يعد التهاب المفاصل من الأمراض المزمنة التي تؤثر في الحركة وجودة الحياة، وتسبب آلامًا وتيبسًا. تعرفي على أسبابه وأعراضه، واتبعي النصائح الوقائية لتجنب مضاعفاته.
التهاب المفاصل
وتقدم “الجوهرة” في السطور التالية أسباب التهاب المفاصل وأعراضه، وكيفية الوقاية منه. حسب ما ورد على موقع “مايو كلينك” الطبي.
أسباب التهاب المفاصل
- التقدم في العمر: مع التقدم في العمر، يبدأ الغضروف الذي يغطي أطراف العظام في التآكل؛ ما يؤدي إلى الاحتكاك بين العظام وتسبب الألم.
- الإصابة: الإصابات سواء أكانت حادة أم متكررة قد تلحق الضرر بالمفاصل، وتؤدي إلى التهابها.
- الوراثة: بعض الأنواع، مثل: الروماتويدي، لها صلة بالوراثة.
- السمنة: الوزن الزائد يضع ضغطًا إضافيًا على المفاصل، خاصة مفاصل الركبة والورك.
- الأمراض المناعية: في بعض الحالات، يهاجم الجهاز المناعي أنسجة المفاصل عن طريق الخطأ. ما يسبب التهابات مزمنة.
- العدوى: بعض أنواع البكتيريا أو الفيروسات.
- الأمراض المزمنة: مثل النقرس ومرض باركنسون.
أنواع شائعة من التهاب المفاصل
التهاب المفاصل مصطلح عام يشير إلى مجموعة من الحالات التي تسبب التهابًا وتلفًا في المفاصل. هناك العديد من الأنواع، ولكل منها أسبابه وأعراضه وطرق علاجه الخاصة. وأكثر الأنواع شيوعًا هي:
-
الالتهاب المفصلي العظمي (الفصال العظمي):
- هو النوع الأكثر شيوعًا، ويحدث بسبب تآكل الغضاريف التي تحمي النهايات العظمية للمفاصل.
- الأعراض: ألم وتصلب في المفاصل، خاصة بعد الراحة، وخشونة عند الحركة.
- الأسباب: التقدم في العمر، الإصابات، السمنة، الاستخدام المفرط للمفاصل.
-
التهاب المفصلي الروماتويدي:
- هو مرض مناعي مزمن يؤدي إلى التهاب أغشية المفاصل.
- الأعراض: ألم وتورم واحمرار في المفاصل، تصلب الصباح، إحساس بالتعب والإرهاق.
- الأسباب: غير معروفة بدقة، ولكن يعتقد أنها تتعلق بخلل في الجهاز المناعي.
-
النقرس:
- هو نوع يحدث بسبب تراكم حمض اليوريك في الدم وتكوين بلورات بالمفاصل.
- الأعراض: ألم مفاجئ وشديد في المفصل، واحمرار وتورم، وحرارة.
- الأسباب: ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم، الذي قد يكون وراثيًا أو ناتجًا عن النظام الغذائي أو بعض الأدوية.
أنواع أخرى من التهاب المفاصل
- التهاب المفاصل الصدفي: مرتبط بمرض الصدفية.
- التهاب المفاصل اليفعي مجهول السبب: يصيب المفاصل الكبيرة.
- التهاب المفاصل الفيروسي أو البكتيري: ناتج عن عدوى.
أعراض التهاب المفاصل
قد تختلف الأعراض باختلاف نوع التهاب المفاصل وشدته، ولكن هناك بعض الأعراض الشائعة التي قد يشعر بها المصابون:
- الألم: هو العرض الأكثر شيوعًا، وقد يكون خفيفًا أو شديدًا، وقد يزداد سوءًا بالحركة أو في الليل.
- التورم: قد يظهر تورم واحمرار حول المفصل المصاب.
- التيبس: قد يشعر المصاب بتيبس في المفاصل، خاصة في الصباح أو بعد فترات طويلة من الراحة.
- فقدان الحركة: قد يصبح من الصعب تحريك المفصل المصاب بسهولة، وقد يقل مدى الحركة.
- الحرارة: قد يشعر المصاب بارتفاع في درجة حرارة المفصل المصاب.
وهناك أعراض أخرى قد تظهر حسب نوع التهاب المفاصل، وهي:
- التهاب المفاصل الروماتويدي: قد يشمل التعب، وفقدان الوزن، والتهاب في أعضاء أخرى، مثل: الرئتين والقلب.
- النقرس: نوبات ألم مفاجئة وشديدة، خاصة في مفصل إبهام القدم.
- الالتهاب المفصلي العظمي: ألم تدريجي يزداد سوءًا مع الحركة.
نصائح للوقاية من التهاب المفاصل
هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها للوقاية من هذا المرض أو تخفيف أعراضه، منها:
- الحفاظ على وزن صحي: الوزن الزائد يضع ضغطًا إضافيًا على المفاصل، خاصة مفاصل الركبة والورك. إنقاص الوزن الزائد قد يساعد على تخفيف الضغط عن المفاصل، وتقليل خطر الإصابة بالتهاب المفاصل.
- ممارسة الرياضة بانتظام: التمارين الرياضية تساعد على تقوية العضلات المحيطة بالمفاصل وتحسين المرونة؛ ما يدعم المفاصل ويحميها من الإصابات. يجب اختيار تمارين مناسبة لنوع التهاب المفاصل ومستوى اللياقة البدنية.
- تجنب الإصابات: حماية المفاصل من الإصابات أمر مهم، خاصة الإصابات المتكررة. يمكن ذلك من خلال ارتداء معدات الحماية عند ممارسة الرياضة أو الأنشطة البدنية، وتجنب الحركات المفاجئة أو رفع الأوزان الثقيلة.
- تغذية صحية: اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والأوميغا 3 يساعد على تقليل الالتهاب في الجسم.
- الإقلاع عن التدخين: التدخين يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل، ويؤثر سلبًا في الشفاء.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم: النوم الجيد يساعد الجسم على التعافي وإصلاح الأنسجة التالفة.
- الاستعانة بالأجهزة المساعدة: استخدام العصا أو المشاية قد يساعد على تخفيف الضغط عن المفاصل.
- الاستحمام بالماء الدافئ: الاستحمام بالماء الدافئ قد يساعد على تخفيف تصلب المفاصل.
- الاستعانة بمعالج فيزيائي: يمكن لمعالج فيزيائي أن يعلمك تمارين خاصة لتقوية عضلات المفاصل وتحسين المرونة.
كيفية التعايش مع التهاب المفاصل
التعايش مع التهاب المفاصل يتطلب صبرًا وإرادة قوية، ولكن هناك العديد من الطرق التي يمكن اتباعها لتخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة. إليكِ بعض النصائح:
- الأدوية: استشر طبيبك حول الأدوية المناسبة لك، مثل: مضادات الالتهاب غير الستيرويدية، والكورتيكوستيرويدات، والأدوية المعدلة للمرض.
- العلاج الفيزيائي: يساعد العلاج الفيزيائي على تقوية العضلات المحيطة بالمفاصل وزيادة المرونة.
- العلاج الوظيفي: يعلمك كيفية أداء المهام اليومية بطرق تقلل الضغط على المفاصل.
- العمليات الجراحية: في بعض الحالات، قد تكون الجراحة ضرورية لإصلاح المفاصل التالفة.
- إنقاص الوزن: يقلل الضغط على المفاصل.
- ممارسة الرياضة بانتظام: تمارين خفيفة، مثل: السباحة والمشي تساعد على تقوية العضلات وتحسين المرونة.
- الحرارة والبرودة: يمكن استخدام الكمادات الساخنة أو الباردة لتخفيف الألم والتورم.
- الأجهزة المساعدة: تستخدم العصي أو المشايات لتقليل الضغط على المفاصل.
- راحة كافية: الحصول على قسط كافٍ من النوم يساعد على تقليل التعب والألم.
- النظام الغذائي: اتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات والأطعمة المضادة للالتهابات.
- الأعشاب والتوابل: قد تساعد بعض الأعشاب والتوابل، مثل: الزنجبيل والكركم في تخفيف الألم والالتهاب.
- العلاج بالتدليك: يساعد على استرخاء العضلات وتخفيف التوتر.
- العلاج بالإبر: قد يكون مفيدًا في تخفيف الألم.
- إدارة الإجهاد: تعلم تقنيات الاسترخاء، مثل: التأمل واليوغا.
- الدعم الاجتماعي: الانضمام إلى مجموعات دعم لمرضى التهاب المفاصل قد يساعد على الشعور بأنك لست وحدك.
- التعليم حول المرض: فهم المرض يساعد على التعامل معه أفضل.
نظام غذائي لتقوية العظام
للحفاظ على عظام قوية وصحية، من الضروري اتباع نظام غذائي متوازن غني بالعناصر الغذائية التالية:
- الكالسيوم: المكون الأساسي للعظام والأسنان. توجد على نحو وفير في منتجات الألبان (الحليب، الزبادي، الجبن)، والخضراوات الورقية الداكنة (السبانخ، اللفت)، والمكسرات (اللوز، الجوز)، والبذور (السمسم).
- فيتامين د: يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم. تتوفر في الأسماك الدهنية (السلمون، التونة)، وصفار البيض، والحليب المدعم. كما ينتج الجسم فيتامين د استجابة لأشعة الشمس.
- الفوسفور: يعمل جنبًا إلى جنب مع الكالسيوم لبناء عظام قوية. يوجد في اللحوم، والدواجن، والأسماك، والبقوليات، والمكسرات.
- المغنيسيوم: يحافظ على مستويات الكالسيوم في الدم. نجده في المكسرات، والبذور، والخضراوات الورقية الخضراء، والحبوب الكاملة.
- فيتامين ك: يساعد على تثبيت الكالسيوم في العظام. توجد في الخضراوات الورقية الخضراء الداكنة، والملفوف، والبروكلي.
- البروتين: ضروري لإصلاح وإعادة بناء أنسجة العظام. توجد في اللحوم، والدواجن، والأسماك، والبيض، والبقوليات.
نصائح لتقوية العظام من خلال النظام الغذائي
- تناول وجبات متنوعة: تضمن حصولك على جميع العناصر الغذائية التي تحتاجها.
- شرب كمية كافية من الماء: يحافظ على صحة العظام والمفاصل.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تساعد على زيادة كثافة العظام وتقويتها.
- الحد من تناول الملح والسكر: قد يؤثران سلبًا في صحة العظام.