ذكري ميلاد "حسين رياض".. أشهر أب في السينما المصرية

في مثل هذا اليوم 13 يناير 1897، ولد الفنان حسين رياض؛ في حي السيدة زينب من أب مصري كان يعمل في تجارة الجلود، وأم سورية، وله أصول تركية، دفعه شغفه للفن إلى ترك الكلية الحربية لتكوين فرقة مسرحية، ليبدأ مشواره الفني، الذي امتد إلى ما يقرب من 46 عام، ظهر خلالها في حوالي 320 فيلم و240 مسرحية و150 عمل إذاعي و50 عمل تلفزيوني.

شقيقه هو الفنان "فؤاد شفيق"؛ الذي عمل في بداية حياته كاتب حسابات بقسم الري بحكومة السودان قبل أن ينضم إلى فرقة جورج أبيض؛ ويدخل عالم السينما على يد الفنان "يوسف وهبي" من خلال فيلم "الدفاع"، وقد حصل على العديد من الجوائز، منها وسام من الملك محمد الخامس 1951 ووسام الفنون من الدرجة الأولى عام 1962

بدأ "رياض"، هوايته في التمثيل أثناء دراسته الثانوية فانضم إلى فريق الهواة بالمدرسة، وكوّن فريقًا أطلق عليه "هواة التمثيل المسرحي"، بعد تركه للكلية الحربية، وكان مدربه إسماعيل وهبي، شقيق الفنان العملاق "يوسف وهبي"، الذي أصبح صديقه المقرب فيما بعد، وأحمد علام، وحسن فايق، وعباس فارس وغيرهم، وقدّم أول مسرحية له في العام 1916 بعنوان "خلي باللك من إميلي" من بطولة "روز اليوسف" على مسرح "جورج أبيض"، وحتى لا تعرفه أسرته غير اسمه من "حسين محمود شفيق" إلى "حسين رياض"، وظل يعمل لعدة فرق مسرحية فعمل مع فرقة "الريحاني، ومنيرة المهدية، وعلي الكسار، وعكاشة، ويوسف وهبي، وفاطمة رشدي"، واتحاد الممثلين عام 1934.

من أشهر مسرحياته: "عاصفة على بيت عطيل– تاجر البندقية- لويس الحادي عشر– أنطونيو وكليوباترا– مدرسة الفضائح القضاء والقدر– الناصر– العباسة– شهر زاد– العشرة الطيبة– مضحك الخليفة مصرع كليوباترا– الأرملة الطروب– الندم"، وحصل على لقب ممثل من الدرجة الممتازة.

وعندما بدأت السينما اتجه إليها "رياض"، وأصبح أحد فرسانها، أول أفلامه "ليلى بنت الصحراء"، عام 1937 مع الفنانة بهيجة حافظ، وكان أجره وقتها 50 جنيهًا، وظل يعمل في السينما حتى بلغ عدد أفلامه نحو 320 فيلمًا؛ تنوعت أدواره فيها بين الموظف المطحون والباشا الأرستقراطي والعمدة ورجل الأعمال.

أما في العمل الإذاعي والتليفزيوني، فكان رصيده 150 مسلسلًا وتمثيلية إذاعية و50 مسلسلًا وتمثيلية تليفزيونية؛ وتنوعت أدواره فيها فقام بأداء دور الأب الطيب المتسامح – العمدة – رئيس العصابة وغيرها من الأدوار التي لعبها باقتدار.

كرمه الرئيس المصري جمال عبد الناصر؛ بوسام الفنون عام 1962، قبل أن يتوفي بثلاث سنوات في 17 يوليو عام 1965، عن عمر يناهز الـ 65عامًا، وهو يؤدي دوره الأخير في فيلم "ليلة الزفاف"، الذي لم يستطع أن يكمله وتوفي أمام الكاميرا إثر أزمة قلبية.

كما حصل في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي السادس عشر على درع الريادة تكريمًا له في ذكرى ميلاده المئة، تسلمته ابنته فاطمة حسين رياض.