قالت تغريد الداود؛ مؤلفة مسرحية “غصة عبور” الكويتية، عقب فوزها بجائزة أفضل نص مسرحي: “حقيقةً، أنا مبهورة بكل هذا التنظيم، وأشكر القائمين عليه”.
وتابعت: “سعادتي اليوم تكتمل بهذه الجائزة التي لم أتوقعها. خصوصًا أن أسماء كبيرة في مجال التأليف كانت مرشحة. لكن في النهاية، نحن جزء من شعارنا، وهو الكلمة والارتقاء بالمسرح”.
تغريد الداود مؤلفة مسرحية “غصة عبور”
وأضافت تغريد الداود في تصريحات خاصة لمجلة “الجوهرة” أن النص المسرحي “غصة عبور” قد فاز سابقًا بجائزة الشارقة في التأليف المسرحي.
كما حصل النص المسرحي على جائزة الدولة التشجيعية بالكويت، ورغم هذه النجاحات، شعرت برهبة كبيرة قبل تقديم العمل بالمملكة. نظرًا للتنافس الكبير الذي تشهده الساحة المسرحية السعودية.
بينما قالت: “على الرغم من كل هذه التحديات، نجحنا في توصيل الرسالة الإنسانية التي يحملها العمل، وتركنا أثرًا واضحًا في نفوس الجمهور”.
وعن مهرجان المسرح الخليجي، وصفت مؤلفة “غصة عبور” الدورة الحالية بأنها استثنائية بكل المقاييس، سواء من حيث التنظيم، أو مستوى الضيوف، أو العروض المسرحية المقدمة.
كما أشادت بأهمية مثل هذه المهرجانات، قائلة: “نحن بحاجة دائمة لمثل هذه التجمعات والعروض، والرياض قدمت لنا كل شيء”.
واختتمت تغريد الداود حديثها معبرة عن سعادتها الكبيرة بكرم الضيافة الذي حظيت به في السعودية، وبالتطور المذهل الذي يشهده المسرح السعودي. وأضافت: “فخورة بوجودي هنا، وسعيدة بأنني سأتمكن من إضافة مشاركتي في هذا الحدث العملاق إلى سيرتي الذاتية”.
مسرحية “غصة عبور”
الجدير بالذكر أن الكويت شاركت في المهرجان بمسرحية “غصة عبور”، التي فازت بجائزة أفضل عرضًا مسرحيًا متكاملًا في مهرجان الكويت المسرحي بدورته الـ 23.
تدور أحداث المسرحية حول شخصيات تعاني بأوجه مختلفة ومتوازية، لكنها تشترك في كونها عالقة ومترددة بين المضي والرجوع، والرحيل والعودة، فوق جسر يراه المشاهد على خشبة المسرح، لكن معناه الضمني أبعد من ذلك.
مسرحية “غصة” في المسرح الخليجي
تمزج المسرحية بين التراجيديا والكوميديا في سرد يأخذ المتفرج برحلة عاصفة المشاعر. طرحت من خلالها كل من المؤلفة تغريد الداود، والمخرج محمد الأنصاري عددًا من قضايا وهواجس المجتمع.
وفي ختام المسرحية، قدم الحضور تحية حارة للطاقم والممثلين بنهاية الرحلة الدرامية التي صحبتهم خلالها المسرحية. في ليلة فريدة من ليالي مهرجان المسرح الخليجي الذي تستضيفه المملكة للمرة الأولى.
وقد تشارك فيه كل دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك حتى 17 سبتمبر 2024. بتنظيم من هيئة المسرح والفنون الأدائية، التي تسعى من خلاله لإثراء مجال المسرح محليًا وإقليميًا. وتعزيز التبادل الثقافي فيه، وتقديم نخبة أعماله لمختلف الجماهير.
بينما يأتي المهرجان ضمن مبادرات هيئة المسرح والفنون الأدائية في استضافة الأحداث المسرحية الدولية. وتقديم أبرز الأعمال المسرحية الوطنية والدولية لمختلف شرائح الجماهير. سعيًا إلى مجال مسرح مزدهر ومتجدد.