مسرحية تيماء.. رحلة عبر الزمن إلى حضارات ما قبل الميلاد

تعودنا أن نسمع عن مسرحيات تتناول موضوعات تاريخية، ولكن مسرحية تيماء تقدم تجربة ثقافية ترفيهية فريدة من نوعها، حيث تأخذ الزوار في رحلة عبر الزمن إلى حضارات ما قبل الميلاد التي كانت تعيش في محافظة تيماء.

تواصل الهيئة الملكية لمحافظة العلا للعام الثاني على التوالي تعزيز وجهاتها السياحية لمحافظة تيماء، وتفعيل المواقع الأثرية والتاريخية بها، وذلك من خلال تقديم العديد من المسارات والبرامج الإثرائية، ومنها مسرحية "تيماء" التي تحكى مسيرة ( الملك نابونيد والملكة شمسي).

وتبين التاريخ الغني لمحافظة تيماء، في أجواء ترفيهية تنبض بالفنون والثقافة، ويتم عرضها بشكل دوري يوميٌ الخميس والجمعة ويوم السبت من كل إسبوع.

تيماء غرب المملكة

تقع تيماء في شمال غرب المملكة العربية السعودية، وهي مدينة تاريخية تعود إلى آلاف السنين. كانت مركزًا تجاريًا وثقافيًا مهمًا في المنطقة، وكانت موطنًا للعديد من الحضارات، بما في ذلك الحضارة النبطية والحضارة الآشورية والحضارة البابلية.

تروي مسرحية تيماء قصة هذه الحضارات، وتسلط الضوء على تاريخ وثقافة تامحافظة العريقين.

 ويأخذ العرض المسرحي الحضور من زوار تيماء في رحلة عبر الزمن لاستكشاف التراث الثقافي والتاريخي لهذه المدينة، بداية من تقديم لوحات استعراضية عن أهمية تيماء منبع الإرث والأساطير، وبئر هداج التي بنيت قبل أكثر من 2500 عام.

إلى جانب قصص سكان المنطقة القدماء، وما كانت تجود به الأرض عليهم من خيراتها، واستمرارها كواحة خضراء ومقصد للقوافل التجارية، وفق ما نقلت الوكالة الرسمية "واس".

ليتناول بعدها العرض المسرحي شخصية الملكة العربية "شمسي" التي سادت في القرن الثامن قبل الميلاد، وحكمت آنذاك مملكة قيدار، ولجوء الملكة لأهالي تيماء والاستعانة بهم في حربها ضد الآشوريين.

وكانت تيماء حينها ملتقى للقوافل وقوة اقتصادية وعسكرية مؤثرة في المنطقة، الأمر الذي أدى لاستجابتهم لها ونصرتها، في مشاهد تراجيدية تؤدى من خلالها رقصة المعارك، والتي تبرز الروح العالية لمحاربي تيماء.

ويختتم العرض المسرحي بحكاية مسيرة " الملك نابونيد "، آخر ملوك بابل، الذي حكم تيماء لمدة قاربت عشر سنوات.