وجدت دراسة حديثة أن العزلة الاجتماعية هي العامل الرئيسي الذي يزيد من خطر وفاة مرضى السمنة المفرطة.
ووجدت الدراسة، التي نشرت في مجلة “JAMA Internal Medicine”، أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة والذين يعانون أيضًا من العزلة الاجتماعية كانوا أكثر عرضة للوفاة من أي سبب بنسبة 50% مقارنة بأولئك الذين يعانون من السمنة المفرطة وليسوا معزولين اجتماعيًا.
العزلة الاجتماعية مشكلة عامة يجب معالجتها
وقالت الدكتورة كارين كاهيل، أستاذة علم الأوبئة في كلية هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة، وهي مؤلفة الدراسة الرئيسية، إن النتائج تشير إلى أن العزلة الاجتماعية قد تكون مشكلة صحية عامة رئيسية يجب معالجتها.
وقالت كاهيل: “السمنة المفرطة مشكلة صحية عامة رئيسية، لكننا وجدنا أن العزلة الاجتماعية تزيد من خطر الوفاة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة”.
وأضافت: “هذا يشير إلى أن العزلة الاجتماعية قد تكون عامل خطر رئيسيًا للوفاة لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة”.
كما لفتت الدراسة إلى أن هناك عددًا من العوامل التي قد تفسر العلاقة بين السمنة المفرطة والعزلة الاجتماعية.
علاقة الإفراط في الأكل والشعور بالوحدة
وقالت كاهيل: “من الممكن أن يؤدي الشعور بالوحدة والعزلة إلى الإفراط في الأكل، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة”.
وأضافت: “من الممكن أيضًا أن يؤدي الشعور بالوحدة والعزلة إلى قلة النشاط البدني، مما قد يؤدي أيضًا إلى زيادة الوزن والسمنة”.
وقالت كاهيل: “من الممكن أيضًا أن تؤدي السمنة المفرطة إلى العزلة الاجتماعية، حيث قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة بالحرج أو الإحراج من الخروج والتفاعل مع الآخرين”.
وتابعت أستاذة علم الأوبئة: “بغض النظر عن السبب، فإن النتائج تشير إلى أن العزلة الاجتماعية هي مشكلة صحية عامة رئيسية يجب معالجتها”.
وأضافت: “هناك عدد من الأشياء التي يمكن القيام بها لمعالجة العزلة الاجتماعية، بما في ذلك البرامج التي تربط الأشخاص بالآخرين، وبرامج التدخل التي تساعد الأشخاص على تعلم كيفية التعامل مع الشعور بالوحدة والعزلة”.
وقالت كاهيل: “من المهم أيضًا أن ندرك أن العزلة الاجتماعية هي مشكلة صحية عامة، وأن نتخذ خطوات لمعالجتها”.