قواعد تعامل الآباء مع الطفل الكاذب

يختلط علي الطفل _ أثناء مرحلة ما قبل المدرسة _ التفريق بين الحقيقة والخيال؛ لذا فإنه يمارس الكذب خوفًا من قوة العقاب، أو لإنكار بعض الأخطاء التي من المحتمل أن تساعد في غضب والديه.

وتجنبًا لرد فعلهم؛ فإنه يبدأ في إطلاق تصوٌراته الخاصة، والمُضي قدمًا في طريق الكذب، ليحمي نفسه من براثن طغيان الأهل؛ حيث قالت الدكتورة إيمان عبدالله؛ خبيرة الإرشاد الأسري، والسلوك النفسي، في تصريحات خاصة لمجلة "الجوهرة"، إن الطفل يمتلك العديد من الأسباب التي تدفعه للكذب.

أوضحت الدكتورة إيمان عبدالله أن ممارسة الطفل للكذب، يحدّد سلوكياته، فضلًا عن البيئة الاجتماعية التي نشأ فيها؛ ففي حالة غيرته من شقيقه، يجب أن يقوم الأهل بالتريٌث ومعرفة مشكلات التفرقة بين الأبناء، مؤكدة أن حب الظهور بشكل متميّز؛ حيث قوة الشخصية والذكاء، قد يفع الطفل إلى الكذب.

وعن طرق تعامل الأهلي مع ابنهم الكاذب، أكدت الدكتورة إيمان عبدالله على ضرورة تحلّي الآباء بالصدق، فالطفل يتعلّم من المحيطين به؛ لذا فإن الالتزام بتنفيذ الأقوال يعد دافعًا لاتخذاه درب الصدق، بالإضافة إلى بث الثقة في نفس الطفل، وعدم إظهار الشك في تصرفاته، حتى إن أخطأ.

وشددت خبيرة الإرشاد الأسري على ضرورة تجنٌب الألفاظ النابية، والتجريح؛ فذلك يؤثر سلبًا على الطفل، ويدفعه للكذب للظهور بصورة تُرضي الآباء، كما يجب الابتعاد عن العقاب الجسدي، لأنه يدفعه إلى الكذب بدافع الخوف.

واختتمت الدكتورة إيمان عبدالله تصريحاتها، مؤكدة أن تحقيق الحاجات النفسية، وإمداد الطفل بالعطف والحنان، وإرشاده بطرق إيجابية، يساعده على التخلٌص من عادة الكذب السيئة.