فضل ليلة القدر وأسباب تسميتها

ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر، إذ اختصها الله عز وجل بمكانة خاصة فهي الليلة التي أنُزل فيها القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ومع بداية العشرة أيام الأواخر من شهر رمضان المبارك، تقترب ليلة القدر 2019، إذ تبدأ من مساء اليوم السبت أول ليلة فردية في العشرة الأواخر.

أسباب تسمية ليلة القدر

تختلف أسباب تسمية ليلة القدر بهذا الاسم، فالبعض يقول إنه تم تسميتها بهذا الاسم لما تحمله من معنى عظيم، إذ يأتي القدر من الشرف والمكانة العالية.

ويرى الفريق الثاني أنه في ليلة القدر يتم كتابة حصول الإنسان علي جزاء عظيم من الأجر، إذ تعادل 80 عامًا من العبادة لمن أقامها إيمانًا واحتسابًا.

وعن الرأى الثالث حول تسمية ليلة القدر بهذا الاسم جاء بسبب نزول الملائكة الأرض خلال هذه الليلة وتضيق الأرض بها، وذلك وفقًا لـ«الخليل بن أحمد».

فضل ليلة القدر

يوجد العديد من الأحاديث النبوية الشريفة والآيات القرآنية الكريمة التي توضح فضل ليلة القدر ومكانتها العظيمة، إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه».

وروي عن أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر في سنن الترمذي رقم 3513: أنها قالت: «يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ قال: قولي: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني»، حديث صحيح.

وعن عبد الله بن أنيس أنه قال: «يا رسول الله، أخبرني في أي ليلة تبتغى فيها ليلة القدر، فقال: لولا أن يترك الناس الصلاة إلا تلك الليلة لأخبرتك».

وفي القرآن الكريم، توجد صورة القدر فهي خير مرجع للتعرف على فضل ليلة القدر، إذ قال الله تعالى في كتابه الكريم «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)»