«مسجد الشيخ أبو بكر» منارة العلم الشرعي قبل 300 عام

تحظى محافظة الأحساء التابعة للمنطقة الشرقية، وتحديدًا في حى الكوت التاريخي القديم بمدينة الهفوف، باحتضان مسجد الشيخ أبو بكر؛ الذي شُيد قبل 300 عامًا، ويبعد نحو 200 م شرق مقبرة الكوت، ونحو 390 م جنوب غرب قصر إبراهيم.

ويعد مسجد الشيخ أبو بكر؛ من أقدم المباني التراثية بالأحساء؛ حيث تكفل ببنائه الشيخ أحمد أبو علي؛ ويرتبط به مدرسة ورباط أبي بكر؛ الواقعة جنوب غرب المسجد، التي كانت منارة للعلم الشرعي حينها ويتوافد عليها العديد من طلاب العلم من دول الخليج والهند وباكستان وبلاد فارس.

[caption id="attachment_77814" align="alignnone" width="780"]مسجد الشيخ أبو بكر صورة أرشيفية[/caption]

بُني المسجد؛ للتيسير على سكان الحي والتسهيل على طلاب العلم الذين يدرسون بالمدرسة، وتميز بناؤه بالطراز المعماري الفريد؛ إذ كان بناؤه من الطين والحصى وجذوع خشب النخل.

ويتسع مسجد الشيخ أبو بكر؛ إلى نحو 125 مصليًا، وتبلغ مساحته قبل التطوير نحو (565م2)، ويتكون من بيت للصلاة بمساحة (5.65*13.7م )، وساحة خارجية بمساحة (15.85*16.35م) مظللًا جزءًا منها، ومستودع مكون من غرفتين تبلغ مساحة كل منهما 12.5م2، وسكن للإمام مساحته نحو (127م2 )، بالإضافة إلى دورات للمياه تبلغ مساحتها (40م2).

جاء مسجد الشيخ أبو بكر؛ ضمن مشروع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ ولي العهد، المنوط بترميم وتأهيل المساجد التاريخية بالمملكة، التي تضم 30 مسجدًا في 10 مناطق.

[caption id="attachment_77815" align="alignnone" width="780"]مسجد الشيخ أبو بكر صورة أرشيفية[/caption]

يتسع المسجد، بعد التطوير لـ(166) مصليًا، وتبلغ مساحته ( 565م2 )، ويتكون من بيت الصلاة والسرحة ومستودع، وسكن الإمام وغرفة نوم ومطبخ ودورات مياه، ومصلى للسيدات ودورات مياه ومواضئ للرجال والسيدات، وبئر وماء سبيل.

تناوب على إمامة المسجد مشايخ من أسرة أبي بكر؛ منهم الشيخ بن محمد عمر الملا؛ الشهير بأبي بكر الكبير؛ والشيخ عبدالله الملا؛ المعروف بأبي بكر الصغير؛ والشيخ أحمد أبو بكر الملا؛ ومن بعده أبناؤه.

اقرأ أيضًا:

مسجد الجلعود التاريخي يحكي تاريخ الحج قبل 200 عام