يعاني كثير من الناس حول العالم مشكلة التهاب المعدة، وهي حالة تسبب تهيجًا واحمرارًا في بطانة المعدة، وقد تؤدي إلى الشعور بألم شديد وحرقة وانتفاخ.
رغم ذلك يمكن أن يسهم اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن في تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة.
نظام غذائي لمرضى التهاب المعدة
يقدم الدكتور محمد الحوفي؛ استشاري التغذية العلاجية، في تصريحات خاصة لـ”الجوهرة” بعض النصائح الغذائية لـ مرضى التهاب المعدة، منها:
- وجبات صغيرة ومتكررة: بدلًا من تناول وجبات كبيرة وثقيلة، يُفضل تقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة وتناولها على مدار اليوم. هذا يساعد على تقليل حموضة المعدة ويسهل عملية الهضم.
- الأطعمة الطرية والسهلة الهضم: يجب التركيز على الأطعمة الطرية والمسلوقة والمخبوزة، مثل الأرز الأبيض، والبطاطس المهروسة، والخضراوات المطبوخة، والدجاج المشوي. مع تجنب الأطعمة المقليّة والدهنية والحارة.
- الابتعاد عن الأطعمة الحمضية: يجب تجنب الأطعمة الحمضية التي تزيد تهيج المعدة، مثل الحمضيات (البرتقال، والليمون)،والطماطم، والخل، والقهوة.
- الحد من الأطعمة الغنية بالتوابل: التوابل الحارة والبهارات القوية يمكن أن تزيد إنتاج حمض المعدة وتسبب تهيجًا.
- شرب الكثير من الماء: يساعد شرب الماء بكميات كافية على ترطيب الجسم وتسهيل عملية الهضم.
- تجنب الأطعمة الغازية: الأطعمة الغنية بالألياف مثل البروكلي والقرنبيط يمكن أن تسبب الغازات وانتفاخ البطن، لذا؛ يجب تناولها باعتدال.
- الحد من الأطعمة المصنعة: الأطعمة المصنعة غالبًا ما تحتوي على مواد حافظة ومضافات غذائية يمكن أن تهيج المعدة.
- تجنب الكحول والتدخين: الكحول والتدخين يزيدان من إنتاج حمض المعدة ويؤخران عملية الشفاء.
أطعمة مفيدة لمرضى التهاب المعدة
- الموز: غني بالبوتاسيوم الذي يساعد على تنظيم مستوى الحموضة في المعدة.
- الشوفان: يعد من الأطعمة المهدئة للمعدة ويساعد في امتصاص الماء.
- الزبادي: يحوي البروبيوتيك الذي يعزز صحة الجهاز الهضمي.
- العسل: يساعد على تهدئة الحلق والمريء.
التهاب المعدة
التهاب المعدة يحدث في بطانة المعدة، وهي الطبقة الداخلية التي تغطيها. تخيلي أن معدتك هي منزل، والبطانة ورق الجدران. عندما يصاب ورق الجدران بالضرر، يصبح المنزل عرضة للتلف.
وبالمثل، عندما تلتهب بطانة المعدة، تصبح عرضة للتلف والأمراض، حسب ما ورد على موقع “مايو كلينك” الطبي.
أسباب التهاب المعدة
تؤدي أسباب عدة إلى التهاب المعدة، منها:
- البكتيريا: البكتيريا الحلزونية هي السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب المعدة. هذه البكتيريا تعيش في المعدة وتسبب التهابات مزمنة.
- الأدوية: بعض الأدوية المسكنة للألم، مثل الأسبرين والإيبوبروفين، قد تسبب التهاب المعدة عند تناولها بجرعات كبيرة أو لمدة طويلة.
- الكحول والتدخين: الإفراط في شرب الكحول والتدخين يضر بطانة المعدة ويسبب الالتهاب.
- الإجهاد: التوتر والضغط النفسي يؤثران على الجهاز الهضمي ويجعلان المعدة أكثر عرضة للالتهاب.
- الأطعمة الحارة والحمضية: تناول الأطعمة الحارة والحمضية بكميات كبيرة قد يسبب تهيج بطانة المعدة.
- الحالات الطبية الأخرى: بعض الحالات الطبية مثل مرض الارتجاع المريئي وقرحة المعدة قد تزيد خطر الإصابة بالتهاب المعدة.
أعراض التهاب المعدة
- ألم في البطن: غالبًا ما يكون الألم حارقًا أو يشبه التشنجات، وقد يزداد سوءًا بعد تناول الطعام أو عند الاستلقاء.
- الحموضة: الشعور بحرقان في الصدر يرتفع إلى الحلق.
- الغثيان والقيء: قد يكون القيء مصحوبًا بالدم في بعض الحالات الشديدة.
- فقدان الشهية: عدم الرغبة في تناول الطعام.
- انتفاخ البطن: الشعور بالامتلاء والضغط في البطن.
- تغير في حركات الأمعاء: الإسهال أو الإمساك.
- قلة الوزن: في الحالات المزمنة.
- تذوق طعم مر في الفم.
تشخيص وعلاج التهاب المعدة
يتم تشخيص التهاب المعدة عن طريق إجراء بعض الفحوصات الطبية، مثل منظار المعدة وتحليل البراز. أما العلاج، فيعتمد على السبب وشدّة الالتهاب وقد يشمل:
- الأدوية: لتقليل حموضة المعدة وحماية بطانتها.
- تغيير نمط الحياة: تجنبي الأطعمة المهيجة، وقللي التوتر،وأقلعي عن التدخين.
- في بعض الحالات، قد يلزم إجراء عملية جراحية.
الوقاية من التهاب المعدة
التهاب المعدة، وإن كان مزعجًا، إلا أنه يمكن الوقاية منه باتباع بعض النصائح البسيطة. إليك بعض الطرق الفعالة للوقاية من هذا الالتهاب:
- التغذية الصحية:
- تجنب الأطعمة الحارة والتوابل والمشروبات الغازية والقهوة والكحول.
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلًا من وجبات كبيرة.
- الحرص على تناول الفواكه والخضراوات الغنية بالألياف.
- الحد من التوتر:
- ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- الإقلاع عن التدخين:
- التدخين يزيد حموضة المعدة ويضعف بطانة المعدة.
- الحد من تناول الأدوية المسكنة:
- استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية مسكنة باستمرار.
- غسل اليدين جيدًا:
- قبل تناول الطعام وبعد استخدام المرحاض.
- طهي الطعام جيدًا:
- للتأكد من قتل الجراثيم.
- تجنب شرب الماء الملوث:
- تأكدي من نظافة مصادر المياه التي تشرب منها.
- الفحوصات الدورية:
- إجراء فحوصات منتظمة للكشف عن وجود أي عدوى بكتيرية مثل جرثومة المعدة.
- العلاج الفوري للعدوى:
- في حال الإصابة بأي عدوى، يجب علاجها بالكامل.
- الوزن الصحي:
- الحفاظ على وزن صحي يقلل من الضغط على الجهاز الهضمي.
- النشاط البدني المنتظم:
- يساعد على تحسين الهضم.
- الابتعاد عن المواد الكيميائية الضارة:
- قدر الإمكان، تجنب التعرض للمواد الكيميائية التي قد تهيج المعدة.
أشهر أمراض الجهاز الهضمي
الجهاز الهضمي هو مجموعة من الأعضاء التي تعمل معًا لتحويل الطعام الذي نتناوله إلى طاقة وامتصاص العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم. يبدأ من الفم ويمر بالمريء والمعدة والأمعاء الدقيقة والغليظة وينتهي بفتحة الشرج. ومن أشهر أمراض الجهاز الهضمي:
-
الإمساك والإسهال:
- الإمساك: صعوبة في التبرز أو قلة عدد مرات التبرز.
- الإسهال: زيادة في عدد مرات التبرز والبراز سائل.
- الأسباب: قد يكون بسبب تغير في النظام الغذائي، الإجهاد، بعض الأدوية، أو حالات طبية أخرى.
-
الانتفاخ والغازات:
- الأعراض: الشعور بالامتلاء، آلام في البطن، تجشؤ، ومرور الغازات.
- الأسباب: قد يكون بسبب البكتيريا الموجودة في الأمعاء، وعدم تحمل بعض الأطعمة، أو مشكلات في الهضم.
-
الارتجاع المريئي:
- الأعراض: حرقة في المعدة، وطعم مر في الفم، وصعوبة بالبلع.
- الأسباب: ارتداد حمض المعدة إلى المريء.
-
قرحة المعدة والإثنى عشر:
- الأعراض: ألم في البطن، ووجع، وحرقة، وانتفاخ.
- الأسباب: العدوى بجرثومة المعدة، واستخدام بعض الأدوية المضادة للالتهابات.
-
متلازمة القولون العصبي:
- الأعراض: ألم في البطن، وانتفاخ، وتغير في عادات الأمعاء (إمساك أو إسهال أو كليهما).
- الأسباب: غير معروفة بدقة، ولكن الإجهاد والتوتر يلعبان دورًا مهمًا.
-
التهاب الكبد:
- الأعراض: اصفرار الجلد والعينين، وفقدان الشهية، والتعب.
- الأسباب: الفيروسات، والكحول، وبعض الأدوية، وأمراض المناعة الذاتية.
-
مرض كرون و التهاب القولون التقرحي:
- الأعراض: إسهال دموي، وألم في البطن، وفقدان الوزن.
- الأسباب: غير معروفة بدقة، ولكن يعتقد أنها مرتبطة بجهاز المناعة.
أسباب أخرى لأمراض الجهاز الهضمي
- النظام الغذائي غير الصحي: الأطعمة الدهنية والمقلية والحارة والمشروبات الغازية قد تزيد من خطر الإصابة ببعض أمراض الجهاز الهضمي.
- الإجهاد: يؤثر الإجهاد على الجهاز الهضمي ويسبب العديد من المشاكل.
- العدوى: الفيروسات والبكتيريا قد تسبب التهابًا في الجهاز الهضمي.
- الأدوية: بعض الأدوية قد تسبب آثارًا جانبية على الجهاز الهضمي.
الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي
- الأطعمة الغنية بالألياف: مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات و الألياف تساعد على تنظيم حركة الأمعاء وتمنع الإمساك.
- الماء: شرب كمية كافية من الماء يوميًا يساعد على الهضم الجيد ويمنع الجفاف.
- الحد من الأطعمة الدهنية والمقلية والسكريات: هذه الأطعمة تسبب عسر الهضم والانتفاخ.
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة: بدلًا من وجبتين كبيرتين، تناولي وجبات صغيرة على مدار اليوم.
- مضغ الطعام جيدًا: يساعد على تسهيل عملية الهضم.
- تجنب الأكل بسرعة: تناول الطعام ببطء وهدوء يساعد على الهضم الجيد.
- الابتعاد عن التدخين والكحول: كلاهما يؤثر سلبًا على الجهاز الهضمي.
- الحد من التوتر: التوتر يزيد حموضة المعدة ويمكن أن يؤدي إلى مشكلات هضمية.
- الحركة: تساعد على تحسين حركة الأمعاء وتمنع الإمساك.
- النوم الكافي: يساعد الجسم في الاسترخاء وإصلاح نفسه.
- الفحوصات الدورية: تساعد على اكتشاف أي مشكلات صحية في الجهاز الهضمي في وقت مبكر.
- الوقاية من العدوى: غسل الأيدي جيدًا قبل الأكل وشرب الماء النظيف.