • الفيروسات التي ينقلها القراد: مثل فيروس بواسان، وينتقل هذا الفيروس عن طريق لدغة القراد المصاب، ويسبب التهاب الدماغ.
  • فيروس داء الكلب: يعد داء الكلب من الأمراض الخطيرة التي تنتقل عن طريق عضة حيوان مصاب، ويؤدي إلى التهاب الدماغ الحاد والمميت.

آثار التهاب الدماغ الفيروسي:

أوضح الدكتور إسلام عنان الآثار المترتبة على هذا الالتهاب فقال: يترك التهاب الدماغ الفيروسي آثارًا صحية كبيرة في المصابين، وقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل: الشلل، والتشنجات، وحتى الوفاة. ويرجع ذلك إلى التأثير المدمر للفيروس في خلايا الدماغ.

خاص للجوهرة ..ماهو مرض التهاب الدماغ الفيروسي وكيفية الوقاية منه..د.وبائيات يشرح
خاص للجوهرة ..ماهو مرض التهاب الدماغ الفيروسي وكيفية الوقاية منه..د.وبائيات يشرح

الوقاية والعلاج

وقدم “د. عنان” عدة نصائح لحماية أنفسنا من هذا المرض، مشددًا على ضرورة اتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية، مثل:

  • الوقاية من لدغات الحشرات: استخدام طارد الحشرات، وارتداء الملابس الطويلة، والنوم تحت الناموسيات.
  • الحفاظ على النظافة الشخصية: غسل اليدين بانتظام، وتجنب لمس الحيوانات البرية.
  • التطعيم: تلقي التطعيمات المتاحة ضد الفيروسات المسببة لالتهاب الدماغ.
  • العلاج المبكر: في حالة ظهور أي أعراض يجب التوجه إلى الطبيب فورًا لتلقي العلاج المناسب.
الرابط المختصر :