وداعا للغز المرعب.. دفن أمريكي بعد 128 عاما من وفاته (القصة الكاملة)

تودع مدينة ريدينغ في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، اللغز الأكثر غرابة الذي شهدته قبل 128 عامًا داخل أحد السجون، وتستعد لدفن أمريكي توفي عام 1895.

دفن أمريكي.. وحل اللغز الأكثر غرابة

وبدأت القصة قبل 128 عامًا؛ إذ توفي عام 1895 رجل أمريكي في سجن في بنسلفانيا، ولأسباب غير معروفة، تم تحنيط جثته عن طريق الخطأ.

ومنذ ذلك الحين، ظلت الجثة محفوظة في مؤسسة دفن الموتى في المدينة؛ إذ أصبحت عنصر جذب سياحي.

و"ستونمان ويلي" هو اللقب الذي أطلق منذ زمن بعيد على رجل يعتقد أنه ارتكب سرقات، توفي عام 1895 في أحد السجون ثم نقل إلى مؤسسة ثيو سي. أومان لدفن الموتى؛ إذ حنط من طريق الخطأ.

وبعد طول انتظار، تودع مدينة ريدينغ أخيرا الأكثر غرابة بين سكانها، إذ يدفن يوم السبت المقبل، رجل أمريكي محنط، شكل طوال أكثر من 100 عام لغزًا مروعًا.

المهتمون يودعون الجثة

وطوال الأسبوع، أقبل عددًا كبيرًا من الفضوليين والمهتمين على مكان وجوده لتوديعه أو التقاط صور له أو النظر إليه مذهولين، بحسب ما ذكرت وكالة "أ ف ب".

وقالت سوزان شروم (74 عاما) وهي تداعب جبين الجثة وشعرها النحاسي اللون، بعد مرور أكثر من ستين عاما على رؤيتها المومياء للمرة الأولى: “وداعا يا ستونمان . باركك الله. أرقد بسلام”.

متى يتم الكشف عن اسمه الحقيقي؟

وقال مدير المؤسسة الحالي كايل بلانكنبيلر لوكالة فرانس برس إن المومياء “لا تزال موجودة بعد 128 عاما”. وأصبح أقدم مومياء في الولايات المتحدة.

وأعطي الرجل اسما مستعارا عندما كان مسجونا. لكن الشركة أعلنت استعدادها للكشف عن اسمه بعد طول انتظار خلال مراسم دفنه السبت.

وأضاف بلانكنبيلر خلال الاستعدادات لدفن جثمان "ستونمان ويلي" خلال الاحتفال بالذكرى ال 275 لتأسيس ريدينغ: "نحن متأكدون بنسبة 99 في المئة من أننا نعرف من هو".

وأكد أن المؤسسة، بقرارها دفن الرجل، “تفعل ما يفترض القيام به”، لكنه أقر بأن “الأمر سيكون حلوا ومرا”.

الجثمان ظل في نعش مفتوح

وبقيت الجثة موضوعة في نعش مفتوح طوال فترة وجودها في مؤسسة دفن الموتى تقريبًا، في مشهد كان شديد الغرابة.

وأثارت المومياء ذهول الآلاف، ومنهم سكان ريدينغ، وباحثون، وحتى تلاميذ في رحلة مدرسية منذ زمن بعيد.

واعتبر بلانكنبيلر، أن "ستونمان ويلي" الذي أصبح عنصر جذب في ريدينغ، يستحق التكريم قبل دفنه، واصفا إياه بـ"صديقنا".

وينقل عن زميله في الزنزانة أنه أوقف يومها بتهمة النشل واتخذ لنفسه اسم مستعار هو جيمس بن لئلا يسبب إحراج لوالده الأيرلندي الثري.

وعندما توفي، لم يعثر على أي فرد من عائلته، وأرسل جثمانه إلى أومان.

وروى بلانكنبيلر أن تقنية التحنيط كانت لا تزال في بداياتها في المنطقة، وكانت المؤسسة اختبرت تركيبة جديدة لهذا الغرض.

وأوضح أن “كثافة الخليط المستخدم” أدت إلى تحنيط ستونمان ويلي.

وأضاف: "كان جثمان ستونمان ويلي محط الكثير من الأنظار". كما اعتبر أن دفن أمريكي بعد 128 عامًا، وخلال إحياء ذكرى تأسيس المدينة "علامة احترام"، وستعكس الجنازة ذلك.

وستقام المراسم، ويكشف عن اسمه. ثم يدفن في مقبرة محلية ببدلة رسمية سوداء تعود إلى تسعينيات القرن التاسع عشر.

اقرأ أيضًا: أسرار غادة عبدالرازق وابنتها.. سبب تطفيش العرسان وتسميتها “روتانا” (فيديو)