دائما ما تحمل رسالة سامية، وتسخر طاقاتها نحو الإنسانية، فلا شهرتها الهوليوودية ولا الأضواء السينمائية، كانت حائلًا أمام رسالتها السامية تجاه محاربة الفقر، والقضاء عليه، فقد ارتبط اسم أنجلينا جولي بالعمل الخيري الإنساني؛ إذ تساهم بقوة في رسم الضحكة، وتأمين بيئة صحية، وتعليم جيد للمضطهدين، وضحايا الحروب، واللاجئين حول العالم.
تحدت بـعزيمتها كافة الصعاب التي واجهتها في حياتها؛ إذ واجهت استئصال المبيض والثدي بصمت تام وإصرار وصبر، وواجهت شائعات متعددة بوفاتها؛ نتيجة تدهور حالتها الصحية، وتراجع وزنها إلى 35 كجم، دون الإعلان عن الأسباب.
ولدت الممثلة الأمريكية Angelina Jolie في 4 يونيو 1975 بمدينة لوس أنجلوس، وحصلت على 3 جوائز جولدن جلوب، وجائزتين من نقابة ممثلي الشاشة، وجائزة أوسكار واحدة، واشتهرت بأعمالها الخيرية الكثيرة؛ لذا اختيرت عدة مرات لجائزة المرأة الأكثر تأثيرًا على مستوى العالم.
وتشغل حاليًا منصب سفيرة النوايا الحسنة بالأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
تقول أنجلينا:" خصصت ثلث دخلي من الأفلام السينمائية للأعمال الإنسانية، وكنت أول من يُمنح "جائزة مواطن العالم" من رابطة المراسلين الصحفيين بالأمم المتحدة في العام 2003 تقديرا لخدماتي الإنسانية".
وهبت أنجلينا جولي لأحد معسكرات اللاجئين الأفغان بباكستان مليون دولار، ومثلها لمنظمة أطباء بلا حدود، ومثلها لمنظمة الطفل العالمي، كما تبرعت بمليون دولار لمنكوبي دارفور في السودان، ومثلها لمنظمة جلوبال إيدز أليانس، فضلًا عن 5 ملايين دولار لأطفال كمبوديا، وتبرعت بمبلغ 100 ألف دولار لمؤسسة دانيال بيرل.
وزارت أنجلينا مخيم الزعتري بالأردن بمناسبة يوم اللاجئ العالمي الذي يصادف 20 يونيو من كل عام، وتفقدت أحوالهم وأوضاعهم، واستمعت إليهم؛ حيث عقبت يومها أسوأ أزمة إنسانية على ما شاهدته، قائلة: “إن أسوأ أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين تحدث اليوم في الشرق الأوسط”.
واستطاعت أنجلينا من خلال كل هذه النشاطات الخيرية أن تحصد جوائز عدة بسبب عملها الإنساني، فكانت أول شخص يمنح جائزة “مواطن العالم” من رابطة “المراسلين الصحفيين” في الأمم المتحدة في سنة 2003 تقديراً لخدماتها الإنسانية.
كما حصلت على لقب نجمة الإنسانية في عام 2007؛ من خلال استطلاع رأي أجراه موقع “alert net”، كما تسلمت جائزة أوسكار فخرية لعملها الإنساني؛ وهي جائزة “جان هيرشولت هيومانيتاريان أوارد” المماثلة لجائزة “الأوسكار” العالمية، والتي قالت عند تسلمها: “عندما التقيت ناجين من الحروب والمجاعات والاغتصاب، أدركت ماهية حياة كثير من الناس على هذه الأرض. وإني لمحظوظة بالحصول على طعام، وسقف، ومكان أعيش فيه بأمان، وأن تكون لي عائلة بصحة جيدة”.
اقرأ أيضًا:
الأميرة الدكتورة مها بنت مشاري بن عبدالعزيز: لدينا قيادات نسائية تم تمكينهن وفق رؤية واضحة