محمية الإمام عبدالعزيز الملكية تكشف وتوثق 58 موقعًا أثريًا

انتهت هيئة تطوير محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، من أعمال البحث وتوثيق المواقع التاريخية والأثرية لحمايتها وتأهيلها وتنمية التراث الوطني.

وذلك في محمية الملك خالد الملكية، وجزء من محمية الإمام عبدالعزيز بن محمد الملكية، لمدة شهر كامل، جرى خلالها اكتشاف وتوثيق مجموعة متنوعة من المواقع التاريخية والأثرية.

محمية الإمام عبدالعزيز

وجاءت أعمال البحث وتوثيق المواقع، من ضمن جهود هيئة تطوير محمية الإمام عبد العزيز بن محمد الملكية لتوثيق وحماية وتنمية التراث الوطني.

بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي فيه، بالتعاون مع هيئة التراث، وتفعيلاً لمذكرة التفاهم المُبرمة بين الطرفين.

بجانب رصد العمل المشترك بين الهيئتين المواقع الأثرية فضائيًا في محمية الملك خالد الملكية.

كما جاء ذلك باستخدام أحدث التقنيات مثل: الكاميرات التقنية، وجهاز الملاحة وتحديد المواقع. وتمكنت من كشف ما يقارب 58 موقعًا أثريًا شملت، دوائر ومذيلات ومستوطنات حجرية استعملت للسكن والإقامة غطتها الرمال نتيجة لعوامل التعرية.

وأيضًا مواقع آثار لورش تصنيع أدوات حجرية، وثلاثة أسهم من حجر الصوان المشذب تعود إلى عصور ما قبل التاريخ. هذا بالإضافة إلى العثور على منشآت مائية ونقوش قديمة بالقلم الثمودي تعود إلى المدة الثمودية المتأخرة.

وقد نُفذ النقش بأسلوب النقر الغائر على الصخرة، وهي عبارة عن أسماء أعلام لأشخاص. وتعد من النقوش التذكارية والفنون الصخرية.

بجانب رسوم حيوانية لحيوان الوعل الجبلي التي تعود إلى العصر الحجري الحديث وبعض الوسوم ومباني التراث العمراني، التي تعطي دليلاً على ثراء الموقع وأهميته بوصفه إرثًا تاريخيًا.

جهود المملكة من التراث العمراني

وفي مجال التراث العمراني فقد قام الفريق المشترك بالوقوف على قصر الملك خالد، الذي يعد من التراث العمراني المعاصر.

كما شيد في عهد الملك خالد رحمه الله، حيث بني القصر من الخرسانة المسلحة المصبوبة في المكان على مساحة 2700 متر مربع.

ويتكون القصر من دورين بارتفاع 12.58 مترًا، ويتكون القصر من بهو يتفرع عنه غرف متعددة الأغراض.

كذلك يوجد به حمام سباحة بمساحة 180 مترًا مربعًا، ويحيط بالقصر الرئيس 35 من المباني مختلفة المساحة والاستخدامات.

بينما قد سجل القصر ضمن سجل التراث العمراني الوطني، وجمع معظم المعلومات المتوفرة عن تاريخ القصر وتفاصيله المعمارية. هذا بجانب جهود مشتركة بين هيئة التراث والمحمية لدراسة إعادة تأهيل القصر وتطويره.

كما جاءت هذه الأعمال من ضمن جهود هيئة التراث في مجالات التراث الثقافي ودعم شركائها.

ويأتي هذا بهدف صوْن محفظة الثروة الثقافية التراثية للمملكة، وترسيخ الهوية الوطنية. بجانب رفع إسهام الحفاظ على التراث الوطني وتنميته وفق نظام الآثار والتراث العمراني.

 

اقرأ أيضًا: مخطوطات قرآنية نادرة عمرها 1400 عام بمعرض «بينالي الفنون الإسلامية»