5 عوامل تمنع وصول فيتامين “د” إلى جسمك

5 عوامل تمنع وصول فيتامين "د"إلى جسمك ..ما هى؟
5 عوامل تمنع وصول فيتامين "د"إلى جسمك ..ما هى؟

يعد فيتامين “د” أحد الأركان الأساسية لصحة أجسامنا، فهو ليس مجرد فيتامين، بل هرمون يمتلك تأثيرات واسعة تتجاوز مجرد دعم العظام. تتجلى فوائده في تعزيز قوة الجهاز المناعي، والعظام. بل وحتى التأثير على المزاج والوزن ومستويات السكر في الدم. وعلى الرغم من إدراك الكثيرين لأهميته واللجوء إلى المكملات الغذائية لتعويض نقصه المحتمل، فإن البعض قد لا يلمس الأثر الإيجابي المرجو. فما الأسباب الكامنة وراء عدم استفادتنا الكاملة من هذا الفيتامين الحيوي؟ وكيف نضمن حصول أجسامنا على أقصى فوائده؟ نستعرض التفاصيل في التقرير التالي.

لماذا قد لا نجني ثمار مكملات فيتامين “د”؟

وفقًا “لأي هيرب” هناك عدة عوامل متداخلة قد تحول دون استفادة الجسم المثلى من مكملات فيتامين “د”، منها:

1- قابلية الامتصاص.

فكون “vitamin D” من الفيتامينات الذائبة في الدهون، يستلزم وجود دهون صحية في الوجبة الغذائية المرافقة لتناوله لضمان امتصاصه بكفاءة عالية. لذا، فإن الأشخاص الذين يتبعون حميات قليلة الدهون أو يعانون من اضطرابات في امتصاص الدهون قد يجدون صعوبة في تحقيق المستويات المطلوبة من هذا الفيتامين.

5 عوامل تمنع وصول فيتامين "د"إلى جسمك ..ما هى؟
5 عوامل تمنع وصول فيتامين “د”إلى جسمك ..ما هى؟

2- نوع المكمل

وكذلك نوع المكمل له دور محوري أيضًا. يتوفر فيتامين “د” بصيغتين رئيسيتين هما “د2” (إرغوكالسيفيرول) و “د3” (كوليكالسيفيرول). تشير الدراسات إلى أن “vitamin D” يتمتع بقدرة أعلى على رفع مستويات الفيتامين في الدم مقارنة بنظيره “د2”. ما يستدعي الانتباه إلى اختيار النوع الأكثر فعالية.

3الجرعة

المتناولة، فهي حجر الزاوية في تحقيق الفائدة المرجوة. فالجرعة المثالية تختلف من شخص لآخر بناءً على عوامل متعددة كالعمر والوزن والموقع الجغرافي والحالة الصحية العامة. وإن التوصيات العامة التي تتراوح بين 600 و 800 وحدة دولية قد لا تكون كافية للجميع، وقد يحتاج البعض إلى جرعات أعلى بناءً على استشارة الطبيب.

4- العوامل الوراثية

علاوة على ذلك، فإن العوامل الوراثية تؤثر في كيفية تعامل الجسم مع vitamin D”. فقد يكون لدى بعض الأشخاص استعداد وراثي لنقص هذا الفيتامين. ما يستدعي تناول جرعات أكبر لتعويض هذا النقص والوصول إلى المستويات الطبيعية.

5- التعرض لأشعة الشمس

المصدر الطبيعي والأساسي لفيتامين “د”. فالجسم قادر على إنتاج هذا الفيتامين عند تعرض الجلد لأشعة الشمس فوق البنفسجية. وتشير بعض الأبحاث إلى أن vitamin D”. الناتج عن الشمس قد يكون أكثر فعالية من المكملات. لذا، فإن قلة التعرض لأشعة الشمس، خاصة في المناطق ذات الشتاء الطويل أو لدى الأشخاص الذين يقضون معظم أوقاتهم داخل المنازل، يمكن أن يؤثر سلبًا على مستويات فيتامين “د” في الجسم.

5 عوامل تمنع وصول فيتامين "د"إلى جسمك ..ما هى؟
5 عوامل تمنع وصول فيتامين “د”إلى جسمك ..ما هى؟

فوائد جمة تتجاوز العظام

تتعدد الفوائد لتشمل جوانب حيوية مختلفة في الجسم:

  • تعزيز قوة المناعة: يلعب دورًا مهمًا في دعم وظائف الجهاز المناعي، وقدرته على مقاومة الأمراض والعدوى.
  • كذلك الحماية من بعض الأمراض: تشير الدراسات إلى دوره المحتمل في تقليل خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل التصلب المتعدد وأمراض القلب.
  • تحسين الحالة المزاجية: قد يساهم في تنظيم المزاج، وتخفيف أعراض الاكتئاب لدى البعض.
  • المساعدة في إدارة الوزن: هناك ارتباط بين انخفاض مستويات فيتامين “د” وزيادة الوزن. ما يجعله عاملًا مساعدًا في السيطرة على السمنة.
  • كذلك تنظيم مستويات الأنسولين: يساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الأول.
  • تعزيز الخصوبة: يحسن مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال، وقد يزيد من فرص الحمل لدى النساء.
  • كذلك دعم صحة الأم والجنين: يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الأم والجنين أثناء الحمل، ويقلل من خطر الولادة المبكرة وتشوهات العظام.
  • تحفيز نمو العظام لدى الأطفال: يساهم في النمو السليم للعظام، ويقي من الإصابة بالكساح.
  • تحفيز نمو بصيلات الشعر: قد يعزز نمو بصيلات الشعر الجديدة ويساهم في علاج بعض حالات تساقط الشعر.
  • كذلك تخفيف أعراض ما قبل الطمث: قد يساعد في تقليل الألم المصاحب للدورة الشهرية.

الطريقة المثلى لتناول فيتامين “د”

علاوة على ذلك، لضمان أقصى استفادة منه ينصح بتناولها مع وجبة غنية بالدهون الصحية لتعزيز امتصاصه. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى وجود تركيبات حديثة من فيتامين “د” (مثل ديدروجيل ودايابيز) لا تتطلب تناولها مع وجبة دهنية. وفي حالة تناول ألفا كالسيدول، يُفضل تناوله مع الطعام للحصول على أفضل النتائج. الأهم من ذلك هو الالتزام بالتعليمات الموجودة على عبوة المنتج والجرعة الموصى بها، وفي حال وجود أي استفسارات، لا تتردد في استشارة الطبيب للحصول على التوجيه المناسب.

5 عوامل تمنع وصول فيتامين "د"إلى جسمك ..ما هى؟
5 عوامل تمنع وصول فيتامين “د”إلى جسمك ..ما هى؟

نصائح ذهبية لتعزيز فوائد فيتامين “د”

لتحقيق أقصى استفادة  وضمان مستوياته الصحية في الجسم، إليك بعض النصائح الهامة:

  • تناوله مع الدهون الصحية: احرص على تناول مكملات فيتامين “د” مع وجبة تحتوي على دهون صحية لتحسين امتصاصه.
  • الحذر عند تناول أدوية أخرى: أخبر طبيبك عن أي أدوية أخرى تتناولها؛ حيث قد يتفاعل مع بعضها ويؤثر على فعاليتها.
  • مراقبة الأعراض الجانبية: كن يقظًا لأي أعراض جانبية غير مرغوب فيها بعد تناول فيتامين “د”، وأبلغ طبيبك فورًا في حال ظهورها.
  • توقيت التناول: يفضل تناوله في الصباح الباكر لتجنب أي تأثير محتمل على جودة النوم، ولتسهيل الالتزام بتناوله بانتظام.
  • الاستفادة من المصادر الطبيعية: لا تعتمد فقط على المكملات، بل حاول الحصول على فيتامين “د” من مصادره الطبيعية مثل التعرض المباشر لأشعة الشمس (بشكل معتدل وآمن) وتناول الأطعمة الغنية به كالأسماك الدهنية وصفار البيض والحليب المدعم.

وفي النهاية، يجب أن نعرف أن الحفاظ على مستويات صحية من فيتامين “د” أمر بالغ الأهمية لتجنب المضاعفات الصحية المرتبطة بنقصه. والالتزام بالطريقة الصحيحة لتناوله، والاستفادة من مصادره المتنوعة يضمن حصول الجسم على جميع فوائده وامتصاصه بكفاءة. ما ينعكس إيجابًا على صحتنا العامة ونشاطنا اليومي.

الرابط المختصر :