ساعة ذهبية لها تأثير السحر على حالة الأطفال حديثي الولادة، بفعل التلامس المباشر بين الأم والطفل بالدقائق الأولى من وجودهم بالحياة، وفق ما توصلت إليه الدراسات المشيرة إلى أن أول 60 دقيقة من التلامس المستمر بين جلد المولود وجلد أمه يساعد كثيرًا في تنظيم درجة حرارة الطفل، والتحكم في تنفسه، وتقليل مخاطر انخفاض نسبة السكر في الدم لديه. وفق صحيفة "ديلي ميل".
وتشير الدكتورة علياء سعيد أستاذ طب الأطفال وحديثى الولادة في تصريح خاص لمجلة "الجوهرة"، إلى أن الحمل والولادة تجربة ليست هينة، ومع انتهائها يحتاج الاثنان للشعور بالسكون، فمجرد أن تلامس الأم طفلها الوليد يشعرا الاثنان معًا بالأمان، ويعد التلامس بشكل عام بين الأم والجنين هو الشعور الأهم بالطمأنينة خاصة بالدقائق الأولى، لما له من تأثيرات إيجابية على حالة الجنين، فذاك التلامس مفيد للأم أيضًا؛ لأنه يعزز إنتاج هرمون الأوكسيتوسين، وتعظيم صلة الترابط بينهما ما ينتج عنه إمدادات الحليب.
هل الفحص المبكر لحديثي الولادة يحمي من الأمراض المستقبلية؟.. «تجمع الرياض» يجيب
وتضيف الدكتورة علياء، أنه على عكس المعتاد من نصائح الأقارب بإبعاد الطفل عن الأم حتى لا يعتاد ذلك، إلا أن هناك فوائد عديدة ستعود على الطرفين بشكل إيجابي، فبمجرد اقتراب الأم من مولودها، يُفرز لديها هرمون الأوكسيتوسين على الفور؛ وهو ما يساعد بدوره على تقليل نزيف ما بعد الولادة؛ ما يعزز فرص الرضاعة الطبيعية ويقلل من التوتر والاكتئاب، فيعود على الطرفين بشكل إيجابي.
وتتابع: "لذلك نوصي دائمًا بوضع الطفل ووجهه للأسفل على بطن أمه فور ولادته، ويتم تغطية كليهما، فهذا الوضع مفيد في إبطاء إنتاج الأدرينالين لدى الأم حتى لا تتداخل مع إنتاج هرمونات الأوكسيتوسين والبرولاكتين.
تعد أبرز فوائد الساعة الذهبية في الستون دقيقة التي تلي الولادة مباشرة هي تعزيز الترابط وتحسين الصحة النفسية والجسدية للأم والطفل، ووفق موقع ukhealthcare تتلخص أهم الفوائد في النقاط التالية:
اقرأ أيضًا: خاص||طبيب نفسي لـ"الجوهرة": استخدام الأدوية النفسية دون استشارة تبدأ بالإدمان وتنتهي بالوفاة