فجرت دراسة حديثة مفاجأة بشأن زيت طعام شائع الاستخدام، مؤكده أنه قد يترتب عليه الإصابة بالكثير من الأمراض الخطيرة وعلى رأسها تدمير الأمعاء حيث يؤدي إلى التهاب القولون.
وقالت الدراسة التي تم إجراؤها على الفئران في جامعة كاليفورنيا، إن الوجبات الغذائية الغنية بزيت فول الصويا تزيد من حدوث مخاطر صحية في الأمعاء.
ووجدوا أن البكتيريا المفيدة تقل، بينما تزداد البكتيريا الضارة (على وجه التحديد، الإشريكية القولونية الغازية الملتصقة)، وهي حالات يمكن أن تؤدي إلى التهاب القولون.
وفي هذا الصدد، قالت بونامجوت ديول، باحثة محترفة مساعدة في قسم علم الأحياء الدقيقة وعلم أمراض النبات، ومؤلفة مشاركة في الدراسة: "يتحدى عملنا التفكير المستمر منذ عقود، بأن العديد من الأمراض المزمنة تنبع من استهلاك الدهون المشبعة الزائدة من المنتجات الحيوانية.
وأوضحت ديول أن حمض اللينوليك في زيت فول الصويا هو العامل الرئيسي، مضيفة:"بينما تحتاج أجسامنا إلى 1-2% من حمض اللينوليك، يحصل الأميركيون اليوم على 8-10% من طاقتهم من حمض اللينوليك يوميًا، معظمها من زيت فول الصويا".
وأكدت أن حمض اللينوليك المفرط يؤثر سلبًا على ميكروبيوم الأمعاء.
علاوة على ذلك، فإن العديد من البكتيريا المفيدة في القناة الهضمية غير قادرة على تحمل حمض اللينوليك وتموت، ما يؤدي إلى نمو البكتيريا الضارة.
وأوضحت ديول: "إن عملية موت البكتيريا الجيدة ونمو البكتيريا الضارة هي التي تجعل الأمعاء أكثر عرضة للالتهابات وآثارها علاوة على ذلك، يتسبب حمض اللينوليك في جعل الحاجز الظهاري المعوي مساميا".
ولفتت إلى أن وظيفة الحاجز الظهاري المعوي بالغة الأهمية للحفاظ على أمعاء صحية، وعند التعطيل، يمكن أن يؤدي إلى زيادة النفاذية أو التسرب، حيث يمكن للسموم أن تتسرب بعد ذلك من الأمعاء وتدخل إلى مجرى الدم، ما يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالعدوى والحالات الالتهابية المزمنة، مثل التهاب القولون.
والتهاب القولون التقرحي هو شكل من أشكال مرض التهاب الأمعاء (IBD) يتميز بالتهاب مزمن في الأمعاء الغليظة.
يذكر أن زيت فول الصويا هو زيت الطعام الأكثر استخدامًا في الولايات المتحدة، ويستخدم بشكل متزايد في بلدان أخرى، لا سيما البرازيل والصين والهند.
اقرأ أيضاً: لكبار السن.. أطعمة تقي من أمراض القلب