تتغير التوقعات حول دور الأعمال في المجتمع بشكل كبير، حيث يعد تأثير الأعمال اليوم على البيئة ذا أهمية حيوية للعديد من فئات الشركات. ومع ذلك فإن العديد من الاهتمامات الاجتماعية البحتة تبرز بقوة في المقدمة ويوليها الرؤساء التنفيذيون اهتمامًا كبيرًا.
ولدى سؤالهم عن الدور الأساسي لأعمالهم، جاءت إجابة 60٪ منهم إما بخلق نتائج إيجابية للمجتمع أو المساهمة بتحقيق التوازن بين احتياجات جميع المعنيين.
في هذا السياق قالت سارة مينيلي؛ الشريكة لدى بين آند كومباني في الشرق الأوسط: "وجدت الشركات المهتمة بالتعامل مع القضايا الاجتماعية المرتبطة بالتنوع والمساواة والشمول، والتي تطبق ممارسات مسؤولة اجتماعيًا في سلسلة الإمداد، طرقًا عديدة لربط مبادراتها الاجتماعية مباشرة باستراتيجيات الأعمال. فالأمر يتجاوز اتباع منهجيات نهج التخفيف من حدة المخاطر. حيث تعمل تلك الشركات على خلق إمكانيات جديدة تضيف قيمة إلى جميع المعنيين، وترى ارتباطا مباشرًا وملموسًا بين خلق الأثر الإيجابي وتحقيق النجاح".
وبينت الدراسة أن إحدى أكثر الفئات المسؤولة عن التغيير نفوذًا هي العملاء. فقد أكد العملاء أهمية التداعيات الاجتماعية لعلامتهم التجارية وخيارات منتجاتهم.
وأظهرت الدراسة أن نصف المستهلكين على مستوى العالم أكثر احتمالية للشراء من علامة تجارية تلتزم بمكافحة العنصرية. بينما يرجح أكثر من نصفهم الشراء من علامة تجارية تلتزم بحقوق الإنسان.
وعلى الصعيد الإقليمي، يرجح بأن يوصي 82٪ من المستهلكين في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بعلامة تجارية متعينة بعد معرفتهم بأنها تدعم قضية إجتماعية. فيما يقول 86٪ من المستهلكين في أمريكا اللاتينية أن من الأهمية بمكان أن تساهم الشركات في تحسين المجتمع. وفي الولايات المتحدة الأمريكية، يقول ثلث مستهلكي الجيل Z إنهم سيقاطعون أية علامة تجارية ذات ممارسات عمالية سيئة.
[caption id="attachment_228429" align="alignnone" width="1440"] جيني ديفيس بيكود، الشريكة في بين والرئيس العالمي لممارسات الاستدامة والمسؤولية لدى الشركة[/caption]
من جانبها قالت جيني ديفيس بيكود؛ الشريكة في بين والرئيس العالمي لممارسات الاستدامة والمسؤولية لدى الشركة:
"فيما يتعلق بالانخراط في القضايا الاجتماعية، يرى الكثير من المسؤولين بأن التحدي الفعلي يكمن في معرفة كيفية تغيير مسار العمل في تلك القضايا ليتحول إلى أداء مستدام اقتصاديًا من منظور الأعمال. فالاستدامة تشمل مجموعة واسعة من القضايا، والتي تتنوع وتختلف من مؤسسة لأخرى. وهنا نوصي بالبدء بالتركيز على أربع مجموعات مهمة من المعنيين، وهي: المجتمعات المحلية والعملاء والموظفون والموردون. وتحديد الإجراءات التي تعالج القضايا الاجتماعية لهذه المجموعات وتحقق نتائج للأعمال ".
وحددت دراسة Bain أربعة مجالات من الفرص لترجمة الإجراءات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية إلى أداء مستدام اقتصاديًا في مجال الأعمال:
اقرأ أيضًا: انخفاض معدلات بطالة المرأة السعودية لـ15.4% في 2022