براءة رانيا يوسف من ارتكاب الفعل الفاضح وازدراء الأديان.. أول تعليق لها

علقت الفنانة المصرية رانيا يوسف، على حكم برائتها من تهمة ارتكاب الفعل الفاضح وازدراء الأديان أثناء حوارها مع الإعلامي العراقي نزار الفارس، في أول جلسات محاكماتها التي انطلقت أمس الأحد.

ووجهت «رانيا» الشكر إلى القضاء المصري على قرار تبرئتها من التهمة الموجهة إليها، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».

وقالت في تغريدة لها «شكرا القضاء المصري، سيظل القضاء المصري راعي الحقوق والحريات في مصر».

وبالرغم من برائتها من تهمة ارتكاب الفعل الفاضح وازدراء الأديان في الحوار المثير للجدل مع الإعلامي العراقي نزار الفارس الذي أذيع بداية العام الجاري، إلا أنها تواجه نفس الاتهامات في بلاغ آخر تم تأجيل النظر فيه لحين إخطارها رسميًا.

رانيا يوسف

بلاغ رسمي ضد رانيا يوسف

وقضت محكمة جنح قصر النيل، برئاسة المستشار عمرو هريدي، أمس الأحد، ببراءة الفنانة رانيا يوسف من جريمة الفعل العلني الفاضح والإفساد وازدراء الأديان.

وجاءت تلك المحاكمة، على خلفية بلاغ قدمه المحامي أشرف ناجي ضد رانيا يوسف، أكد خلاله أنه في إحدى اللقاءات التليفزيونية ظهرت المبلغ ضدها مع المذيع نزار الفارس، في برنامج «مع الفارس» على قناة «الرشيد».

وتضمنت الدعوى أنه في شهر يناير 2021 فوجئ الشعب المصري والعربي كله بحلقة من برنامج أذيع على إحدى القنوات العراقية، ظهرت فيه «رانيا»، وهي ترد على أحد الأسئلة الموجهة إليها بألفاظًا لا تليق مسترشدة بالقرآن الكريم.

وتابعت الدعوى أن ذات الحلقة تضمنت جريمة ازدراء الدين الإسلامي، بإجاباتها المثيرة للجدل عند سؤالها: «متى نرى رانيا يوسف محجبة؟» فردت بسرعة وبسخرية، قائلة «إحنا المصريين مكناش محجبين وإن الحجاب ده اتفرض علينا في الثمانينات وأواخر السبعينيات».

وأضافت الدعوى أن هذه ليست المرة الأولى التي تظهر فيها المبلغ ضدها بتلك التصريحات المثيرة للجدل، فهي دائمة الظهور بملابس غير لائقة؛ حيث تم التحقيق معها سابقًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«فستان رانيا يوسف».

وطالبت الدعوى بتوقيع أقصى العقوبة المنصوص عليها بالمواد 80د، 98/2، 102، 161، 176،، 188 من قانون العقوبات والمادة 25 من قانون مكافحة جرائم النت رقم 175 لسنة 2018؛ لقيامها بازدراء الدين الإسلامي.

بالإضافة إلى نشر أخبار وبيانات كاذبة، والاستهزاء بالثوابت الدينية، والاعتداء على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري، وتكدير الأمن والسلم العام، والإساءة للثوابت الدينية الإسلامية، وإنكار المفروض من الشرع، مع إلزامها بأن تؤدي للطالب مبلغ 40 ألف جنيه وواحد على سبيل التعويض المدني المؤقت مع إلزامها بالمصروفات ومقابل أتعاب المحاماة.

اعتذار رانيا يوسف

وأًصدرت الفنانة رانيا يوسف في وقت سابق، بيان رسمي عبر محاميها طارق العوضي؛ للرد على الاتهامات الموجهة إليها عقب ظهورها مع الإعلامي نزار الفارس.

ووجهت اتهامًا إلى مقدم البرنامج وفريق الإعداد بالإخلال بميثاق الشرف الصحفي، والذي يجبر المشتغلين بالإعلام ان يحترموا ضيوفهم ويحترموا رغبتهم في الاخبار عن أنفسهم بالطريقة التي يريدون.

وقالت «في الحقيقة أنني كنت اتخذت قرارًا بالحد أو الامتناع المؤقت عن اللقاءات الصحفية أو التلفزيونية وبالذات التي تعتمد على نشر التسجيل المصور عبر وسائل التواصل طلبا للمزيد من المشاهدات».

اقرأ أيضًا: نزار الفارس يفتح النار على رانيا يوسف ويقاضيها بتهمة التشهير

وأضافت «حيث ثقافة "الترند" التي تتطلب في كثير من الأحيان قص وتغيير فحوى الكلام وإظهار لقطات مجمعة من الحوار "برومو" تعطي معنى زائفا ومشوها لحقيقة ما قيل على طول مدة الحوار».

وتابعت «ولكني وبعد إلحاح من مذيع عراقي -مع كامل حبي وتقديري لشعب العراق العزيز والجمهور العراقي –فقد أرسل هذا المذيع رسائل كثيرة وملحة أن لقائي مع قناته ليلة رأس السنة سيكون نصرًا كبيرًا له في مجال عمله وأن القناة لا تملك الميزانية التي تجعلها تدفع المبالغ التي يحصل عليها الشخصيات العامة والفنانين».

واستكملت «وبعد إلحاح مستمر وافقت على إجراء اللقاء بدون أي مقابل مالي وتقديرا للجمهور العراقي الكبير .. لكنني وفي أثناء الحوار فوجئت ببعض الأسئلة التي يمكن أن نسميها "أسئلة سمجة"».

وأكدت أن الرد كان تلقائيًا منها؛ حيث تُجيب بشيء من السخرية والضحك وهذه طريقة معروفة لمواجهة السماجة، على حد وصفها.

وأضافت «ولم يكن استخدامي للآية القرآنية الشريفة "وأما بنعمة ربك فحدث" له أي علاقة بسياق الإجابة عن جمال الفنانات أو ملابسهن فقد قلت بالنص بعد استشهادي بهذه الآية في الدقيقة المقطع التالي ٣.١٧ الى ٣.٢٢ مش قصدي في الجسم انا قصدي في الحياة فلما يبقى عندك حاجة حلوه اظهرها للناس، أٔنا أقصد في الحياة عامة وليس الجسم».

وتابعت «أما النقطة الثالثة التي أثارت مشاعر من سمعوا الحوار مجتزأ من سياقه كانت إجابتي عن سؤال حول "الحجاب" فقلت بشكل شخصي أنني لا أرى أنني سأرتدي الحجاب وهذا موضوع شخصي بحت لا علاقة له بأنني أفتي في الدين لغيري».

وقالت «وقد استشهدت بما كنا نراه جميعا ومن الصور القديمة وحفلات حقبة الستينيات أنه كان من النادر أن ترى سيدة ترتدي الحجاب ومع ذلك كان المجتمع المصري محافظا ومتفتحا دون النظر لشكل أو ملبس وهذا الرأي إنما هو يظل رأي شخصي لا علاقة له بأصل الدين فقول هذا الرأي أو غيره ليس دعوة ولا يحمل في طياته أي شيء تجاه من يلبسن الحجاب».

كما أشارت رانيا يوسف، إلى أنها بعد الانتهاء من الحوار تواصلت مع المذيع وطلبت منه حذف سؤال الحجاب؛ لتجنب البلبة، وبالفعل وعد بحذف هذا المقطع، ولكن تم عرضه سعيًا لـ«الترند» وأذاع اللقاء كاملًا.

وقدمت اعتذار إلى جمهورها، قائلة «وعليه فإني أرجو من الجميع ألا يحكم بحكم متسرع ومبني على لقطات مجتزأة ومحرفة عن سياقها من الحوار، هذا وقد طلبت من محامي الخاص البدء فورا في اتخاذ كافة الاجراءات القانونية بمصر وبالعراق وابلاغ معالي النائب العام والمجلس الأعلى للإعلام بما تم من خداع وتشويه لحوارى».

وأضافت «كما أنني أقدم اعتذاري الخالص لجموع الشعب المصري خاصة لكل فرد رأى أو سمع هذا الحوار المجتزأ وظن منه أن هذه المعاني صدرت مني، كما أقدم لهم اعتذاري عن إجراء الحوار من الأصل مع مذيع لم يكن محلا للثقة ... ولكننا نعيش لنكتسب الخبرات ونتعلم».

اقرأ أيضًا: «هكشف المستور».. نزار الفارس يهدد رانيا يوسف بعد بيانها الأخير