7 خطوات تساعد طفلك في اختيار ديكور مثاليّ لغرفته

جدة-هند حجازي:
يبدو تصميم غرف الأطفال الأسهل خلال تأثيث غرف المنزل، فالبعض يرى ديكور غرف نوم الأطفال عبارة عن شخصيَّات كرتونيَّة، ومجموعة ألوان، وهذه من الأخطاء الشائعة.

غرفة الأطفال من الغرف المهمَّة جدًّا، وتحتاج لعناية في انتقاء الألوان والأثاث المناسب لعمر وطبيعة الطفل.

وتوضِّح لنا مصمِّمة الديكور سارة الهندي؛ كيفيَّة عمل غرفة نوم أطفال مثاليَّة بتحديد عدَّة نقاط، وبدء العمل عليها.

كيف نحدد ملامح ديكور غرفة الطفل؟

أولاً: نحدد مساحة الغرفة؛ لمعرفة آليَّة اختيار الألوان، وتوزيع الأثاث حسب كبر أو صغر مساحة الغرفة، وإن كانت مساحة غرفة الأطفال ضيقة، فيجب مراعاة ما يلي:
– اختيار دهان الغرف فاتحًا، إمَّا أبيض أو رماديًّا بدرجات فاتحة محايدة.
– عند اختيار ورق الجدار، يُفضَّل أن يكون ذا نقوش صغيرة، وبدرجات لون فاتحة.
– يكون الديكور العام للغرفة بسيطًا، والتقليل من الإكسسوارات، وتخفيف الألوان المستخدمة.
– تخصيص جدار واحد لإضافة المرايا؛ لإعطاء إيحاء بالاتِّساع.
– وضع الأسرَّة في الزاوية، وباقي الأثاث في أطراف الغرفة.

ويجب أن يكون التصميم مودرن وبسيطًا، ولا يكون حجم السرير ضخمًا، ويُفضَّل أن يكون تحت السرير خاليًا؛ لاستخدامه لتخزين الألعاب وغيرها.
– وضع أرفف في الزاوية الأعلى، والإكثار من سلال وصناديق التخزين، ووضعها على الأرفف بشكل مرتَّب، والإكثار من كل ما يساعد في التخزين، مثل الأدراج.

ثانيًا: لكل لون خصائص تؤثِّر في النفسيَّة العامَّة؛ لذلك قبل اختيار اللون نبدأ بتحديد الصفات البارزة عند طفلك؛ لأنَّها من العوامل التي تؤثِّر على مزاج الطفل:
– إن كان طفلك كثير الحركة والتوتر، وعصبي المزاج، فعليكِ الإكثار من الألوان الهادئة، والألوان الباردة (الأزرق والبنفسجي والأخضر) تُستعمل عادةً لإظهار الهدوء، مع إضافة لمسات بسيطة من الألوان المعاكسة لكي تعمل توازنًا.
– إن كان طفلك انطوائيًّا وهادئًا، نلجأ إلى الألوان الدافئة، مثل (الأصفر والبرتقالي والأحمر).

ويُطلق عليها الألوان الحارَّة أو الدافئة؛ لأنَّها تميل إلى الضوء، وهي مصدر الحرارة، وتساعد على الحركة، ولكن بدرجاتها الفاتحة التي تساعد على الحركة والنشاط، وتطعيمها درجات الألوان الباردة من إكسسوارات، ووسائد لتخفيف حدَّة الألوان الحارَّة.

ثالثًا: الحرص على اختيار الأثاث المناسب في غرف الأطفال:

– لابُدَّ أن نختار الأثاث بعناية، وما يناسب عمر الطفل، ويُعمّر أطول فترة ممكنة، وليس من المنطقي اختيار أثاث يناسب عمرًا معيَّنًا، وبعدها يتمُّ الاستغناء عنه.
– اختيار الأثاث المتغيِّر عديد الاستخدامات، يسهل تغيير حجمه؛ ليواكب عمر الطفل، مثل تحويله سرير المولود إلى سرير يسع طفلاً لعمر خمس سنوات.

أو تحويل السرير إلى كنبة إذا كانت ذات حواجز ثلاثة، أو غيرها من الأفكار، وهناك كثير من الشركات المتخصصة تعتني بتصميم أثاث الأطفال؛ ليكون مرافقهم من مولده حتَّى عمر 6 سنوات.
– لا بُدَّ عند توزيع الأثاث من الحرص على أن يكون وسط الغرفة للعب، وخاليًا من الأثاث، الذي يتمُّ توزيعه في أطراف المكان.
– اختيار الخزائن الكبيرة والمرتفعة التي تستوعب ملابس الطفل لعدَّة أعوام، وتزيين أرففها بألوان فاتحة، أو تزويدها بالمرايا؛ لكي تعطي المكان اتِّساعًا، وحتى لا نشعر بكبر الخزانة.
– يُفضَّل فصل منطقة النوم عن منطقة اللعب، إمَّا بحاجز، أو إذا سمحت المساحة تكون في غرفة منفصلة، وتخصيص الألوان الهادئة والباردة في قسم النوم، مثل (البنفسجي، الأخضر، الأزرق).

كما يمكن تقسيم الألعاب بالألوان التي تساعد الطفل بالحركة كالأصفر، والألوان الدافئة، ولكن بنسب مدروسة، خاصَّة إن كان الطفل كثير الحركة.
– تزويد الستارة بعازل عن الشمس؛ لتساعد الطفل على أخذ كفايته من النوم العميق في فترة النهار.
رابعًا: الإضاءة
– يُفضَّل عند اختيار غرفة الطفل أن تكون مشمسة، ويدخلها الضوء الطبيعي بكمية كبيرة؛ لكي يستفيد الطفل من ضوء الشمس، وأيضًا حرارتها تساعد على قتل الجراثيم وتعقيم المكان.
-لا بُدَّ من وجود الإضاءة الجانبية في غرفة الطفل، وتكون معلَّقة على الجدار لحمايته من لمسها، أو وقوعها عليه؛ لأنَّ الأم تحتاج الإضاءة أثناء النوم بالليل؛ للتغير للرضيع وإطعامه، ولكي يسهل على الطفل الخلود إلى النوم مرة أخرى.
خامسًا: عازل الصوت
نحتاج لعزل الصوت في غرفة نوم الأطفال دون خروج ودخول الصوت، وامتصاصه؛ كي لا نزعج الطفل خلال نومه، أو إزعاج الآخرين أثناء لعبه، وعليكِ اتباع عدة خطوات:
– يُفضَّل أنْ تكون الأرضيَّة إمَّا سجادًا أو فانيل (المشمع)، الذي يساعد على امتصاص الصوت.
– تلبيس الحوائط بإسفنج، أو جلد، أو ورق جدران داخله إسفنج.

اقرأ المزيد :ديكورات مميزة للاحتفال بعيد الأضحى 2019

سادسًا: غرفة أطفال آمنة:
– لابُدَّ من اتباع سبل السلامة، والحذر من الحواف الحادَّة، ويُفضَّل عدم استعمال مادة الزجاج بالغرفة؛ لأنها سهلة الكسر وغير آمنة، بالإضافة إلى رفع مستوى مفاتيح الكهرباء أو تغطيتها.
– أي قطعة أثاث يمكن للطفل التسلُّق عليها يُفضَّل تثبيتها بالجدار؛ توخيًا من الوقوع أثناء محاولة الطفل اللعب بها.
– يُفضَّل أن يكون تصميم الستائر (ستايل روماني)، والابتعاد عن الستائر المنسدلة؛ لتوخِّي السلامة من شد الطفل الستارة، ويُفضَّل أن يكون القماش المستعمل إمَّا النين (الكتان) أو القطن، وتكون من عدة طبقات لعزل الصوت الخارجي.
– تزويد الغرفة بأرفف ووضعها بمستوى مرتفع عن الطفل، وضعي عليها كل الألعاب التي تحتاج لمراقبة أثناء لعب الطفل بها، وكل ما هو ثقيل وله حواف حادَّة كالبراويز والصور؛ لكي تكون بعيدة عن متناول طفلك، ووضع الألعاب اليوميَّة داخل صناديق من قماش، أو سلال على الأرض، أو تحت السرير.
سابعًا: نقاط يجب مراعاتها في غرف نوم الأطفال:
– تخصيص غرفة تكون قريبة من غرفة الوالدين.
– يُفضَّل عدم الإكثار من الشخصيَّات الكرتونيَّة في الغرفة، وإن كانت غرفة الألعاب منفصلة عن منطقة النوم، فاحرصي أن تكون في منطقة اللعب، والابتعاد عن النوم.
– إن كان طفلك يعاني من ربو، أو مرض في التنفس، يُفضَّل اختيار الأرضيات الباركيه، ويكون السجاد بمساحة صغيرة ليسهل تعقيمها من فترة لأخرى.

إشراك الطفل في اختيار ألوان غرفته

– وأخيرًا، تنصح سارة الهندي؛ كلِّ أمٍّ عند عمل غرفة نوم طفلها فوق عمر 6 سنوات قائلة “لا تستهيني بأخذ رأي طفلك أو طفلتك باختيار أثاث غرفته، وعمل الديكور.

وتجاهل رأي الطفل من الأمور الخاطئة التي يقع بها العديد من الأمهات، بعدم إشراك طفلهم في تأثيث غرفته، وهذه من أهم الخطوات المهمَّة لكي ينتمي لغرفته، ولكن تحت إشرافك بطريقة غير مباشرة.

ولا بد من اختيار الأفضل له من ناحية الأمان، والمناسب من الألوان والمساحة، ونضع له عدّة اختيارات وتركه يختار المناسب له”.

اقرأ أيضًا:7 خطوات تساعد طفلك في اختيار ديكور مثاليّ لغرفته

الرابط المختصر :