هل «بوابات التعقيم الذاتي» آمنة للحد من انتشار عدوى كورونا؟

بعدما أطلقت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين، بوابات التعقيم الذاتي ضمن إجراءاتها لمكافحة فيروس كورونا المستجد، كشف «الغذاء والدواء» عن مدى فاعلية ومأمونية هذه البوابات.

بوابات التعقيم الذاتي

وأكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء، أنه لم تُثبت فاعلية ومأمونية «بوابات التعقيم» التي توضع على مداخل الأماكن العامة كـ«المجمعات التجارية، المطارات» وغيرها؛ للحد من انتشار العدوى من فيروس كورونا المستجد.

وأوضحت أنه حتى الآن لا يتوفر القدر الكافي من الدراسات التي تثبت هذا الأمر؛ نظرًا لحداثة التجربة وتطبيقها في وقت قصير جدًا.

وقالت «بوابات التعقيم باستخدام المطهرات الكيميائية والأشعة فوق البنفسجية، لم يتوفر القدر الكافي من المعلومات حول فعاليتها في الحد من انتشار العدوى من فيروس كورونا (COVID-19) ومأمونيتها للاستخدام على هذا النطاق نظرًا لحداثة التجربة».

واستندت في بيانها، على بيان صادر من منظمة الصحة العالمية يؤكد وجود بعض المحاذير التي تصحب استخدام «بوابات التعقيم»، ومدى قدرتها على منع انتشار العدوى.

المطهرات الكيميائية

ولفتت إلى أن هذه البوابات تستخدم أنواعًا من المطهرات الكيمائية، مختلفة عن الأنواع التي حددتها الجهات الرقابية العالمية المعنية بمكافحة انتشار عدوى فيروس كورونا المستجد.

وأضافت أن الجهات الرقابية، توصي باستخدام أنواع معينة من المطهرات الكيميائية تُعرف بقدرتها على القضاء على معظم أنواع البكتيريا والفيروسات.

اقرأ أيضًا: للحماية.. تعقيم ذاتي على مدخل وكالة شؤون المسجد النبوي

وأشار إلى أن بعض المطهرات مخصص للاستخدام على الأسطح الصلبة مثل «هيبوكلورات الصوديوم وبيروكسايد الهيدروجين» وغيرها، وبعضها يمكن استخدامه بتراكيز محددة وبنقاوة معينة على جسم الإنسان مثل «المعقمات الكحولية» كالايثانول وأيزوبروبانول.

وتستخدم بوابات التعقيم الذاتي، «بيروكسايد الهيدروجين، غاز الأوزون، مركبات الأمونيوم» وغيرها، ويحمل استخدامها حسب الطريقة المشار إليها في بوابات التعقيم العديد من المخاطر.

وتعود هذه المخاطر، إلى أن معظم هذه المطهرات مصممة لتطهير الأسطح وليس للاستخدام على جسم الإنسان، إذ يؤدي رشها بشكل عشوائي ومن كل الاتجاهات إلى استنشاقها أو وصولها إلى أجزاء غير مرغوبة من الجسم، وبالتالي التسبب في أضرار مختلفة.

وتزداد خطورة هذه المطهرات في حال تعريض كبار السن أو الأطفال أو الحوامل أو المصابين بأمراض الجهاز التنفسي لها.

الأشعة فوق البنفسجية

وبالرغم من إثبات قدرة الأشعة فوق البنفسجية (UVC) المستخدمة في هذه البوابات، على تدمير العديد من أنواع الفيروسات، إلا أنه لا توجد حتى الآن دراسات كافية تثبت أنها قد تدمر الفيروسات التاجية الجديدة مثل «كورونا».

ولم يثبت حتى الآن أن هذه الأشعة يمكنها تطهير غير الأسطح المباشرة، وبالتالي لا تصل إلى طيات الملابس أو تحتها والأماكن المغطاة بالغبار، كما لا يمكن تقدير وقت التعرض والجرعة المناسبين للتطهير لاختلاف أنواع ومكونات أنسجة الملابس والأسطح الخارجية.

ويحمل ضوء الأشعة فوق البنفسجية العديد من المخاطر والأضرار على صحة الإنسان؛ لذا يُوصى بأن يقتصر استخدامها على تطهير الأسطح الخارجية فقط.

وأكدت الهيئة، في بيانها، أن استخدام الممرات ذات خاصية التطهير بدفع الهواء والأشعة فوق البنفسجية، قد يؤدي إلى زيادة انتشار الفيروس غير المقصود إلى باقي أجزاء الجسم الحساسة للعدوى مثل العين والأنف والفم.

وأشارت إلى أن رش المطهرات عبر هذه البوابات، ليس له تأثير في الفيروس الموجود داخل الجسم، وبالتالي فإن المرور عبر البوابات لا يمنع احتمالية نقل الشخص المصاب للعدوى إلى غيره.

وتعمل بوابات التعقيم الذاتي، من خلال أجهزة تقيس درجة حرارة الشخص الذي يعبر من خلالها، وتصدر تنبيهًا عند ارتفاع درجة الحرارة عن الطبيعي، فضلًا عن تسليط أشعة فوق بنفسجية أو رش رذاذ يحتوي مادة كيميائية مطهرة على الشخص من جميع الاتجاهات لفترة محددة.

اقرأ أيضًا: صور| عبور قاصدي المسجد الحرام على بوابات التعقيم الذاتي المتطورة