أظهرت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يقضون الكثير من الوقت على إنستغرام وتيك توك هم أكثر عرضة لتدخين السجائر الإلكترونية.
وحسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، اليوم الجمعة 17 مايو 2024، اكتشف الخبراء أنه كلما زاد الوقت الذي يقضيه الشباب على وسائل التواصل الاجتماعي، زاد احتمال اكتسابهم للعادات السيئة مثل التدخين.
تدخين السيجارة الإلكترونية
كان هذا واضحًا بشكل خاص عند المستويات الأعلى من الاستخدام، حيث كان الأشخاص الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من سبع ساعات يوميًا أكثر عرضة لتدخين السجائر الإلكترونية بأربع مرات تقريبًا من غير المستخدمين، وأكثر عرضة للتدخين بثماني مرات.
وتضمنت الدراسة، التي نشرت في مجلة ثوراكس، بيانات لـ 10808 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 25 عامًا في المملكة المتحدة.
وكشف التحليل أن 0.8% من أولئك الذين لا يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي يدخنون السجائر الإلكترونية، وترتفع إلى 2.4% بين أولئك الذين يستخدمونها لمدة تتراوح بين ساعة إلى ثلاث ساعات يوميًا.
ارتفاع نسبة التدخين
ارتفع هذا إلى 3.8 في المائة بالنسبة لأولئك الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي من أربع إلى ست ساعات يوميًّا، و 4 في المائة لأولئك الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من سبع ساعات يوميًّا.
وفي الوقت نفسه، بالنسبة للتدخين، أفاد 2 في المائة ممن قالوا إنهم لا يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي أنهم يدخنون السجائر حاليًا، مقارنة بـ 9.2 في المائة ممن استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي لمدة ساعة إلى ثلاث ساعات يوميًّا.
وارتفعت هذه النسبة إلى 12.2% من الأشخاص المدخنين الذين استخدموا وسائل التواصل الاجتماعي لمدة أربع إلى ست ساعات يوميًّا، و15.7% لأولئك الذين أمضوا سبع ساعات أو أكثر في أيام الأسبوع عليها.
استغلال الشركات لوسائل التواصل
قال الباحثون، بما في ذلك من كلية إمبريال كوليدج لندن للصحة العامة، إن هناك “أدلة دامغة على أن شركات السجائر الإلكترونية تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لتسويق منتجاتها”.
وأضافوا: “قد تكون وسائل التواصل الاجتماعي هي الدافع وراء تدخين السجائر واستخدام السجائر الإلكترونية من خلال الإعلانات المباشرة والمستهدفة واستخدام المؤثرين المدفوعين من قبل صناعة التبغ”.
وقال الباحثون إن الشركات التي تمتلك منصات التواصل الاجتماعي لديها “قوة كبيرة” لتعديل التعرض للمواد التي تروج للتدخين والتبخير إذا اختارت ذلك أو اضطرت لذلك.
زيادة نسب تدخين السجائر الإلكترونية
يأتي ذلك بعد أن أظهرت الأبحاث التي أجريت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن تعرض الأطفال لتسويق السجائر الإلكترونية وصل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق؛ حيث اختار الشباب بأغلبية ساحقة السجائر الإلكترونية بنكهة الفاكهة والحلوى.
ووجد استطلاع عام 2024 الذي شمل 2587 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عامًا، أن 7.6% يدخنون السجائر الإلكترونية حاليًا، وهي نفس النسبة في العام الماضي، ولكنها ارتفعت من 2.8% في عام 2017 و0.8% في عام 2013.
اقرأ أيضًا:
دراسة: السجائر الإلكترونية تؤثر سلبًا في نمو الدماغ والأعضاء