بمناسبة مرور 42 عامًا على تأسيس مجلس التعاون الخليجي.. البديوي: إنجازات غير مسبوقة ومؤشرات تنافسية كبيرة لدول الخليج

برعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة الرياض، وحضور أصحاب السمو والمعالي الوزراء وأصحاب السعادة السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي والعديد من المسؤولين، أقامت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية احتفال ذكرى تأسيس مجلس التعاون الثاني والأربعون، الخميس الماضي، في مقرها الرئيسي بمدينة الرياض.

وقال معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي؛ الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مستهل كلمته: يسرني ويشرفني أصالة عن نفسي ونيابة عن زملائي منتسبي الأمانة العامة أن أرفع إلى مقام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية -حفظهم الله ورعاهم- أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة مرور 42 عاماً على إنشاء مجلسنا الكريم. وعلى ما حققته المسيرة المباركة لمجلس التعاون منذ تأسيسها في الخامس والعشرين من شهر مايو عام 1981م، من إنجازات لا سيما ما يتعلق منها بتحقيق تطلعات مواطني دول المجلس، والوصول إلى المزيد من التكامل والترابط بين الدول الأعضاء في مختلف مجالات العمل الخليجي المشترك. إضافة لما تحظى به الأمانة العامة وأجهزتها ومنسوبيها من دعم ورعاية بالغة إيماناً من قادتنا -أعزهم الله- بدورها في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، وندعو الله أن يديم على دول المجلس نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.

كما قدم معاليه، لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود، أمير منطقة الرياض عظيم الشكر والامتنان على رعايته وتشريفه الحفل ومشاركته فرحتنا بهذه المناسبة الغالية على كافة مواطني دول المجلس. كما شكر معاليه أصحاب السمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة السفراء وممثلي السلك الدبلوماسي وكافة المسؤولين والحضور الكرام الذين شرفونا بحضورهم الكريم في هذه المناسبة العزيزة علينا.

بمناسبة مرور 42 عامًا على تأسيس مجلس التعاون الخليجي.. البديوي: إنجازات غير مسبوقة

وذكر معالي الأمين العام خلال كلمته، أن المسيرة المباركة لمجلس التعاون ولله الحمد شهدت إنجازات غير مسبوقة، ومؤشرات تنافسية كبيرة، وأرست بين دول المجلس علاقات أخوية راسخة، بتوجيهات كريمة وحكمةٍ سديدة من أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم-، عبر ثلاثة وأربعين قمة اعتيادية، وأربع قمم استثنائية، وسبعة عشر قمة تشاورية، وثمان قمم مشتركة، كان حصادها تحقيق العديد من المنجزات الداعمة لتكامل العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية والأمنية والاجتماعية والإنسانية والبيئية.

وقال معاليه: يكفيني أن نستذكر بكل فخر واعتزاز ما حققه مجلسنا من تكامل في هذه المجالات، لاسيما وأن المؤشرات والأرقام التي حققها مجلسنا تجعلنا جميعاً كخليجيين نشعر بفخر واعتزاز، كون مؤسستنا تعتبر من أقوى المنظمات الإقليمية بالعالم واكثرها ترابطًا وانسجامًا بين دولها الأعضاء، فالأرقام والمواقف ترسخ ذلك، وجمعتنا وتعاضدنا هذا خير شاهد على ذلك بفضل الله ونعمه.

واستذكر معاليه بأننا اليوم أمام مسؤولية كبيرة لمواصلة هذا البناء العظيم، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال المسيرة المباركة، وكلنا ثقة بسواعد شبابنا وبناتنا الذين نعدهم الرهان الأقوى بقدراتهم وطاقاتهم الخلاقة لتحقيق النجاحات تلو النجاحات، مما يتطلب منا جمعياً العمل الجاد والدؤوب لتعزيز دور ومكانة مجلس التعاون إقليمياً ودولياً وهو ما نسعى إليه في الأمانة العامة من ترجمة وتنفيذ ومتابعة للبرامج والأهداف والمشاريع المناطة بنا لتحقيق منجزات أكبر وأعظم.

وتقدم معاليه بالشكر والتقدير والعرفان للمملكة العربية السعودية حكومةً وشعباً على ما تقدمة للأمانة العامة والمكاتب والهيئات التابعة لها في دولة المقر من تسهيلات ودعم لامحدود، ولأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول المجلس أعضاء المجلس الوزاري الموقر على دعمهم ورعايتهم المستمرة للأمانة العامة لمجلس التعاون ومنسوبيها في سبيل القيام بالمهام المناطة بمجلس التعاون، ولكافة أخواتي وإخواني منتسبي الأمانة العامة لمجلس التعاون والهيئات والمكاتب التابعة لها على جهودهم النيرة والتفاني في العمل والإخلاص اللامحدود، لحرصهم على أن تكون مسيرة ومنجزات العمل الخليجي نموذجاً يحتذى به، مشيداً بجهود رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة لهذا الاحتفال على ما بذلوه في الإعداد والتنظيم لحفلنا المميز هذا.

بمناسبة مرور 42 عامًا على تأسيس مجلس التعاون الخليجي.. البديوي: إنجازات غير مسبوقة

واختتم معاليه كلمته، بتجديده وافر الشكر وعظيم الامتنان إلى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، على حضوره الكريم لهذه المناسبة الغالية، راجياً من الله جلت قدرته أن يديم على دول المجلس نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار، وأن يسدد مساعينا لتحقيق تطلعات قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك وتحقيق تطلعات مواطني دول المجلس.

اقرأ أيضًا: «مركز الملك سلمان للإغاثة» يطلق برنامج نبض السعودية التطوعي