بعد إدخال روبوتات الدردشة.. الذكاء الاصطناعي يغير تجربة قيادة السيارات

أصبحت روبوتات الدردشة جزءًا أساسيًا من عالم السيارات، حيث تتجه الموديلات الجديدة إلى اعتماد تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

وتزايد نطاق الموضوعات والمعلومات التي يمكن لروبوتات الدردشة في السيارات التعامل معها، وذلك بفضل توفر جميع معلومات السيارة والمعارف من الإنترنت والبيانات من حسابات المستخدم المرتبطة بالسيارة، بحسب ما يقول تيمو ليتكي، من شركة الاستشارات الاستراتيجية Berylls.

حوارات أكثر طبيعية

ويأخذ تجربة المستخدم إلى مستويات جديدة بشكل كامل. وتبدأ هذه التجربة من خلال تحسين التعرف على الكلام وإصداره بشكل كبير، وبالتالي فإن الحوارات تصبح طبيعية بدرجة أكبر مع مراعاة المتطلبات الفردية، وفق ما نقلت "د ب أ". 

ونظرا للانتشار الكبير لروبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في الآونة الأخيرة مثل ChatGPT، فقد تم تجريب ما يعرف باسم نماذج اللغات الكبيرة بهدف جعل الحوارات مفهومة بدرجة أكبر، وأن تشمل موضوعات الحوارات ما هو أبعد من السيارة.

ومن المفترض أن تقوم روبوتات الدردشة في السيارة بقراءة القصص الخالية للأطفال أو قراءة ملخصات الأخبار أو تقديم نصائح وإرشادات أثناء قيادة السيارة أو السفر مثل ذكر أسماء المعالم السياحية أو المواقع المثيرة للاهتمام أو التعرف على أهم القواعد المرورية في البلدان الواقعة على خط السير أو اقتراح وجبات خفيفة أثناء محطة الاستراحة التالية.

وتعمل روبوتات الدردشة على تعزيز الطابع الشخصي للعلامات التجارية المختلفة؛ نظرا لأن الشركات العالمية تسعى لتقديم شخصيتها وخصائصها البارزة من خلال روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، علاوة على أنه يمكن أثناء الحوار مراعاة مسار المحادثة في الماضي بصورة جيدة.

تعزيز جوانب السلامة والأمان

وأضاف ليتكي أن روبوتات الدردشة في السيارة يمكن أن تساعد في تعزيز جوانب السلامة والأمان أثناء القيادة؛ حيث تعمل طريقة الاستعمال البديهية والسهلة على الحد من التشتيت ولفت انتباه قائد السيارة، وبالتالي ينصب تركيزه بشكل أكبر على متابعة حركة المرور والطريق من حوله.

وتعتمد شركات السيارات العالمية على الخبرة التقنية لشركات الإنترنت الكبيرة، ولكنها ترغب في تنفيذها دون أن يضطر السائق إلى القيام بإجراءات كبيرة، مع الاهتمام بوضع الحدود.

مرسيدس MBUX يدعم ChatGPT

وتظهر أهمية وضع الحدود أيضا في سياق المنافسة بين الشركات، خاصة أنها تعمل في ظل بيئات سحابية محمية، ففي السابق كانت الاختبارات تتم خلف الأبواب المغلقة، أما الآن فقد تجرأت الشركات العالمية وأصبحت تختبر روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي على الطرقات؛ حيث بدأت شركة مرسيدس في الصيف إجراء اختبارات ودمجت تطبيق ChatGPT في نظام المعلومات الترفيه MBUX الخاص بها.

وأوضح ماركوس شيفر، رئيس قسم التطوير بشركة مرسيدس، أن البرنامج التجريبي يعمل على توسيع وظائف Hey Mercedes مثل إدخال البيانات الملاحية أو استعلامات الطقس من خلال الاعتماد على إمكانيات ChatGPT. وتسعى الشركة الألمانية من خلال هذه الطريقة لإتاحة المحادثات في الحوارات الطبيعية وأسئلة المتابعة.

وتشتمل تجهيزات الجيل القادم من السيارة البريطانية ميني Countryman على مساعد رقمي جديد بشكل قياسي. ويعتمد المساعد الرقمي في سيارة ميني الجديدة على برنامج أمازون Alexa، إلا أنه يتمتع بخاصية تلقائية ويتحدث بلهجته الخاصة.