عبد الحسين عبد الرضا ..فقدته الدراما الخليجية وللمرة الأولى خارج الماراثون الرمضاني

تفتقد الدراما الرمضانية هذا العـام أحد أهم رموز الفن الخليجي والعربي، وصاحب المشوار الكبير الزاخر بالعطـاء، والمسيرة الفنية المتميزة التي امتدت خمسة عقـود، قدَّم خلالها أعمالاً درامية خالدة لاتزال باقية في الذاكرة، خاصة في شهر رمضان المبارك، رسم بها الابتسامة على الوجوه لما يملكه من موهبة قل نظيرها. إنه الفنان عبدالحسين عبدالرضا، الذي كانت إطلالته التلفزيونية الأخيرة عبر مسلسل "سيلفي 3"، حيث شارك في حلقة من جزئين بعنوان "قلب أبوي"، قاسمه البطولة فيها النجم ناصر القصبي، الذي عمل معه أيضاً في "أبو الملايين" المسلسل الذي حقَّق نجاحاً كبيراً على مستوى الخليج والوطن العربي، وعُرِضَ عام 2013، وشكَّل الفنانان ثنائياً رائعاً وجميلاً في العمل، وفي رمضان 2014 قدَّم عبدالرضا مسلسل "العافور"، كما قدَّم مسلسلاً إذاعياً لاقى نجاحاً منقطع النظير بعنوان "مول الهوايل" عام 2017، هذه الأعمال كانت آخر ما قدمه النجم الرائع قبل وفاته.

إطلالته في مسلسل سلفي والعافور من آخر اعماله الدراميه
إطلالته في مسلسل سلفي والعافور من آخر اعماله الدراميه
وبعد أكثر من خمسة عقـود من ظهوره على الشاشات وعبر أثير الإذاعات، سنفتقد هذا العام للمرة الأولى في الدراما الرمضانية النجم عبدالحسين عبدالرضا، الذي يعد من أهم الشخصيات المؤثرة في الخليج والوطن العربي، وسيفتقد المشاهدون تلك البسمة الجميلة التي كان يرسمها على الوجوه بإطلالاته "خفيفة الظل" في الدراما الرمضانية، على أن الجميع لن ينسى تلك الأعمال الخالدة التي قدمها طوال مسيرته الفنية، وجعلت منه النجم المطلوب على الساحة الفنية الخليجية.

ويُنظر إلى عبدالرضا على أنه من مؤسسي الحركة الفنية في منطقة الخليج، حيث قدَّم مسلسلات متنوعة، زاد عددها عن 30 مسلسلاً، أشهرها "درب الزلق"، و"الأقدار" الذي كتبه بنفسه، و"زمان الإسكافي"، و"أبو الملايين"، و"الحيالة"، إضافة إلى تقديمه أكثر من 30 مسرحية، من أشهرها "باي باي لندن"، و"على الطاير"، و"مراهق في الخمسين"، و"عالم نساء ورجل".

رسم اجمل ابتسامة
رسم أجمل إبتسامه للمشاهدين عبر مسلسلاته الخليجيه
كما أسَّس فرقة المسرح العربي عام 1961، وفرقة المسرح الوطني 1976، ومسرح الفنون 1979، وشركة مركز الفنون للإنتاج الفني والتوزيع 1989.

وتمكَّن عبدالرضا بجدارة من كسب محبة الناس، وخطف قلوبهم بأعماله الفنية الثرية التي وثَّقت محطات رئيسية في تاريخ الخليج العربي، وكذلك بإطلالته الكوميدية حتى أصبح من أهرامات الكوميديا الكويتية والخليجية والعربية، ليرحل تاركاً خلفه إرثاً فنياً عظيماً لا ينسى.