فرصة لجني ثمار الخبرات العُمرية المتراكمة: كيف تستمتع بحياتك بعد الستين؟

قد يرى البعض أن الحياة بعد سن الستين تكون بالضرورة صعبة، نظرًا لما يتعرّض له الجسم في هذه المرحلة العُمرية من تغيرات وأمراض. ويرى العديد من علماء الاجتماع أن الحياة الحقيقية تبدأ بعد سن الستين، على الرغم من معاناة البشر في هذا السن من الأمراض، والوحدة أحيانًا، إلا أنهم يشعرون أنهم قطعوا شوطًا كبيرًا في تحقيق أحلامهم في الحياة، فالبعض حقق ما يصبو إليه من ثروة أو منصب أو غيره من أحلامه. وحول أنسب طُرق العيش بعد سنّ الستين، تُقدّم الدكتورة إيمان دويدار؛ استشاري الصحة النفسية عدة نصائح وإرشادات، للعيش بأفضل طريقة. تقول الدكتورة إيمان دويدار؛ أن الحياة بعد سن الستين، توفر الوقت لممارسة الكثير من الهوايات، والتنقل بين العديد من المدن، بعد شقاء عمر كامل.

وأوضحت دويدار، أن كبار السن أمامهم فرصة ذهبية لممارسة بعض الرياضات الخفيفة، مثل التنزه على الأقدام، ويعد المشي من بين الرياضات الغير مرهقة لكبار السن، على ألا تزيد عن ساعة يوميًا. وأشارت استشاري الصحة النفسية، إلى أنه من بين العادات الهامة التي يجب أن يحرص عليها كِبّار السن، التواصل مع رفاقهم القدامى، وإعطاء المزيد من الوقت لشريك حياتك، بما يُضفي بعض الحرارة على هذه المرحلة العُمرية التي تكون الوحدة عنوانها الرئيس، ويُحسّن من الحالة النفسية لكبار السن فوق الستين. وكشفت دويدار، أن الحياة بعد سن الستين تكون فرصة لجني ثمار الخبرات العُمرية المتراكمة، بما يؤهل المُسن ليكون مستشارًا في العديد من الأمور؛ نظرًا لما يملكه من خبراتِ حياتية وعملية. بدورها، تقول الدكتورة وسام عزت؛ استشاري الصحة النفسية، إن هناك العديد من القواعد التي يجب اتباعها بعد سن الستين، من أجل حياة سعيدة.

وأوضحت استشاري الصحة النفسية، أنه من بين القواعد التي يجب على كبار السن فوق الستين اتباعها، البعد عن أية ضغوط أو مُنغصات، والتفرغ للاستمتاع بالحياة، والاهتمام بالصحة والمظهر العام؛ لذا على كبار السن أن لا يغضبوا لأسبابٍ تافهة وبسيطة. وأضافت وسام عزت؛ على كبّار السن أن يكونوا على طبيعتهم في اختيار الملابس والإكسسوارات التي يرتدونها، وأن يكونوا على طبيعتهم تمامًا، ويختارون ما يناسبهم من أزياء، ولا يلجأوا لتقليد الشباب في موضة الملابس أو المظهر. وأكملت استشاري الصحة النفسية، أنه على كبار السن ألا يتركوا أنفسهم للفراغ؛ لذا يجب عليهم أن يقسموا وقتهم فيما بين العبادات والقراءة وممارسة أنشطة رياضية تناسب طبيعتهم، ومتابعة الهوايات الخاصة بهم، وزيارة الأصدقاء، على أن يحرصوا على البعد عن متابعة أخبار الكوارث والأخبار العنيفة.