حوار| حياة الشيباني: الطهي يحتاج إلى الفن.. والدراسة علمتني الإصرار وكسب المهارات

أتقنت فنون طهي المطبخ الخليجي بعد خبرة تزيد على 11 عامًا في عالم الطهي العربي، ورغم أنها خريجة محاسبة وعملت في القطاع المصرفي منذ تخرجها إلا أن شغفها بالمطبخ دفعها لخوض مجال الطهي؛ حيث حصلت في عام 2019 على شهادة من المركز العالمي لفنون الطهي في دبي "ICCA-Dubai".

هي الشيف الإماراتية حياة الشيباني؛مقدمة برنامج «بالعافية مع حياة» على قناة فتافيت؛ حيث التقتها «الجوهرة» وكان هذا الحوار..

في البداية، من هي «حياة الشيباني» الطفلة والشيف؟

أنا متعلقة جدًا بأمي، كنت أشاركها في الطبخ دائمًا ولدي ذكريات جميلة معها في المطبخ، ومن شدة تعلقي بأمي رفضت الدراسة بالخارجة والتحقت بجامعة في البحرين.

أنا حاليًا موظفة بأحد البنوك المحلية في الإمارات وأم لطفلين وأعشق المطبخ بكل تفاصيله، ولديّ برامج طبخ أقدمها بكل حب على قناة "فتافيت".

ماذا أضافت لكِ الدراسة في المركز الدولي لفنون الطهي؟

تضيف الدراسة الكثير من المهارات التي قد نجهلها في الطبخ وتُعلم الشخص الإصرار.

خلال عملك في التدريس بـ "بوتيك الطهي" في دبي، أي الجنسين كان أكثر إقبالًا على دراسة الطهي؟

في ذلك الوقت، كان كلا الجنسين مقبلين ومهتمين بدراسة الطهي.

هل الطهي فن وهواية -كما يقال لدينا في الوطن العربي «نفس»-، أم مهارة يمكن ثقلها بالدراسة؟

بالتأكيد الطهي يحتاج للفن ولشخص يمارسه باستمتاع وحب وإلا لن يتمكن الطباخ من أن يبدع ويتميز. ولكن أيضًا يمكن اكتساب المهارات الجديدة من خلال الدراسة.

أي المطابخ العالمية تفضلين؟ ولماذا اخترت التخصص في المطبخ الخليجي؟

أحد مطابخي العالمية المفضلة هو المطبخ التايلندي؛ لأنهم يستخدمون بهارات لذيذة ولديهم أطباق شهية.

المطبخ الخليجي هو الذي اختارني، فأنا خليجية من الطراز الأول وعشت في أكثر من دولة خليجية، فتعملت من هذه التجربة الكثير حول المطابخ الخليجية.

ماذا أضفتِ للمائدة الخليجية؟ وماهي الأكلات الخليجية المفضلة والأكثر طلبًا بين الجنسيات المختلفة؟

استطعت تعليم المطبخ الخليجي للكثير وتحدثت عن البهارات وأدوات الطهي والطرق التقليدية في أول برنامج قدمته، ومن ثم قدمت المطابخ الخليجية في حلة جديدة ومميزة وبلمسة عصرية في برنامجي على قناة فتافيت "بالعافية مع حياة" الذي يُعرض في رمضان.

ومن أكثر الأكلات الخليجية طلبًا "الثريد" و"المجبوس".

ماهي المصاعب والعقبات التي واجهتكِ في بداية مشوارك المهني؟

أن أوازن بين الاعتناء بأسرتي وأبنائي ووظيفتي في البنك، فالعمل في مهنة "الشيف" يتطلب الكثير من الوقت والمجهود ويحتاج إلى الابتكار، ولكنني تغلبت على هده الصعوبات لحبي لهذا المجال واستمتاعي به وبإصراري.

ما هو دافعكِ للتطوع في تنظيم وتخطيط العديد من المناسبات؟

أطمح دائمًا في أن يصل مطبخنا الخليجي للعالمية، ومن خلال مشاركتي في بعض المناسبات أستطيع تعريف الجمهور بعاداتنا وتقاليدنا من خلال أطباقنا الشعبية.

ماهي نصيحتك للأسر العربية والمسلمة في شهر رمضان المبارك؟

أنصحهم بأن يقضوا أوقاتًا عائلية قيمة ومميزة في المنزل، وأن يمارسوا نشاط الطبخ كعائلة، كما يقول شعار فتافيت "استمتعوا في رمضان في المنزل مع فتافيت". وأتمنى أن يتذكروا دائمًا أن هناك أسرًا محتاجة فيعتدلوا في الأكل ولا يبالغوا.

ماذا أضافت لكِ تجربتك مع قناة فتافيت؟

"فتافيت" أضافت لي الكثير وعلمتني أنه لا يوجد حد للطموح وجعلتني أثق في نفسي. تمكنت أيضًا، من خلال فتافيت، أن أزور بيوت العديد من متابعيني لأعلهم الوصفات الخليجية بسهولة وبطرق واضحة.

ما الذي يقدمه برنامجك على قناة فتافيت "بالعافية مع حياة" للجمهور؟

أقدم في برنامجي كل ما لذ وطاب بلمسة مبتكرة، ففي كل حلقة سيكون هنالك أطباق من مقبلات خفيفة إلى الأطباق الرئيسية الشهية والحلويات اللذيذة بالإضافة إلى المشروب.

وستكون الوصفات إمّا مستوحاة من المائدة الخليجية التقليدية ولكن مع لمسة دولية، أو تتضمن بذكاء تقنيات الطبخ الخليجية ضمن قوائم الطعام الدولية. وهدفي هو أن تمارس العائلة نشاط الطبخ معًا، وأن تحضر كل أمة وربة منزل الطعام لأسرتها بحب.

اقرأ أيضًا: حوار| أماني أبو الحسن: لدينا في المملكة عقول مبدعة.. وننظر للمستقبل كأننا نعيشه الآن