افتتح جاليري قرطبة، السبت 15 سبتمبر الماضي، وبمناسبة بمرور ١٥ عامًا على افتتاحه، معرض “أجيال من الفن”؛ الذي يستمر حتى ٣ أكتوبر الحالي.
ويضم المعرض مجموعة أجيال من الفنانين، فمن جيل الرواد، يعرض الجاليرى أعمال الفنان الراحل حسين محمد يوسف ١٩١٠-١٩٧، ومجموعة من لوحاته التي أنجزها في فترة البعثة فى روما عام ١٩٣٣ وتبدو فيها القدرة على الوصول لأعلى درجات التمكن في المرحلة الأكاديمية باستخدام خامات مختلفة.
وفى مجال التصوير الزيتي، نجد أعمالًا للفنان أبو بكر النواوى، الفنان محمود حامد، والفنان حنفى محمود، والفنان علي حسان .
وفى مجال الرسم نجد الفنان فتحى عفيفى، وفى النحت الفنانين محمد رسمي، ورواء الدجوي.
وفى مجال الخزف تعرض أعمال سلوى رشدى، وفى الزجاج مها عبد الكريم.
ويضم المعرض ثلاثة أجيال من المبدعين، ويعطي تعدد التجارب والاتجاهات الفنية ثراءًا للمعرض، ويجعل المتلقي أمام تجربة فنية متميزة.
وبهذه المناسبة، قال محمد الجبالي؛ مدير جاليري قرطبة، أنهم ــ طيلة خمسة عشر عامًا ــ عرضوا أعمال عدد مهول من الفنانين، فكانت فكرة معرض “أجيال من الفن” أن يتم عرض أعمال الفنانين الذين لم يتمكن لسبب أو لآخر من عرض أعمالهم.
وأضاف الجبالي أنه على الرغم من استمرارهم في “جاليري قرطبة” من نشر أعمال فنية إلا أنه لا زال هناك جديد، ولا زالت هناك أعمال فنية استثنائية يجب أن يتم إظهارها والاحتفاء بها.
وأكد أن الفن التشكيلي هو المنتج الثقافي الوحيد الذي نستطيع المنافسة به على مستوى العالم، فالفنانون المصريون عندما يشاركون في أي بينالي دولي يكون حضورهم فاعل وقوي جدًا.
وأشار “الجبالي” إلى أن هناك ثلاثة أجيال فنية موجودة في المعرض، وهو بذلك أراد أن يعرض الفن التشكيلي في أجياله المختلفة.
ومن جانبه، قال الدكتور علي حسان؛ أحد الفنانين المشاركين في المعرض، أقيم “أجيال من الفن” كاحتفالية بمرور 15 عامًا على تأسيس جاليرى قرطبة من خلال عرض مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية لعدة أجيال، من جيل الشباب والوسط والكبار، وأحد الرواد الراحلين الذي تعرض أعماله في المعرض هو الأستاذ حسين يوسف.
وأضاف أن هدف المعرض هو عرض بانورامي للفن المصري المعاصر سواءًا في مجال التصوير، أو النحت، أو الخزف، مضيفًا أن هدف المعرض بالأساس هو عرض مجموعة من الأعمال المتنوعة من الفن المصري في عدة مجالات، إذ أن محمد الجبالي؛ مدير جاليري قرطبة، انتقى أعمال بعض الفنانين الذين لم يسبق لهم العرض بالقاعة، لذا فالمعرض يخرج من حيز الاحتفال فقط.
وقال “حسان”: “اشتركت في المعرض بعملين من أعمال التصوير بخامة الألوان الزيتية على قماش، وهما وجهان لرجل وامرأة من الصعيد – صعيد مصر ــــ وتم تنفيذهما بتقنية معاصرة مختلفة عن السائد مع الاستمرار في الالتزام بالأسلوب الواقعي للتناول”.
وأوضح أن معروضاته في “أجيال من الفن” هي نفس المدرسة التي ينتمي إليها فنه، وهي المدرسة الواقعية، ولكن بتناول تقني مختلف ومعاصر، مبينًا أن الأعمال المعروضة في “قرطبة” تتميز بمحدودية الألوان المستخدمة لتأكيد التأثير المنبعث من وجوه متعددة من بيئة جنوب مصر، وهذا بخلاف أعماله التي عرضت مؤخرًا في قاعة بيكاسو، حيث كانت تتميز بألوان صريحة، وذلك لتناول عربات الحنطور بألوانها الزاهية.