صور تايلور سويفت المفبركة تُربك البيت الأبيض ومنصة إكس تتدخل

تسببت صور تايلور سويفت المفبركة في إشعال أزمة كبيرة على مستوى عالمي، دفعت البيض الأبيض إلى التدخل بشكل حاسم، فيما أثيرت حالة من الغضب بين جمهور النجمة الأمريكية التي تعرضت لهذا الاعتداء الشنيع.

صور تايلور سويفت المفبركة

وأعرب جمهور سويفت الهائل عن غضبهم على وسائل التواصل الاجتماعي هذا الأسبوع، مما دفع القضية إلى الواجهة.

وتسببت هذه الصور في إثارة حالة من الجدل، وأبدى البيت الأبيض قلقه إيذاء هذه الممارسات، مطالباً بإيجاد حلول جذرية لمثل هذه القضايا التي يتم من خلالها استغلال الذكاء الاصطناعي في مثل هذه الأمور.

قلق البيت الأبيض

و قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارين جان بيير، في مؤتمر صحفي، مساء الجمعة، إن شركات التواصل الاجتماعي "لها دور مهم تلعبه في تطبيق قواعدها الخاصة"، لمنع انتشار مثل هذه المعلومات المضللة.

وأضافت: "هذا أمر مقلق للغاية. لذا سنفعل ما في وسعنا للتعامل مع هذه القضية"، مضيفة أنه يتعين على الكونغرس اتخاذ إجراء تشريعي بشأن هذه القضية.

وفي تصريحات إضافية لشبكة "إيه بي سي نيوز" قالت جان بيير إنه يتعين على الكونغرس "اتخاذ إجراء تشريعي"؛ لمواجهة هذا الأمر.

إجراءات إكس 

وعقب تصريحات البيت الأبيض، قامت منصة (إكس) بتكثيف جهودها للسيطرة على صور تايلور سويفت المنتشرة.

ورغمًا عن استغراق منصة إكس 17 ساعة  لإزالة الصور، إلا أن العديد من الصور التي تم التلاعب بها لا تزال منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي. وفقاً لبن ديكر، الذي يدير "ميمتيكا"، وكالة لتحليل التهديدات عبر الإنترنت فإن شركات وسائل التواصل الاجتماعي "ليس لديها خطط فعالة لمراقبة المحتوى بالضرورة".

كذلك،وقررت منصة إكس تأسيس قسم في أوستن بولاية تكساس مخصص لمكافحة المحتوى المتعلق بالاعتداء الجنسي على القُصَّر، وتوظيف "100 مشرف" يركزون أساسا على هذا النوع من المنشورات، وكذلك على الانتهاكات الأخرى لقواعد الشبكة الاجتماعية، حسب قول مدير العمليات في إكس جو بيناروش، لوكالة فرانس برس.

الوجه الآخر للذكاء الاصطناعي 

على جانب آخر، سلط تداول الصور الفاضحة والإباحية للنجمة تايلور سويفت هذا الأسبوع الضوء على قدرة الذكاء الاصطناعي على خلق صور واقعية بشكل مقنع، ومضرة ومزيفة.

لكن المفهوم ليس جديدًا على الإطلاق: لقد استخدم الناس هذا النوع من التكنولوجيا كسلاح ضد النساء والفتيات لسنوات. ومع ظهور أدوات الذكاء الاصطناعي وزيادة الوصول إليها، يقول الخبراء إن الأمر على وشك أن يصبح أسوأ بكثير، بالنسبة للجميع، بدءًا من الأطفال في سن المدرسة وحتى البالغين.

وقالت دانييل سيترون، الأستاذة في كلية الحقوق بجامعة فيرجينيا : "لا يقتصر الأمر على المشاهير فقط.. الأمر يطال الناس العاديين. إنه يطال الممرضات وطلاب الفن والقانون والمدرسين والصحفيين. لقد رأينا قصصًا حول كيفية تأثير ذلك على طلاب المدارس الثانوية والعاملين في الجيش. إنه يؤثر على الجميع". وفقاًُ لـCNN.

تدابير قانونية واجتماعية للحماية

على جانب آخر، يوجد عدد من التدابير التي يمكن اتخاذها قانونية واجتماعية تساعد على حماية صورك الشخصية من الاختراق والفبركة، وهي:

هناك مجموعة من القوانين واللوائح التي تحمي خصوصيتنا، وتشمل هذه القوانين أنها تجعل من غير القانوني أن يتم استعمال الذكاء الاصطناعي من أجل إنشاء التزييف العميق أو من خلال أنواع أخرى من قبل الوسائط الاصطناعية وهذا يكون دون إذن.

عن طريق اتخاذ مجموعة من التدابير التكنولوجية والاجتماعية والقانونية، سوف يتم تحقيق حماية الصور والخصوصية للأفراد وذلك من الممارسات غير المسؤولة للذكاء الاصطناعي، بالإضافة لضمان استخدامها بشكل أخلاقي.

ضرورة تثقيف الجمهور فيما يخص مخاطر الذكاء الاصطناعي، حيث يجب تعليم الأفراد عن كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل معالجة الصور، بالإضافة لكيفية حماية أنفسهم من حدوث ذلك.

أهمية تعزيز الاستخدام المسئول عن الذكاء الاصطناعي، ويتضمن تشجيع الشركات والأفراد على استعمال الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي يحترم الخصوصية.

اقرأ أيضًا:بدعم سيلينا غوميز.. نجمات عالميات يجتمعن في عرض كوميدي لدعم فلسطين