الحمل ببنت.. بين الحقائق العلمية والمعتقدات الشائعة

الحمل ببنت: بين الحقائق العلمية والمعتقدات الشائعة
الحمل ببنت: بين الحقائق العلمية والمعتقدات الشائعة

منذ اللحظات الأولى لاكتشاف الحمل، تبدأ الأم في التفكير بحماس حول جنس مولودها القادم. وفي ظل الشوق لمعرفة ما إذا كان الجنين ولدًا أم بنت. وقبل حلول الشهر الرابع حيث يمكن التأكد من خلال الفحوصات الطبية، تلجأ العديد من النساء إلى معتقدات شائعة وتجارب شخصية يعتقدون أنها تشير إلى جنس الجنين. لكن، ما حقيقة هذه الأعراض؟ وهل تساندها الأدلة العلمية؟

الحمل ببنت: بين الحقائق العلمية والمعتقدات الشائعة
الحمل ببنت: بين الحقائق العلمية والمعتقدات الشائعة

أعراض الحمل ببنت.. خرافات أم حقائق؟

وفقًا لـ “momjunction”من المهم التأكيد منذ البداية أن الأعراض التي تربط بالحمل بأنثى هي غالبًا ما تكون مجرد معتقدات شعبية وليست مؤكدة علميًا. فالطرق العلمية الوحيدة لتحديد جنس الجنين هي الفحص بالموجات فوق الصوتية وفحص الكروموسومات. ومع ذلك، دعونا نستعرض أبرز هذه الأعراض الشائعة:

  • الغثيان الصباحي الشديد:

يعتقد أن الغثيان الصباحي الحاد، خاصة في الأشهر الأولى، قد يكون مؤشرًا على الحمل بأنثى. ترجع بعض التفسيرات غير العلمية ذلك إلى ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين أو زيادة استجابة الجهاز المناعي للأم الحامل ببنت. لكن الحقيقة هي أن الغثيان الصباحي عرض شائع في معظم حالات الحمل، بغض النظر عن جنس الجنين، وهو نتيجة للتغيرات الهرمونية.

  • التقلبات المزاجية الحادة:

يقال إن الأم الحامل بأنثى تكون أكثر عرضة للتقلبات المزاجية؛ مثل: “التوتر والقلق أو الانفعالات المفاجئة”. ورغم أن التقلبات المزاجية جزء طبيعي من الحمل بسبب التغيرات الهرمونية الحادة، خاصةً ارتفاع هرمون الإستروجين، إلا أنها لا تعد مؤشرًا علميًا على جنس الجنين.

  • اشتهاء السكر والحلويات:

تتناقل بعض الثقافات فكرة أن اشتهاء الأم للأطعمة السكرية والحلويات يشير إلى الحمل بأنثى. لكن الرغبة في أنواع معينة من الطعام خلال الحمل غالبًا ما تعزى إلى التغيرات الهرمونية التي تؤثر على الشهية والتفضيلات الغذائية. ولا علاقة لها بجنس الجنين.

  • سرعة نبضات قلب الجنين:

يعتقد أن تجاوز نبضات قلب الجنين 140 نبضة في الدقيقة قد يدل على أن الجنين أنثى. هذه الفكرة ليست مدعومة بأدلة علمية؛ حيث أن سرعة نبضات قلب الجنين تتأثر بعوامل عديدة مثل عمر الجنين وحالته الصحية. وليس جنسه.

  • شكل البطن:

يشاع أن البطن المرتفع والمستدير أو الممتد نحو الجوانب في الشهور المتأخرة من الحمل يشير إلى الحمل بأنثى. ومع ذلك، يؤكد الطب الحديث أن شكل البطن أثناء الحمل يتأثر بعوامل مثل بنية جسم الأم. اكتسابها للوزن. وقوة عضلات البطن، ولا يمكن اعتباره وسيلة دقيقة لتحديد جنس الجنين.

  • حب الشباب وجفاف البشرة:

يربط ظهور حب الشباب وجفاف البشرة أثناء الحمل أحيانًا بالحمل بأنثى، ويفسر ذلك بارتفاع مستويات هرمون الإستروجين الذي يؤثر على نشاط الغدد الدهنية ورطوبة الجلد. لكن هذه الأعراض هي أيضًا تغيرات جلدية شائعة خلال الحمل بشكل عام ولا تشير بالضرورة إلى جنس الجنين.

الحمل ببنت: بين الحقائق العلمية والمعتقدات الشائعة
الحمل ببنت: بين الحقائق العلمية والمعتقدات الشائعة

الطرق العلمية الموثوقة لمعرفة جنس الجنين

بخلاف المعتقدات الشائعة، توفر التكنولوجيا الطبية الحديثة طرقًا دقيقة وموثوقة لتحديد جنس الجنين:

  • الفحص بالموجات فوق الصوتية (السونار): هذه هي الطريقة الأكثر شيوعًا، وتجرى عادةً بين الأسبوعين 18 و 22 من الحمل. ويمكن للطبيب من خلالها رؤية الأعضاء التناسلية للجنين بوضوح.

  • فحص ما قبل الولادة غير الجراحي (NIPT): يجرى هذا الفحص عبر عينة دم بسيطة من الأم في الأسابيع الأولى من الحمل، ويُمكنه الكشف عن وجود الكروموسومات الجنسية (X أو Y) لتحديد جنس الجنين بدقة عالية.

  • الإجراءات الغازية (فحص الزغابات المشيمية وبزل السلى): تستخدم هذه الإجراءات لأسباب طبية معينة، مثل الكشف عن الاضطرابات الوراثية. وتتيح تحليل الكروموسومات الجنينية مباشرة لتحديد الجنس بدقة مطلقة.

وفي الختام، على الرغم من انتشار العديد من المعتقدات الشعبية حول أعراض الحمل ببنت، مثل اشتهاء السكريات أو شكل البطن؛ إلا أنها تفتقر إلى أي أساس علمي. وينصح دائمًا بالاعتماد على الفحوصات الطبية المعتادة والموثوقة لمعرفة جنس الجنين، والتي توفر للآباء فرصة لمعرفة جنس مولودهم المنتظر بطرق آمنة ودقيقة، وبعيدًا عن التكهنات.

الرابط المختصر :