حقيقة علاقة عقاقير الأمراض المزمنة بزيادة مخاطر فيروس كورونا

كشفت دراسة طبية جديدة، حقيقة وجود علاقة بين بعض عقاقير الأمراض المزمنة وفيروس كورونا المستجد «كوفيد 19»، في الوقت الذي تنتشر فيه أنباء حول تسببها في ارتفاع خطر الإصاب بالعدوى.

عقاقير الأمراض المزمنة وكورونا

وأكدت الدراسة التي أجراها أطباء في مستشفى كليفلاند كلينك بالولايات المتحدة، عدم وجود علاقة بين بعض العقاقير الموصوفة لخفض ضغط الدم وارتفاع خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد أو تعرّض المصابين به إلى مخاطر حادّة.

وشملت الدراسة عقارين مقصودين وهما «مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، ومضادات أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2»، واللذان يعملان على توسعة الأوعية الدموية لزيادة كمية الدم التي يضخها القلب وخفض ضغط الدم وزيادة تدفقه، وبالتالي تقليل الإصابة بفشل القلب.

اقرأ أيضًا: متى سنحصل على اللقاح.. أكثر 4 أسئلة شيوعًا عن مستجدات علاج «كورونا» وإجابتها

من جهته، أوضح الدكتور أنكور كارلا؛ طبيب أمراض القلب والأوعية الدموية في كليفلاند كلينك وكبير واضعي الدراسة والمشرف عليها، أن الدراسة التحليلية لم تجد أي ارتباط بين استخدام الأدوية السابقة والنتيجة الإيجابية لاختبار الإصابة بكورونا المستجد.

[caption id="attachment_84298" align="aligncenter" width="1016"]الدكتور أنكور كارلا؛ طبيب أمراض القلب والأوعية الدموية الدكتور أنكور كارلا طبيب أمراض القلب والأوعية الدموية[/caption]

وأكد «كارلا» أن هذه العقاقير أدوات مهمة في علاج أمراض الشرايين التاجية وفشل القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، داعيًا إلى التوسع في الدراسات حول هذه الأدوية مع تطور الجائحة.

وقال «تدعم النتائج التي توصلنا إليها المبادئ التوجيهية الحالية للمجتمع الطبي بعدم التوقّف عن استخدام مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين ومضادات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 في ظلّ جائحة فيروس كورونا المستجد، نظرًا لأن إيقاف استخدامهما قد ينطوي على مخاطر على صحة المرضى».

ودعم تحليل ثانوي تم إجراؤه على مصابين بفيروس كورونا المستجد نتائج هذه الدراسة؛ إذ أظهر عدم وجود علاقة بين استخدام هذه العقاقير والمخاطر المرتبطة بالتنفس الميكانيكي، إلا أنه يوجد حاجة إلى مزيد من الدراسات لتقديم إجابات أكثر تحديدًا حول هذه المسألة.

وشملت دراسة كليفلاند كلينك، 18,472 شخصًا، خضعوا لاختبار فيروس كورونا المستجد في المرافق التابعة للمستشفى في فلوريدا وأوهايو، بمتوسط سنّ قدره 49 عامًا (±21)، وكان معظم العينات من الإناث، في حين جاءت نتيجة الاختبار إيجابية لدى 1,735 مريضًا، أو ما نسبته 9.4% من إجمالي العينة.

اقرأ أيضًا: «أصابع كوفيد».. أعراض فيروس كورونا المستجد الأقل شيوعًا