[caption id="attachment_149065" align="alignnone" width="997"] اليوم الوطني السعودي الـ91[/caption]
ظلت المرأة في العالم كله وإلى وقت طويل، هي "ست البيت"، بمعنى يتفاوت في درجته ونسبته من دولة إلى أخرى، فهي من تهتم بشؤون البيت والأبناء ليتفرغ الزوج لشؤون الحياة من تدبير المعاش وخوض الحروب.
وفي المرحلة الثانية، جاءت المدارس المنزلية أو شبه النظامية في عام 1360هـ الموافق 1941م، واستمرت إلى تاريخ إنشاء المدارس النظامية لتعليم البنات في عام 1379هـ الموافق 1959م.
وبعدها بدأت مدارس البنات النظامية عام 1379هـ، ووفرت جامعة الملك سعود التي أنشئت عام 1957، أول فرصة للفتاة السعودية للالتحاق بالتعليم العالي، منذ عام 1961 لينتشر بعدها التعليم النسوي في المملكة حتى اليوم.
ويذكر التاريخ بكل تقدير واحترام دور سارة بنت أحمد السديري، والدة الملك عبدالعزيز، والتي مثلت السند الحقيقي للمؤسس حين عزم على توحيد المملكة.
ويقف التاريخ إجلالًا واحترامًا للوالدة نورة بنت عبدالرحمن آل سعود؛ شقيقة الملك عبدالعزيز، والتي كان لها عامل مهم في شحذ همّة أخيها في السعي نحو توحيد البلاد، ودور الجوهرة بنت فيصل بن تركي آل سعود، عمة الملك عبدالعزيز، صاحبة مقولة "عليك أن تحيي عظمة بيت ابن سعود"، وهي الكلمات التي رددتها على مسامع المؤسس منذ طفولته عندما كان في حجرها.
ويذكر تاريخ المملكة، غالية البقمي، المرأة التي وقفت بشجاعة وحزم في المعركة ضد حملة محمد علي باشا الغازي، وقيل عنها "أمست دار غالية خالية".
ويذكر التاريخ أيضًا، هيا بنت صالح الشاعر؛ صاحبة "كتاب الخطيبة هيا"؛ أشهر الكتاتيب بمنطقة حائل لتدريس القرآن الكريم في العقد الرابع من القرن الرابع عشر الهجري، وموضي البسام التي قيل فيها "إن جاك ولد سمه موضي"؛ إذ ضُـرب فيها المثل لشخصيتها القوية وإرادتها الصلبة، ومساهمتها في إيواء العديد من المقـاتلين في معركتي الصريف والبكيرية.
وتحوي سيرة المرأة السعودية، الجوهرة بنت عبدالله بن معمر؛ مساعدة الإمام محمد بن سعود؛ مؤسس الدولة السعودية الأولى، حينما نزل بأمانها أثناء محاولة حاكم العيينة الغدر به، وكذلك موضي بنت أبي وهطان؛ أول امرأة تحدث المؤرخون عن دورها في مناصرة الدعوة الإصلاحية، وساهمت في دعم الحركة العلمية في تلك الحقبة؛ بتشجيعها طلاب العلم، ونورة بنت سليمان الرهيط، التي مارست دورها التعليمي عندما افتتحت كُتَّابًا في منزلها وهي بعمر السادسة عشرة، وتعد من الأوائل اللاتي بدأن مسيرة التعليم النظامي في مدينة عنيزة.
تاريخ من العمل المضني للقيادة الرشيدة في السعودية؛ لدعم حركة المرأة وتطور المجتمع عبرها، وحرص هائل على منحها حقوقها وتقديمها لتكون جزءًا من صناعة المستقبل.
وفي خطوة جديدة، حمل لنا العام 2009 نبأ تقدم المرأة السعودية لتشغل مناصب قيادية في الحكومة، فكان تعيين الأستاذة نورة الفايز نائبة وزير بوزارة التعليم.
وفي إطار رؤية 2030، يُعد العام 2017م، هو عام تمكين المرأة السعودية؛ حيث صدرت قوانين منحت المرأة حق قيادة المركبات في عام 2018م وإقرار قانون التحرش، وقرار ممارسة الرياضة للفتيات بالمدارس والسماح للأسر بدخول مباريات كرة القدم، والسماح للسعوديات بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، ومنح تراخيص قيادة الطائرات للمرة الأولى في تاريخ المملكة.
[caption id="attachment_149067" align="aligncenter" width="997"] اليوم الوطني السعودي الـ91[/caption]
وتسعى قيادة المملكة، إلى تعزيز دور مشاركة المرأة ضمن رؤية 2030 التي تستهدف رفع نسبة مشاركتها في سوق العمل بنسبة 30 %، مع منحها مناصب سياسية، وإتاحة مشاركتها في مجلس الشورى والمجال الأمني، وتولي المناصب العليا في قطاع التعليم، والترشيح لعضوية رئاسة البلدية؛ لتكون شريكةً أساسية في البناء والتنمية.
كما أُنشئ "سجل وطني" لتسجيل ورصد حالات العنف ضد الأطفال والنساء بالقطاع الصحي؛ للخروج بإحصائيات سنوية تسهم في إعداد رؤية متكاملة لصانعي استراتيجيات الحماية في المملكة، وضمان تطبيق آليات الحماية في جميع القطاعات المعنية، وإنشاء لجنة تعنى بالحماية الأسرية لمراقبة أداء الجهات والتنسيق بينهما؛ للتأكد من الالتزام بالأنظمة والقوانين وجودة التطبيق، وتطوير حملات إعلامية في هذا الشأن؛ وذلك صيانةً لخصوصية الفرد وكرامته وحريته الشخصية.
لقد بات طبيعيًا وجود المرأة بالمناصب القيادية والإدارية، وحيث تطلب الأمر وجود كفاءة كانت المرأة السعودية منافسًا رئيسًا في تلك الوظيفة، ترسيخًا لسياسات المملكة وتوجهها نحو تقلد الموقع القيادي على مستوى المنطقة العربية والشرق الأوسط.
اقرأ أيضًا: السعوديات يقتحمن رياضة المبارزة بنجاح مبهر