لماذا لا يستفيد الأطفال المصابون بالسمنة من التمارين بشكل فوري؟

"السمنة عبارة عن زيادة في كمية الدهون في الجسم عن المعدل الطبيعي، وكلما كانت كمية الدهون أكبر كان الشخص أكثر سمنة"، هذا ما أكده، "تشارلز هيلمان"؛ الأستاذ في علم النفس والعلاج الطبيعي والحركة وعلوم إعادة التأهيل بجامعة "نورث إيسترن" الأمريكية، والذي يعمل كمدير مشارك لمركز الإدراك وصحة الدماغ.

الأطفال المصابون بالسمنة

وقال "هيلمان" إن التمارين الرياضية تحسّن الأداء الفكري. وقد وجد بحث "هيلمان" أن الأطفال بشكل عام يحصلون على قفزة في الأداء المعرفي في الساعة التي تلي التمرين مباشرة.

وتُمكّن التمارين الأطفال ذوي الوزن الطبيعي من أداء أفضل في تعدد المهام، وتجاهل المشتتات في الفصل الدراسي ووضع الأفكار جانبًا ليتم تطبيقها لاحقًا، كما هو الحال عند حل مسائل الرياضيات.

لكن الاستثناء من هذه القاعدة هو الأطفال المصابون بالسمنة.

بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و11 عامًا، وجد "هيلمان" أن أولئك الذين لديهم مؤشر يدل على السمنة فشلوا في تحقيق مكاسب معرفية بعد 20 دقيقة من التمرين على جهاز الجري.

الأهم من ذلك: ما الذي يمنع الأطفال المصابين بالسمنة من التمتع بفوائد النشاط البدني الفورية؟..

أظهرت دراسة أجراها "هيلمان" عام 2018، أن الأطفال الذين يعانون من السمنة لديهم أداء أقل بشكل ملحوظ في اختبارات القراءة والرياضيات، وأن النقص مرتبط بالدهون الحشوية.

وأوضح: "هذه هي الدهون التي تحافظ على أعضائك آمنة، ولكن عندما تتجاوز كمية معينة فإنها تصبح خطيرة".

لماذا لا يستفيد الأطفال المصابون بالسمنة من التمارين

أخيرًا، على الرغم من أن التمارين توفر مكاسب معرفية أقل للأطفال المصابين بالسمنة، إلا أنهم يستفيدون بشكل كبير من اتباع نهج طويل الأمد في اللياقة البدنية.

إن فقدان الوزن ليس الهدف الأساسي؛ لأن هؤلاء الأطفال ما زالوا ينمون في الطول؛ لذلك يجب على الأطفال المصابين بالسمنة الحفاظ على وزنهم أثناء النمو.

اقرأ أيضًا: 7 علامات شائعة على الأبوة والأمومة النرجسية