كوابيس الأطفال.. خطر يؤدي لانفصام الشخصية

تجهل الكثير من الأمهات الطرق الصحيحة للتعامل مع الأحلام المُزعجة التي يراها أبنائهن في المنام؛ إذ تؤدي إلى إصابتهم بالخوف والذعر الشديدين، فما دور الأم في حال تكرار تلك المشكلة؟، وما مدى تأثيرها على نفسية الأطفال؟.

تقول أستاذ علم النفس الاجتماعي، الدكتورة سوسن فايد؛ إنه لا يوجد ضرر من رؤية الأطفال للأحلام المزعجة، إلا في حال تكرارها بشكل ملحوظ.

وتشير فايد في حديثها لـ "الجوهرة" إلى أن الكوابيس تُعد انعكاسا للحالة المزاجية للطفل، بل جزءًا لا يتجزأ من واقعه؛ إذ أن ما يتأثر به الطفل سلبًا في وقت استيقاظه، ينتقل بصورة أوتوماتيكية في اللاشعور لديه.

وهنا تكمن ضرورة انتباه الأم في حال تكرار شكوى طفلها من رؤية "الكوابيس"، مع ضرورة فتح قنوات دائمة للتواصل والحوار، وسؤال الطفل عما رآه في نومه، وحول ما إذا كانت هناك أمور تزعجه سواءً في المنزل أو المدرسة، مع العمل على حلها.

وأوضحت أستاذة علم النفس الاجتماعي أن إهمال تلك المشكلة من قبل الآباء، قد يؤدي إلى تفاقمها وإصابة الطفل بأمراض نفسية مُزمنة، كالشك القهري والانطواء والانفصام في الشخصية.

سلمى ياسين