بقلب مثقل واحساس بالعجز.. هند صبري تستقيل من برنامج الغذاء من أجل غزة

أعلنت النجمة التونسية هند صبري، استقالتها من برنامج الغذاء العالمي World Food Programme، وذلك بالتزامن مع أحداث غزة والعدوان الصهيوني الذي يحاصر القطاع منذ 48 يومًا ويمنع عنه دخول الأكل والشرب والأدوية وكافة مستلزمات الحياة الأساسية.

وأكدت "صبري" في بيان نشرته عبر حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، أنها قررت التخلي عن دورها كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

هند صبري تعتزل العمل الإنساني

وقالت هند صبري في بيانها: "بعد 13 عاما من العمل الإنساني عبر العالم.. استقيل من برنامج الغذاء العالمي.. أكتب هذا بقلب مثقل وحزن عميق؛ حيث قررت التخلي عن دوري كسفيرة للنوايا الحسنة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وهو الدور الذي أعتز به وألعبه منذ سنوات".

كما أضافت: "لقد تعلمت كثيرًا.. وبكيت كثيرًا معكم جميعًا طوال هذه الرحلة التي ستظل دائمًا في قلبي. فأنا ومنذ ثلاثة عشر عاما.. أصبحت جزءا من الأسرة الكبيرة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة. جزءًا من مهمة عظيمة ونبيلة.. وأنا فخورة بذلك".

كذلك أكدت "هند" على المجهود الضخم الذي يقوم به جميع المشاركين في البرنامج، وجاء نص بيانها كالتالي:

(لقد رأيت طوال هذه السنوات كيف كرس رجال ونساء شجعان في جميع أنحاء العالم حياتهم لخدمة الآخرين - ولهذا السبب، أكنّ لهم حبًا واحترامًا عميقين. خلال الأسابيع الماضية، شهدت وشاركت تجارب زملائي المتفانين في برنامج الأغذية العالمي.

إحساس بالعجز

في الإحساس بالعجز لعدم قدرتهم على القيام بواجبهم على أكمل وجه كعادتهم دائما تجاه الأطفال والأمهات والآباء والأجداد في غزة.

ولم يكن بوسعهم إلا عمل القليل في مواجهة آلة الحرب الطاحنة التي لم ترحم المدنيين الذين يحاصرهم الموت.

لقد حاولت إيصال صوتي على أعلى مستوى في برنامج الأغذية العالمي والانضمام لزملائي في المطالبة باستخدام ثقل البرنامج- مثلما فعل بنجاح في السابق، للدعوة والضغط بقوة من أجل وقف إطلاق النار الإنساني والفوري في قطاع غزة، والاستفادة من نفوذ البرنامج لمنع استخدام التجويع كسلاح حرب.

لأنني كنت على يقين من أن برنامج الأغذية العالمي - الذي حصل على جائزة نوبل للسلام قبل 3 أعوام فقط - بعد أن كان مشاركا نشطا في قرار الأمم المتحدة رقم 2417 الذي أدان استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب - سوف يستخدم صوته بقوة كما فعل في حالات الطوارئ والأزمات الإنسانية المتعددة.

ومع ذلك، فقد تم استخدام التجويع والحصار كأسلحة حرب على مدى الأيام الستة والأربعين الماضية ضد أكثر من مليوني مدني في غزة.

وهو السلاح الذي قتل حتى الآن أكثر من 14 ألف شخص، وأصبح أكثر من 1.6 مليون شخص بلا مأوى، ودُمرت نصف المباني، وقصفت المستشفيات والمدارس التي من المفترض أن تكون ملاجئ آمنة.

لأجل ذلك.. أعلن إستقالتي وأتمنى لجميع زملائي في برنامج الأغذية العالمي السلامة والسلام.

مع تأكيدي أنني لن أتخلي عن دوري الإنساني والمجتمعي، لكنني سأقوم به بصيغ أخرى ومختلفة.

أنا أوكد أن هذا البيان هو كل ما سيتم قوله بخصوص هذا الموضوع ولن أعلق عليه في أي وسيلة إعلامية أو صحفية، وأثمن لأصدقائي الإعلاميين والصحفيين احترامهم لهذا).

اقرأ أيضًا: وزير الخارجية من موسكو: «رسالتنا واضحة يجب إيقاف الحرب في غزة»