سهرات الحسين وفطور العائلة.. رمضان في مصر "مذاق خاص"

رمضان في مصر له مذاق خاص، حيث الاحتفالات المتميزة والمختلفة عن مختلف الدول، والأكلات الشهيرة وموائد الرحمن وسحور الحسين وزينة وفوانيس رمضان في الشوارع.

وتأخذكم «الجوهرة» قبل بدء الشهر الكريم رمضان 2019، في جولة روحانية واجتماعية داخل الدول العربية، نرصد خلالها مظاهر الاحتفال في كل دولة وما يميزها عن غيرها، ونبدأ بمصر:

روحانيات رمضان في مصر

تبدأ استعدادات الشهر الكريم في مصر قبل بدئه بما يقرب من أسبوع، من شراء ياميش رمضان والفوانيس وتزيين الشوارع بالأنوار والفوانيس الضخمة، ويتحول الشارع المصري إلى مكان احتفالي كبير وضخم.

وتمتد هذه المظاهر داخل البيوت المصرية التي تتزين بقماش الخيامية والزينة، ويحمل الأطفال فوانيسهم في الشوارع؛ احتفالًا بقدوم الشهر الكريم، مرددين «أهلاً رمضان، رمضانا جانا، هل هلاله شهر مبارك»، كما تستعد المساجد لاستقبال صلاة التراويح، مع انتشار الأناشيد الدينية والتواشيح والقرآن الكريم في الشوارع.

وتوجد رموز ثابتة لا يمكن الاستغناء عنها في احتفالات رمضان في مصر، مثل «المسحراتي» الذي يجوب الشوارع بطبلته الضخمة مرددًا «اصحى يا نايم»، و«مدفع الإفطار» الذي يتم إطلاقه وقت أذان المغرب معلنًا عن موعدي الإفطار والإمساك.

العادات الاجتماعية في رمضان

وعن اليوم الرمضاني في مصر، يذهب كل إلى عمله فيما تستعد الأم لتحضير أشهى وألذ الأكلات والحلويات لعائلتها، وقبل أذان المغرب مباشرة تُفرش الموائد بكل ما لذ وطاب من الأكلات والمشروبات الرمضانية مثل «العرقسوس، السوبيا، والتمر هندي».

وتكثر العزومات وتجمع العائلة في رمضان، وهناك مثل شهير يعبر عن أجواء رمضان العائلية في مصر وهو «رمضان يحب اللمة»، فيما يعد رمضان في مصر شهر العزومات.

ومع آذان المغرب تفطر العائلة مجتمعة على الماء والتمر والعصائر الرمضانية، ثم يذهبون إلى الصلاة، الرجال في المسجد والنساء في المنزل، وبعد الانتهاء من الصلاة يبدأ الإفطار على الأكلات الدسمة والشهية، مثل الدجاج واللحوم والمحاشي والبط وغيرها من الأكلات الشهية على موائد رمضان، وبعد الانتهاء من صلاة التراويح، يذهب كل في اتجاهه، وتبدأ السهرات الشبابية والعائلية حتى موعد السحور، فيما يفضل الكثير السحور خارج المنزل في الحسين والسيدة زينب وغيرها من الأماكن التاريخية في مصر.