اكتشافات تاريخية جديدة في موقع ضرية بمنطقة القصيم

أعلنت هيئة التراث، انتهاء أعمال التنقيب الأثري في موقع ضرية بمنطقة القصيم، وذلك في ختام موسمه الرابع.

وقاد فريق من الخبراء السعوديين أعمال التنقيب، التي ركزت على الكشف عن الأدلة والمعطيات العلمية، التي تُساعد على فهم التسلسل الحضاري لموقع ضرية، وتقديم صورة تاريخية دقيقة حول الموقع والمعثورات الأثرية.

اكتشافات أثرية مهمة في موقع ضرية

أسفرت أعمال التنقيب عن اكتشافات تاريخية مهمة، تعود إلى العصر العباسي، مما يؤكد أهمية الموقع إستراتيجيا للحجاج والقوافل التجارية في تلك الفترة.

ومن أهمّ هذه الاكتشافات، استيطان بشري يرجع لأواخر القرن الثالث الهجري، عدد من الأفران ومواقد النار وبعض الآبار المطوية بالحجارة، وعدد من الأواني الفخارية والأدوات المعدنية.

وتأتي أعمال التنقيب الأثري في موقع ضرية، في إطار جهود هيئة التراث للحفاظ على المواقع الأثرية وصونها، والتعريف بها والاستفادة منها كمورد ثقافي واقتصادي مهم.

وتواصل هيئة التراث جهودها، في إدارة مكونات التراث الثقافي وحمايتها وصونها والاستفادة منها في التنمية المستدامة، وذلك من خلال العمل وفق إستراتيجيات موائمة وشراكات علمية واسعة النطاق، على المستويين المحلي والدولي.

أهمية التنقيب في ضرية

وتأتي أعمال التنقيب الأثري بموقع ضرية، في إطار جهود الهيئة في المواقع الأثرية، بهدف صونها والتعريف بها، والاستفادة منها موردا ثقافيا واقتصاديا مهما، كأحد مخرجات الإستراتيجية الوطنية للثقافة المنبثقة من رؤية المملكة 2030. 

وتقع محافظة ضرية في منطقة القصيم، وتصنف كمحافظة من الفئة (ب). تضم 13 مركزا إداريا، وتعد ثالث أصغر محافظات المنطقة من حيث عدد السكان، حيث يقطنها 20,826 نسمة فقط من إجمالي سكان القصيم، أي ما يعادل 1.6%، طبقًا لتعداد عام 2022.

وتعد ضرية وجهة سياحية هادئة، وتوفر لزائريها فرصة الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، والتعرف على تاريخها العريق. 

اقرأ أيضا: تطوير مشروع "قمم السودة".. وجهة جبلية فاخرة فوق أعلى قمة في المملكة