في حين أن إنقاص الوزن بسرعة أمر صعب بالنسبة لأي شخص إلا أن هناك العديد من العوامل التي تجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للنساء. ووفقًا للمركز الوطني الأمريكي لإحصاءات الصحة فإن انتشار حالات السمنة المفرطة في الولايات المتحدة أعلى بين النساء في كل الفئات العمرية.
كما تساهم السمنة في الشيخوخة المبكرة والوفاة من خلال زيادة خطر الإصابة بأمراض تهدد الحياة، مثل: السكري وأمراض القلب والسرطان.
لذا نوضح 8 أسباب تعوق إنقاص الوزن لدى النساء كالتالي:
8 أسباب تعوق إنقاص الوزن لدى النساء
1. تناول الأطعمة الخاطئة
في الأطعمة قليلة الدسم أو خالية الدسم تتم إضافة مكونات أخرى حتى يصبح المذاق مثل نظيره كامل الدسم. لكن لا تضيف هذه المكونات الإضافية أي عناصر غذائية لذا ينتهي بكِ الأمر إلى الرغبة في المزيد لأن جسمك لا يزال يفتقر إلى العناصر الغذائية الحيوية التي يحتاجها.
أنت في النهاية تتناولين سعرات حرارية أكثر مما لو كنتِ تناولتِ المنتج كامل الدسم فقط.
السكر هو أحد الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض في الأطعمة الصحية. فأطعمة مثل: الزبادي وصلصة السلطة وصلصة الطماطم غالبًا ما تكون مليئة بالسكر؛ ما يؤدي إلى المزيد من الرغبة الشديدة في تناول الطعام والصداع وغير ذلك. كما أنه أحد الأسباب التي تجعلك تكافحين من أجل إنقاص وزنك.
لذا يعد استبدال الأطعمة الصحية أمرًا ضروريًا. وهذا يعني تناول التفاح بدلًا من عصير التفاح، وشرائح البرتقال بدلًا من أي شيء بنكهة البرتقال.
وإذا كنت ترغبين في شراء الوجبات الخفيفة وغيرها من المنتجات الجاهزة مثل صلصات السلطة، فاقرئي قائمة المكونات والبيانات الغذائية. واشتري العلامات التجارية العضوية والخالية من المبيدات الحشرية والأصباغ.
تجنبي النسخة المنكهة من الأطعمة مثل الزبادي، وأضيفي إليها الفاكهة الطازجة والعسل.
2. ممارسة النوع الخطأ من التمارين الرياضية
إن كنت تقضين ساعات في صالة الألعاب الرياضية ولكنك لا ترين نتائج إيجابية فمن المحتمل أنك تمارسين النوع الخطأ من التمارين الرياضية. يمكن أن تساعدك تمارين التدريب المتقطع عالي الكثافة (HIIT) على تقليص الوقت المخصص لها مع تعزيز النتائج.
تستغرق تمارين HIIT حوالي 20 دقيقة وتجمع بين فترات من التمارين المكثفة للغاية ومراحل تعافي أبطأ. واتضح أن هذا النوع من التمارين يساعد على فقدان المزيد من الدهون بمجرد انتهاء التمرين، كما أنها تبني العضلات.
إذا كنت تتجنبين رفع الأثقال في صالة الألعاب الرياضية فأنت بذلك تحبطين جهودك في إنقاص الوزن. غالبًا ما تتجنب النساء تدريبات القوة خوفًا من زيادة حجم أجسامهن.
ولكن تدريب القوة يجعل العظام أكثر كثافة، وهو أمر بالغ الأهمية لأن عظامنا تصبح أضعف مع تقدمنا في السن، ما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام ، وتعاني النساء من هشاشة العظام أكثر من الرجال.
تساعد تمارين القوة على بناء أنسجة العضلات الهزيلة؛ ما يساعدك على فقدان المزيد من الوزن في جميع أنحاء الجسم، خاصة دهون البطن . كما أنها تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وإذا لم تكن تمارين HIIT وتمارين القوة جزءًا من روتين التمارين الخاص بك فعليكِ إضافتها. على سبيل المثال: يمكنك الركض بأقصى قوة لمدة 30 ثانية، ثم التباطؤ والمشي لمدة دقيقتين، ثم زيادة السرعة والركض مرة أخرى لمدة 30 ثانية. استمري في هذا الروتين لمدة 10 إلى 20 دقيقة.
وبالنسبة لتدريب القوة فمن المفيد العمل مع مدرب لمدة جلسة أو جلستين للتعرف على “الدمبل” وأنواع التمارين التي يمكنك ممارستها، ولكنك لست بحاجة حتى إلى استخدام وزن إضافي.
وتعتبر تمارين البيلاتس ودروس اليوغا الأكثر نشاطًا خيارات رائعة أيضًا.
3. مشكلة في الغدة الدرقية
يعمل الجسم وفقًا لتوازن دقيق للمواد الكيميائية التي يجب الحفاظ عليها ليعمل بشكل سليم.
بعض المواد الكيميائية الأكثر أهمية عندما يتعلق الأمر بالوزن والتمثيل الغذائي هي هرمونات الغدة الدرقية T3 وT4، والمعروفة أيضًا باسم “ثلاثي يودوثيرونين” و”الثيروكسين”.
يمكن أن تتعطل هذه الهرمونات بسبب العديد من المشكلات. وبدءًا من اتباع نظام غذائي يحتوي على الكثير أو القليل من اليود إلى حالة طبية غير مشخصة يمكن أن تنتج الغدة الدرقية الكثير أو القليل من هرمون T4؛ ما يؤثر في عملية التمثيل الغذائي لديك.
وإذا كنت تعانين من ارتفاع مستوى هرمون T4 أو فرط نشاط الغدة الدرقية فقد تجدين نفسك تعانين من الأعراض التالية:
- العصبية.
- أرق.
- سرعة دقات القلب.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- التعرق.
- ضعف العضلات.
- حركات الأمعاء المتعددة.
- شعر رقيق وهش.
أما قصور الغدة الدرقية، أو قلة هرمون T4يمكن أن يؤدي إلى الأعراض التالية:
- تعب.
- جفاف الشعر والبشرة.
- زيادة للوزندون أسباب.
- إمساك.
- ضعف العضلات وعدم الراحة.
إذا كنت تعانين من واحد أو أكثر من هذه الأعراض فحددي موعدًا مع ممارس الرعاية الصحية الخاص بك.
الاختبارات الثلاثة الأكثر استخدامًا لتحديد ما إذا كنت تعانين من حالة الغدة الدرقية هي: اختبارات الدم ومسح الغدة الدرقية واختبار امتصاص اليود المشع. يمكن لطبيبك تحديد أي منها هو الأفضل بعد مراجعة حالتك المحددة.
وبدلًا من علاجات استبدال الهرمونات باستخدام الأدوية، أو الهرمونات الطبيعية باستخدام الهرمونات الحيوانية، أو الجراحة لاحظي أولًا أي نقص غذائي قد تعانين منه ويساهم في اختلال التوازن، مثل: اليود.
4. لديك خلل في الهرمونات
لا تؤثر هرمونات الغدة الدرقية فقط في عملية التمثيل الغذائي والوزن. يمكن لهرمون الكورتيزول، المعروف أيضًا باسم هرمون التوتر، أن يعوق إنقاص الوزن أيضًا ويزيد من زيادة شهيتك؛ ما يجعلك تتوقين إلى تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات ويحافظ على الدهون في منطقة البطن.
وهو أحد الأسباب التي تجعلك غير قادرة على فقدان الوزن في تلك المنطقة.
في حين يمكنك إجراء اختبارات لتقييم مستوى الكورتيزول في دمك إلا أنك وحدك من يمكنه تحديد مستوى التوتر الفطري لديك. خذي بعض الوقت لتقييم ما إذا كنت تعيشين في حالة توتر مستمرة، أو ما يُعرف بالتوتر المزمن.
قد تلاحظين أيضًا ارتفاع مستويات القلق وتقلبات المزاج وصعوبة النوم والتعب وارتفاع ضغط الدم.
وبعيدًا عن مستويات التوتر المرتفعة فإن الأسباب الأخرى لاختلال توازن الكورتيزول: استخدام أدوية الكورتيكوستيرويد مثل الهيدروكورتيزون والبريدنيزون والأدوية المضادة للالتهابات، إلى جانب نقص المغذيات وفرط نشاط الغدة الدرقية.
وأفضل طريقة لخفض مستويات الكورتيزول لديك هي تقليل التوتر. منها: التدرب على قول “لا” للأحداث والأشياء التي تعلمين أنها تسبب لك التوتر، وتخصيص وقت لممارسة الرياضة، وبعض الوقت يوميًا -حتى لو كان خمس دقائق فقط- للتأمل أو ممارسة الامتنان.
5. الأدوية الموصوفة طبيًا لا تساعدك
هل تتناولين أدوية موصوفة طبيًا؟ قد تكون هذه الأدوية هي السبب في عدم قدرتك على إنقاص الوزن.
يمكن أن تتسبب بعض الأدوية في زيادة الوزن كأثر جانبي، سواء بسبب احتباس السوائل أو تغير الشهية أو زيادة الهرمونات. ومن بينها: حبوب منع الحمل ومضادات الاكتئاب وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين والستيرويدات.
إذا كنت تتناولين أحد هذه الأدوية الموصوفة طبيًا، ورغم كل جهودك المبذولة لا تزالين تواجهين صعوبة في إنقاص وزنك فقد يكون الوقت حان للتحدث مع طبيبك.
وقبل البدء في تناول الدواء الموصوف عليكِ قياس وزنك، ثم تكرار ذلك بعد أسبوعين. إذا لاحظتِ زيادة في الوزن يكون من الأسهل إيقافها في وقت مبكر.
6. لا تحصلين على قسط كافٍ من النوم
هل تضغطين على زر الغفوة عدة مرات في الصباح أو تقضي وقتًا طويلًا في تصفح وسائل التواصل الاجتماعي أثناء وجودك في السرير؟
وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون ما بين 3 و5 ساعات في الليلة يستهلكون ما يقرب من 385 سعرة حرارية إضافية في اليوم التالي مقارنة بأولئك الذين ينامون ما بين 7 و10 ساعات.
النوم ضروري لجسمنا حتى يتمكن من الإصلاح والعمل بشكل سليم. وعندما لا تحصلين على قسط كافٍ من النوم باستمرار فإنك لا تزيدين من احتمالية اكتساب الوزن فحسب بل تصبحين أيضًا معرضة لخطر الإصابة بالأمراض المزمنة والقلق والانفعال وغير ذلك.
لذا انتبهي إلى موعد ذهابك إلى الفراش، ووقت استيقاظك، ونوعية نومك. إذا كنت تنامين باستمرار أقل من سبع ساعات فعليكِ إجراء بعض التغييرات.
إن إيقاف تشغيل الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة من موعد النوم، والحد من تناول الكافيين في فترة ما بعد الظهر؛ وتجنب الكربوهيدرات البسيطة في المساء وتدوين المذكرات، كل هذا يمكن أن يساعدك على الاسترخاء حتى تحصلين على قسط كافٍ من الراحة.
7. تناول الكثير من الأطعمة الصحية
الأطعمة المفيدة لصحتك لذيذة، ولكن الإفراط في تناولها يؤدي إلى صعوبة إنقاص الوزن.
في حين أن الأطعمة مثل: الأفوكادو والمكسرات ومنتجات الألبان كاملة الدسم مفيدة لصحتك إلا أنها أيضًا تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية. إذا كنت تتناولين الكثير من هذه الأطعمة فقد تستهلكين سعرات حرارية أكثر مما تدركين.
وإذا كان نظامك الغذائي مليئًا بالدهون الصحية، مثل: البيض والأفوكادو والزبدة وزيت MCT، ولا تتبعين نظامًا غذائيًا منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون فقد تفرطين في تناول الدهون.
وثبت أن نظام الكيتو الغذائي أكثر فعالية في إنقاص الوزن من النظام الغذائي منخفض الدهون،
بخلاف ذلك ليست هناك حاجة إلى إزالة هذه الأطعمة الصحية من نظامك الغذائي. بدلًا من ذلك من المهم أن تدركي حجم الحصص والالتزام بواحد أو اثنين من هذه الأطعمة يوميًا.
على سبيل المثال: إذا أضفتِ ملعقة من زبدة اللوز إلى عصيرك الصباحي فتجنبي المكسرات في فترة ما بعد الظهر واستبدليها بشيء آخر.
8. حساسية تجاه بعض الأطعمة
هل تشعرين باستمرار بالانتفاخ، أو أن بشرتك مضطربة، أو أن معدتك تشعر باستمرار بعدم الارتياح، ولكنك لا تعرفين السبب؟ ربما تعانين من حساسية تجاه الطعام.
يتسبب الطعام في حدوث الالتهابات بينما يحاربه جسمك. ومع استمرارك في تناول نفس الطعام الذي يسبب لك المرض يستمر الالتهاب؛ ما يجعلك أكثر عرضة لزيادة الوزن ومشاكل صحية أخرى.
إن اتباع نظام غذائي يعتمد على الاستبعاد هو وسيلة جيدة لمعرفة ما إذا كنت تعانين من حساسية تجاه الطعام. فخلال الاستبعاد تتجنبين الأطعمة الرئيسية التي قد يعاني الأشخاص من حساسية تجاهها، بما في ذلك: البيض وفول الصويا والغلوتين ومنتجات الألبان والمكسرات.
بعد مرور 30 يومًا على اتباع النظام الغذائي ستضيفين تدريجيًا أحد الأطعمة المحظورة -واحدًا تلو الآخر ولعدة أيام فقط- لتلاحظين كيف يتفاعل جسمك معها.