عقدت الجمعية السعودية للفصام “احتواء” مؤخرًا حفل “معايدة” للمستفيدين من خدماتها بأحد الاستراحات في الرياض، وشهد الحفل مشاركة حاشدة للمستفيدين من برامج وخدمات الجمعية “كن صديقي” الذي يهدف إلى دمج وتأهيل المتعايشين مع الفصام.
كما شهد الحفل عدد من الأنشطة التي تضمّنت فقرات ترفيهية. وحفل عشاء للمستفيدين في نهاية برنامج الحفل الذي امتد من الساعة السادسة مساءًا وحتى الساعة العاشرة. تم تكريم جميع المستفيدين الحاضرين، وتوزيع هدايا قيّمة عليهم.
وخلال الحفل شارك العديد من المستفيدين من خدمات الجمعية بكلمات عبرو فيها عن أثر الجمعية وخدماتها على جودة حياتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسم والمجتمع معربين بالشكر لسمو رئيس الجمعية الأميرة سميرة الفرحان آل سعود، وللقائمين على الجمعية على كل ما يقدّمونه من جهودٍ لدعم المستفيدين.
ويقول فيصل المحيميد الأخصائي النفسي في الجمعية السعودية للفصام “احتواء”:”إن مبادرة “كن صديقي أطلقت برعاية وإشراف سمو الأميرة سميرة الفرحان آل سعود” بهدف دمج المستفيدين من خدمات الجمعية وتأهيلهم، مؤكدًا على أن مرضى الفصام يحتاجون إلى معاملة مسؤولة تراعي المستويات المتباينة بينهم وتنتشلهم من حالة العزلة، وتعيد دمجهم في المجتمع من جديد”.
وكشف المحيميد أن الجمعية السعودية للفصام تعمل على عدة برامج متنوّعة في الوقت ذاته؛ لتمكين المستفيدين من خدماتها، وتأهيلهم لسوق العمل ومساعدتهم على الاندماج مع المجتمع.
والعودة للحياة الطبيعية وبيئاتهم المجتمعية عبر برامج التمكين التي تستهدف المتعافين ببرامج تعليمية وتدريبية إدارية وحرفية تمكنهم من العمل والمشاركة بعد انتهاء برنامج العلاج النفسي، ومن بين البرامج التي تعمل عليها الجمعية “العناية الشخصية”، والخياطة والتطريز، علاوة على معمل التدريب على تحضير المشروبات “الباريستا” المجهز بكافة المعدات في أحد جنبات مركز التدريب والتأهيل التابع للجمعية ويستهدف المستفيدين من الجنسين؛ لتلتقي أهداف الجمعية في تحسين جودة حياة شاملة لمستفيديها ، باحتواء ومساندة من التحصين الى التمكين.