5 نصائح للحفاظ علي صحة قلبك

صحة قلبك في أولوياتك: 5 نصائح قيمة للحفاظ عليه
صحة قلبك في أولوياتك: 5 نصائح قيمة للحفاظ عليه

تظل أمراض القلب والأوعية الدموية التحدي الصحي الأكبر عالميًا، حيث تحصد أرواح الملايين سنويًا. وفي خضم هذه الحقائق، يبرز ارتفاع مستويات الكوليسترول كأحد أبرز عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذه الأمراض. كما تشير التقارير الطبية إلى الارتفاع المقلق في مستويات الكوليسترول “الضار” (LDL) على مستوى العالم. ما يجعله مسؤولًا عن جزء كبير من الوفيات التي يمكن تجنبها نتيجة النوبات القلبية والسكتات الدماغية. نتناول التفاصيل في هذا المقال

الكوليسترول: ضروري ولكنه سلاح ذو حدين

وفقًا لـ .”iherb” قبل الخوض في النصائح، من المهم فهم طبيعة الكوليسترول ودوره في أجسامنا. فالكوليسترول ليس كله ضارًا. بل هو مركب أساسي يدخل في تركيب أغشية الخلايا وإنتاج فيتامين د والهرمونات المختلفة. كما يلعب دورًا في هضم الفيتامينات التي تذوب في الدهون. وينتقل الكوليسترول في الدم على شكلين رئيسيين: البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL)، المعروف بالكوليسترول “الجيد”. والبروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، أو الكوليسترول “الضار”.

بينما يكمن الخطر في ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL). حيث يساهم في تكوين لويحات تصلب الشرايين داخل الأوعية الدموية. هذه اللويحات تعيق تدفق الدم وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة. بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية. في المقابل. يعمل الكوليسترول الجيد (HDL) على نقل الكوليسترول من الأنسجة إلى الكبد للتخلص منه، كما يتميز بخصائص مضادة للالتهابات ويساعد في تذويب لويحات تصلب الشرايين.

وعندما يشير الطبيب إلى ارتفاع الكوليسترول. فإنه غالبًا ما يعني ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) عن المعدل الطبيعي. حتى المستويات المتوسطة من الكوليسترول الضار يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، خاصة لدى الشباب. لذا، يصبح تبني استراتيجيات فعالة لخفض الكوليسترول أمرًا بالغ الأهمية.

صحة قلبك في أولوياتك: 5 نصائح قيمة للحفاظ عليه
صحة قلبك في أولوياتك: 5 نصائح قيمة للحفاظ عليه

خمس خطوات نحو قلب أكثر صحة

يقدم الدكتور غابرييل إسبينوزا 5 نصائح قيمة يمكن أن تساعد في دعم القلب وخفض مستويات الكوليسترول الضار:

  1. النظام الغذائي هو الأساس

    تؤكد جمعية القلب الأمريكية على أن مفتاح خفض الكوليسترول يكمن في الحد من تناول الدهون المشبعة والمتحولة. ينصح بتقليل استهلاك اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان كاملة الدسم والأطعمة المقلية. في المقابل، يجب التركيز على نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والدجاج والأسماك والمكسرات والزيوت النباتية الصحية. كما أن الحد من تناول اللحوم المصنعة والملح والسكر والمشروبات المحلاة يلعب دورًا هامًا. بالإضافة إلى ذلك، يجب الانتباه إلى كمية الدهون المتناولة، حيث تميل الدهون المشبعة والمتحولة إلى رفع مستويات الكوليسترول غير المرغوب فيه.

  2. قوة الشاي الأخضر
    يعرف الشاي الأخضر بفوائده الصحية المتعددة، بما في ذلك احتوائه على مضادات الأكسدة والبوليفينولات التي قد تساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. تشير الدراسات إلى أن استهلاك مشروبات الشاي الأخضر ومستخلصاته يمكن أن يساعد في خفض مستويات الكوليسترول الكلي والكوليسترول الضار في الدم عن طريق منع امتصاص الكوليسترول وتقليل إنتاجه في الكبد.

  3. أهمية أحماض أوميغا 3 الدهنية
    تعتبر أحماض أوميغا 3 الدهنية من الأحماض الدهنية الأساسية التي تلعب دورًا هامًا في تنظيم الالتهابات. والتي قد تزيد من خطر تكوّن لويحات تصلب الشرايين. وقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كبيرة من الأسماك وزيوتها الغنية بأوميغا 3 لديهم معدلات أقل للإصابة بأمراض القلب ومستويات أعلى من الكوليسترول الجيد (HDL). كما قد تساهم أوميغا 3 في خفض مستويات الكوليسترول الضار. وقد أقرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية استخدام أحماض أوميغا 3 للمساعدة في تنظيم ارتفاع الكوليسترول في الدم.

  4. فوائد الزنجبيل
    لطالما استخدم الزنجبيل في الطب التقليدي لفوائده الصحية المتنوعة. يتميز بخصائص مضادة للأكسدة قد تساعد في خفض الكوليسترول. وقد أظهرت الدراسات على الحيوانات أن تناول مستخلص الزنجبيل يوميًا يمكن أن يقلل من لويحات تصلب الشرايين ويخفض مستويات الكوليسترول الضار.

  5. الثوم.. أكثر من مجرد نكهة
    يحظى الثوم بتاريخ طويل من الاستخدام في الطهي والطب التقليدي. تشير الأبحاث إلى أن تناول الثوم قد يساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار عن طريق تقليل امتصاصه في الأمعاء والكبد، دون التأثير على مستويات الكوليسترول الجيد.

خطوات عملية نحو قلب سليم

مع اقتراب شهر التوعية بالكوليسترول، فإن الخطوة الأولى والأساسية هي حجز موعد لإجراء فحص سنوي شامل. فالمعلومات الدقيقة حول مستويات الكوليسترول هي نقطة الانطلاق لاتخاذ القرارات الصحيحة. بناءً على نتائج الفحص، يمكنك البدء في إجراء تغييرات إيجابية في نمط حياتك واستكشاف المكملات الغذائية التي قد تساعد في تنظيم مستويات الكوليسترول لديك.

تذكر دائمًا أن أمراض القلب وارتفاع الكوليسترول الضار ليسا قدرًا محتومًا. بل يمكن الوقاية منهما من خلال تبني عادات صحية مستدامة. اجعل من أولوياتك اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام، وتجنب التدخين بجميع أشكاله، والحد من استهلاك الكحول. وإذا لزم الأمر، يمكن أن تكون المكملات الغذائية مثل الشاي الأخضر وأحماض أوميغا 3 والزنجبيل والثوم أدوات مساعدة قيمة في رحلتك نحو قلب أكثر صحة وحياة مديدة.

الرابط المختصر :